وجنة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمنا بأنشاء منتدى جديد و نتمى وجودك معنا
و تساهم فى تقدمه
و يكون ساحة مناسبة لطرح افكارك و موضوعاتك
نتمنى زيارتك لنا و يشرفنا اشتراكك معنا
لك تحياتى

منتدى وجنة
https://wagna.ahlamontada.net

وجنة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمنا بأنشاء منتدى جديد و نتمى وجودك معنا
و تساهم فى تقدمه
و يكون ساحة مناسبة لطرح افكارك و موضوعاتك
نتمنى زيارتك لنا و يشرفنا اشتراكك معنا
لك تحياتى

منتدى وجنة
https://wagna.ahlamontada.net

وجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وجنة

الرياده .. التميز .. التفوق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى وجنة   : إسلامى ... ثقافى .. إجتماعى .. شبابى .. الخواطر  ... القصص ... الغرائب  .... الطرائف .... الأخبار المتجددة .. الحوارات المميزة    

منتدى وجنة .... سحر الكلمات .. همس القلوب .. تحاور العقول .. الأخوه و الصداقة .. الإبداع و التجدد المستمر ... أخر عضو مسجل معنا ( Hazem Hazem) مرحبا به معنا


 

 تابع الجزء الاول من الكتاب 4

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hima
مشرف الكمبيوتر و الإنترنت و برامج الحماية
مشرف الكمبيوتر و الإنترنت و برامج الحماية
hima


العمل/الترفيه : خريج تربية رياضية المنصوره اعمل بالاردن
رقم العضوية : 215
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
عدد المساهمات : 1290

تابع الجزء الاول من الكتاب 4 Empty
مُساهمةموضوع: تابع الجزء الاول من الكتاب 4   تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالخميس 4 مارس 2010 - 1:49

