يا باغى الخير أقبل
الحمد لله الذي أطال في أعمارنا حتىأدركنا رمضان فنسأله بمنه أن يتم علينا هذه النعمة بالقبول.فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَعَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْتَتَّقُونَ}. وقال سبحانه{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِالْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنشَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍفَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُبِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَاهَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. عن أبي هريرة رضي اللهعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقتأبواب النار وصفدت الشياطين). وروى عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا جاء رمضانفُتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين ) . وروىالترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في رواية: ( إذا كان أول ليلة في شهر رمضان صفدتالشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبوابالجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر . ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة).
ففيهذه الليلة السعيدة، ليلةرمضان يناديالمناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشرأقصر، وها هي أبواب الجنان قدفتحت هذه الليلة فلم يغلق منها بابففي هذا دليل على تنوعمجالات البر في شهر رمضان المبارك، وأن الناس تقبل على الطاعاتالمختلفة وغلقت أبواب النيرانفتتنزل في شهر رمضانالرحمات والنفحات الربانية.
وعلينا ألا نضيعهذه الساعات الثمينة في الأمور التى لا تسمن ولا تغنى من جوع وكذا الغيبة والنميمة والنظر لما يرضي الله سبحانه وتعالى.فمن كان مجتهداً في غير رمضان فليزد من اجتهاده في رمضانوليكثر من النوافل والطاعات،ومن كان مقصراً في غير رمضان فها قد أتاك رمضان فهو فرصة فلا تضيعها فتندم .
فعلينا فى هذا الشهر المبارك ألا
ننظر لغير الله سبحانه، وندعو الله بالصبر وألا ينقضى هذا الشهر إلا وقد
أعطيناه حقه من العبادة والصوم والقيام ومدارسة القرآن