ثبت المصادر والمراجع
1 ـ الأعلام، الزركلي. بيروت.
2 ـ الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية، البزار، بيروت.
3 ـ الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، السخاوي، بيروت.
4 ـ أعيان العصر وأعوان النصر، الصفدي، دمشق.
5 ـ الانتقاء، الإمام ابن عبد البر، دمشق.
6 ـ البداية والنهاية، ابن كثير، بيروت.
7 ـ بيان زغل العلم والطلب، والنصيحة الذهبية، «الذهبي»، دمشق.
8 ـ تاريخ ابن قاضي شهبة، ابن قاضي شهبة، دمشق.
9 ـ تاريخ الإسلام، الذهبي، بيروت.
10 ـ تاريخ حوادث الزمان وأنبائه، ابن الجزري، بيروت.
11 ـ تذكرة الحفاظ، الذهبي، بيروت.
12 ـ التسعينية، ابن تيمية، الرياض.
(2/61)
13 ـ تشويق الأرواح والقلوب إلى ذكر علام الغيوب، ابن السراج الدمشقي، مخطوط.
14 ـ تفاح الأرواح ومفتاح الأرباح، ابن السراج، مخطوط.
15 ـ التوضيح الجلي في الرد على النصيحة الذهبية، محمد بن إبراهيم الشيباني، الكويت.
16 ـ جامع الرسائل، ابن تيمية، القاهرة.
17 ـ جامع كرامات الأولياء، النبهاني، بيروت.
18 ـ الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون، جمع محمد عزيز شمس وعلي بن محمد العمران، مكة المكرمة.
19 ـ الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة، ابن حجر العسقلاني، بيروت.
20 ـ دول الإسلام، الذهبي، بيروت.
21 ـ الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام، بشار عواد معروف، القاهرة.
22 ـ ذيل تاريخ الإسلام، الذهبي، الرياض.
23 ـ الذيل التام على دول الإسلام، السخاوي، بيروت.
24 ـ الذيل على طبقات الحنابلة، ابن رجب الحنبلي، بيروت.
25 ـ الرد الوافر، ابن ناصر الدين الدمشقي، بيروت.
26 ـ رسالة إلى السلطان الملك الناصر في شأن التتار، ابن تيمية، بيروت.
27 ـ سير أعلام النبلاء، الذهبي، بيروت.
28 ـ شيخ الإسلام ابن تيمية وأخباره عند المؤرخين، صلاح الدين المنجد، بيروت.
29 ـ طبقات الشافعية، ابن قاضي شهبة، بيروت.
30 ـ العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية، ابن عبد الهادي، القاهرة.
31 ـ مجموعة الفتاوى، ابن تيمية، السعودية.
32 ـمجموع فيه مصنفات لشيخ الإسلام ابن تيمية، نشر: إبراهيم الميلي،بيروت
33 ـ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، ابن قيم الجوزية، دمشق.
34 ـ المعجم المختص، الذهبي، الطائف.
35 ـ معجم الشيوخ، الذهبي، الطائف.
36 ـ مقدمة ابن خلدون، ابن خلدون، بيروت.
37 ـ المُقفَّى الكبير، المقريزي، بيروت.
38 ـ منهاج السنة النبوية، ابن تيمية، الرياض.
39 ـ النصيحة الذهبية لابن تيمية، «ابن السراج الدمشقي»، مخطوط.
40 ـ هدية العارفين، البغدادي باشا، بيروت.
41 ـ الوافي بالوفيات، الصفدي، بيروت.
(2/62)
42 ـ الوفيات، ابن رافع السلامي، بيروت.
فهرس الموضوعات
(أرقام الصفحات هنا غير صحيح)
المقدمة3
الباعث على دراسة «النصيحة»5
مخطوطة «النصيحة» وناشرها الأول7
الرأي في سبب انخداع بعض العلماء بـ «النصيحة»14
تفسيري لما افترض أنه وقع والعلم عند الله تعالى16
مكانة ابن تيمية عند الذهبي18
محمد بن السَّرَّاج الدمشقي: (المتهم بإرسال النصيحة):
اسمه32
حياته32
شيوخه35
مؤلفاته37
وفاته39
بعض كلمات ابن السراج في شيخ الإسلام ابن تيمية41
لماذا كان ابن السراج المتهم عندي ؟76
ما مصير رسائل ابن السراج ؟78
صورة من مخطوطة النصيحة وأنموذج لخط ابن السراج79
نص الرسالة83
فهرس الأعلام89
ثبت المصادر والمراجع93
الهوامش:
(1) السخاوي، (الإعلان بالتوبيخ) ص104.
(1) (الصوفية القلندرية، تاريخها وفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية فيها)، أبو الفضل القونوي. بيروت.1423هـ.
(1) النبهاني، (جامع الكرامات) 1/10 والذي يظهر أن النبهاني لم يقف على ترجمة لابن السراج فذكر اسمه ناقصاً خطأ.
(1) الصفدي (الوافي بالوفيات) 7/18.
(1) انظر كتابه القيم (الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام) ص146.
(1) جملة الورق غير المرتب.
(1) أظنه: أمين بن محمد خليل السفرجلاني (ت 1335 هـ) الفقيه الحنفي الدمشقي. (الأعلام) 2/20.
(1) ابن قاضي شهبة، (طبقات الشافعية) 3/140 قلت: لا يفيد هذا النقل في توثيق ما نحن بصدده شيئاً.
(1) السخاوي، (الإعلان) ص136، 137.
(1) ابن ناصر الدين الدمشقي، (الرد الوافر) ص100.
(1) ومن الغريب أن أعجمياً مستشرقاً هو (فرانز روزنثال) قال كلاماً كالمتوقف في زعم الكوثري هذا، حين قال في تعليقه على «الإعلان» ص136: (ويقول محمد زاهد الكوثري ناشر الكتاب: إن «النصيحة الذهبية» لابن تيمية التي نشرها مع بيان (زغل العلم) هي نفس الرسالة التي أشار إليها السخاوي).
(1) في النفس من ثبوت (زغل العلم) للذهبي شيء.
(2/63)
(1) أسقط الكوثري من كلام السخاوي قوله: «عقيدة مجيدة» أو تظن أنه لم يتعمد ذلك؟.
(1) لم أشأ أن أطيل القول في رد أباطيله، وإن شئت أن تقف على كذبه فاقرأ (الرد الوافر) للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي، والكتاب الذي جمعه محمد عزيز شمس وعلي بن محمد العمران وسمياه: (الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون).
(1) حسام الدين القدسي، مقدمة (الانتقاء) لابن عبد البر.
(1) كتبت في المطبوعة (الأسلوب).
(1) صلاح الدين المنجد، (شيخ الإسلام ابن تيمية سيرته وأخباره عند المؤرخين) ص14.
(1) بشار عواد معروف، (الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام) ص61، ص102، ص146، ومقدمة (سير أعلام النبلاء) 1/38.
(1) ابن قاضي شهبة (تاريخ ابن قاضي شهبة) وفيات سنة 741 هـ ص155، 156، وابن حجر العسقلاني، (الدرر) (1/308، 312).
(1) قال الذهبي في ترجمته: «... والد شيخنا..، وحدثنا عنه على المنبر ولده أيده الله بروح منه» (تاريخ الإسلام) وفيات (682 هـ) ص104، 105.
(1) قال الذهبي في ترجمة نصر المنبجي: «... ونقل إليه أوباش عن شيخنا ابن تيمية أنه يحط على الكبار، فبنى على ذلك، فهلا اتعظت في نفسك بذلك، ولم تحط على ابن تيمية؟ فإنه والله من كبار الأئمة، وبعد فكلام الأقران لا يقبل كله، ويقبل منه ما تبرهن...» (ذيل تاريخ الإسلام) ص196.
(1) الذهبي، (ذيل تاريخ الإسلام) ص324 ـ 330.
(1) الذهبي، (تذكرة الحفاظ) 4/1496ـ1498.
(1) الذهبي، (معجم الشيوخ) 1/56ـ57.
(1) الذهبي، (المعجم المختص) ص25 ـ 27.
(1) ابن رجب الحنبلي، (الذيل على طبقات الحنابلة) 2/389 ـ 391.
(1) ابن رجب الحنبلي، (المصدر السابق). 2/394، 395.
(2/64)
(1) عرفنا أن غير الذهبي نصحه في ذلك من جواب رسالة أرسلت إليه سنة706هـ وهو في السجن، طُلب منه فيها أن يُلين الكلام مع الخصوم ويخاطبهم بالتي هي أحسن. وقد بيَّن في جوابه هذا أنه من أكثر الناس استعمالاً لما طلب منه و«لكن كل شيء في موضعه حسن». انظر (الفتاوى) 3/232 ـ 234.
(1) الذهبي، (تاريخ الإسلام) حوادث سنة 698 هـ ص61، 62. وانظر (الفتاوى) 3/183،186،218،253، و(التسعينية) 1/118، تجد أن غضبه لله ولرسوله في حقيقة الأمر كما قال الذهبي.
(1) ابن حجر العسقلاني، (الدرر) وابن ناصر الدين الدمشقي، (الرد الوافر) ص121.
(1) الصفدي، (أعيان العصر) 5/33. وابن حجر، (الدرر) 4/188.
(1) الصفدي، (الوافي بالوفيات) 7/17 ـ 18.
(1) الذهبي، (تاريخ الإسلام) وفيات سنة (ت 652 هـ) ص128.
(1) ابن رجب الحنبلي، (ذيل طبقات الحنابلة) 2/392، 393، وابن ناصر الدين الدمشقي (المصدر السابق) ص100.
(1) بشار عواد معروف (الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام) ص102 ـ 146.
(1) ابن ناصر الدين الدمشقي، (الرد الوافر).
(1) ابن رافع (الوفيات) 2/39.
(1) ابن قاضي شهبة،(التاريخ)2/500،وابن حجر العسقلاني،(الدرر الكامنة) 4/42.
(1) واسم كتاب ابن السَّرَّاج، (تشويق الأرواح والقلوب إلى ذكر علام الغيوب) و(تفاح الأرواح ومفتاح الأرباح) الذي هو من جملة أجزاء التشويق.وقد عثرت على نسخة (التشويق) بخط المؤلف وهي باصطمبول (عمجه زاده رقم 272) و(التفاح) وأصلها بجامعة (برنستون) بأمريكا ومصوّرتها بمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض (رقم 1127)وهو مصدر مهم في تاريخ التصوف، وتراجم القلندرية، وغير ذلك.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 127، 130 و(التشويق) الورقة 151، 152.
(1) ابن كثير، (البداية والنهاية) 13/320.
(1) ابن ناصر الدين الدمشقي، (الرد الوافر) ص154، 235، وانظر الصفدي، (أعيان العصر وأعوان النصر) 1/236.
(1) ابن تيمية، (الفتاوى) 10/418، 419.
(2/65)
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 34، 132، 187.
(1) ابن رافع، (الوفيات) 2/39.
(1) الذهبي، تاريخ الإسلام (وفيات سنة 685 هـ) ص209.
(1) الذهبي، التاريخ (وفيات سنة 690 هـ) ص416.
(1) ابن السَّرَّاج، (التشويق) الورقة 152، 153. قلت: يبدو أنه كان على وفاق مع ابن شيخه المذكور وهو الإمام برهان الدين (ت 729 هـ) إذ دعى له عند حديثه عن أبيه، وأنه ألف كتاباً لم يكمله مبيضاً فقال: «.. ونرجو من كرم الله أن يبيضه ولده الشيخ العلامة برهان الدين إبراهيم سمي جده، أطال الله بقاءه ونَفَع به» وقال: «.. وكان ولده برهان الدين في حياة والده يحضر درس الشامية الجوانية بدمشق، ويبحث منها ويورد ويعترض ويستشكل إلى أن قال الجماعة: أنت وأبوك قد جعلتما الإمام الغزالي مصنف (الوسيط) حماراً. ولقد غلطوا في ذلك..» ثم أكمل مدحه في شيخه تاج الدين. وذكر أن أخاه الإمام شرف الدين (ت 705 هـ) كان تلميذاً لمن أظنه قلندرياً أعني عمر السنجاري، وأن الفقهاء شكوه إلى أخيه التاج.
(1) الذهبي، التاريخ (وفيات سنة 699 هـ) ص388.
(1) وهاتان الشخصيتان القلندريتان شيخهما: صلطوق بابا القلندري الشهير الذي نقل ابن السَّرَّاج عن ابن تيمية ـ ولم يسمه ـ أنه قال فيه وفي أمثاله إنهم شياطين ومسخرة الشياطين. انظر (التفاح) ص196.
(1) إسماعيل البغدادي، (هدية العارفين) 2/144.
(1) ابن حجر العسقلاني، (الدرر الكامنة) 4/26 والسخاوي، (الذيل التام على دول الإسلام) وفيات 752 هـ ص121، وانظر ترجمته في وفيات ابن رافع 2/142.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة الأخيرة. والأبيات كتبت كما هي.
(1) كما كانت الحال مع صديق طفولتهما: البرهان الفزاري، الذي كان أشعرياً يخالف شيخ الإسلام، ومع ذلك «ما تهاجرا قط، وكل منهما يحترم صاحبه إذا اجتمعا» كما قال الصفدي. انظر (أعيان العصر) 1/86.
(1) ابن عبد الهادي، (العقود الدرية) ص208.
(2/66)
(1) ابن تيمية، رسالة نشرها: إبراهيم الميلي ص318.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 133.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 168ـ171.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 27.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 126.
(1) ابن السَّرَّاج التشويق. الورقة 8 ـ 2.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 105.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 130.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 24.
(1) محنة غازان والمغول سنة 699هـ.
(1) ولعل قوله يَمْتَدحُ نفسه:«ولو أردنا ذلك لصَنَّفْنا في جميع الفنون، ولأدهشنا بمؤلفاتنا (..) العيون..» من القول الجزم الذي لامبالغة فيه!! انظر(التشويق) ورقة4.
(1) تجوَّه فلان: إذا تكلف الجاه.
(1) ابن السَّرَّاج، (التشويق) الورقة 39، 40.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 2.
(1) طمس بمقدار ثلاث كلمات.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 6.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 233.
(1) الرفاعية يجهرون بذكرهم.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 286.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 46، 47.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 186.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 195.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 269.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 208.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 14، 15.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 8.
(1) كتبت الفتور ولعلها القشور.
(1) ابن السَّرَّاج، (التفاح)الورقة 54.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 108.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 128.
(1) ابن كثير، (البداية والنهاية) 14/123.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 134.
(1) كلمة غير مقروءة.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 61.
(2/67)
(1) كان الزملكاني ممن مدح ابن تيمية ثم نكص على عقبيه. قال المقريزي (ت845هـ): «ثم نزغ الشيطان بينهما وغلبت على الزملكاني أهويته فمال عليه مع من مال» انظر (المقفى الكبير) له 1/469. وقال ابن كثير إنه كان ذا نية خبيثة تجاهه. انظر (البداية والنهاية) 14/137.
(1) أي شيخ الإسلام ابن تيمية.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) اورقة 49ـ50 وبقية الكلام ذهبت الأرضة به.
(1) سورة يونس آية (59). قلت: كان عرك الآذان من وسائل التأديب عنده رحمه الله. انظر (الوافي بالوفيات) للصفدي 7/18.
(1) إن مما يتبادر إلى الذهن عند ذكر اسم شيخ الإسلام ابن تيمية هو الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وقيامه بهما في حياته كلها خير قيام. وابن السَّرَّاج من جهله وعاميته يحصر المنكرات في إطار ضيق (وقد أظهر في الورقة (30) من (التشويق) عاميته وكذبه في نفس هذا المعنى)، ومع هذا فإن المصادر تذكر عنه رحمه الله أنه دار مع أصحابه على الخَمَّارات والحانات فكسروا آنية الخمور، وشقوا ظروفها، وأنه كان يقيم الحدود ويعزّر، ويحلق رؤوس الصبيان. انظر (البداية والنهاية) لابن كثير، حوادث سنة (699هـ،701هـ).
(1) يعني زمر القلندرية.
(1) هو شيخ الإسلام ابن تيمية.
(2/68)
(1) إن شئت أن تعرف سبب حكم شيخ الإسلام على هؤلاء «الفقراء الزنادقة» بحلّ دمائهم فاقرأ كتابيSadالصوفية القلندرية،تاريخها وفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية فيها) تقف على تفصيل ذلك.وقد فاتني هنالك ذكر شخصية قلندرية مهمة ألا وهي: محمد ابن عبد الرحيم الباجُرْبَقي، الذي أَطلق عليه الإمام الذهبي عبارة: «الشيخ الضّال الزّنديق» لثبوت الردّة عليه بشهادة الشهود عند القاضي المالكي،فأحلَّ دمه لكنه هرب إلى خارج بلاد المماليك سنين عدّة، حتى مات القاضي الذي أصدر الحكم بضرب عنقه، فرجع إلى الشام وسكن القابون إلى أن «انْقَلَع» ـ بتعبير الذهبي ـ سنة 724هـ، وخلف أتباعاً سمَّتْهم بعض المصادر بالباجربقية،ونفهم اليوم أنها شعبة من القلندرية
وقد قتل بعده مريدان له، أما أحدهما فابن الهيتي سنة726هـ، وشهد قتله أئمة منهم:ابن تيمية، وقد وصف مصدر قتله بأنه: «عز للإسلام وذلّ للزنادقة وأهل البدع»، وأما الآخر فهو: عثمان الدكالي سنة741هـ، وكان المزي والذهبي ممن حرَّضا عليه. ثم لا أدري أكان أحمد الأقباعي الذي ضربت عنقه سنة715هـ مريداً له أم لا ؟ ولكن يفهم أنه قلندري، أما البققي الحموي الذي أعدم سنة701هـ بالقاهرة فلا أظنه من مريديه، ولم يبد لي أن زندقته كانت نتاج قلندرية.
انظر: الذهبي (ذيل تاريخ الإسلام) ص265،302،و(ذيول العبر) ص41،70، و(دول الإسلام)2/265،287،والصفدي،(الوافي بالوفيات) 3/249،19/521 و(أعيان النصر)1/356،3/237، 4/505، وابن كثير (البداية والنهاية)14/36، 76،119،127،201،وابن خلدون (المقدمة) ص(424، 426)، وابن حجر العسقلاني (الدرر)1/181،2/268، 4/8،237 والمقريزي (المقفى الكبير) 1/638، 6/66، وجامع الرسائل لابن تيمية1/196.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة143.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 144.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 112، 113.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 9.
(2/69)
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 112.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 15.
(1) لكنها عند ابن كثير(البداية والنهاية)13/355،قد داخلها لبس تبعه فيه كثيرون،ومانَبَّهَ على ذلك أحد ماعلمتُ. انظر القصة على وجهها عند: ابن الجزري (تاريخ حوادث الزمان)1،202 ـ 205،والذهبي(تاريخ الإسلام)ص33،222، والمقريزي(المقفى الكبير) 1/456.
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 203.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 180.
(1) يعني الرفاعية وأمثالهم.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 136ـ137.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 22.
(1) كلمة غامضة.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 126.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة30.
(1) ابن السَّرَّاج(التشويق) الورقة 219. قلت:وصلنا من رأي شيخ الإسلام في بدء حياته العلمية فتوى يقول فيها بحياة الخضر، لكن الذي استقرَّ عليه رأيه بعد ذلك أنه توفّي. انظر الفتاوى 4/338 ـ 339 وغيرها.
(1) أعياني تطلُّب ترجمة لابن عقب هذا، ثم وفّقني الله تعالى فعثرت على شيء من خبره في (منهاج السنة7/182 ومجموعة الفتاوى لابن تيمية 4/78 ـ 80)، وكان لهذا الاكتشاف فائدة أخرى: إذ كان اسم (ابن عقب) قد تصحّف في الفتاوى إلى (ابن غنضب). أما الفائدة الأولى فهي: أن هذه الملحمة المنسوبة إلى هذه الشخصية إنما صنّفها بعض الجهّال الرافضة في دولة نورالدين زنكي (ت569هـ) أو مابعدها، وأن العامة كانوا يزعمون أن ابن عقب كان معلم الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ وأنه أُعطي تُفاحة فيها علم الحوادث المستقبلة، قال: «وهذا شيء لم يكن في الوجود باتّفاق أهل العلم»، و«ليس في الصحابة أحد يقال له ابن عقب».
(2/70)
ولقد كاد أبو العباس ـ والله أعلم ـ أن يصرّح باسم ابن السراج عند حديثه عن هذه الملحمة، فقد ذكر أنه قرَّر بعض القضاة والمشايخ على تكذُّبها بعد أن ادَّعى قدمها، وقال له: «بل أنت صنّفتها ولبّستها على ملوك المسلمين...». وقد سمع بهذه الملحمة ابن خلدون (ت808هـ) عند مجيئه إلى المشرق. انظر: (المقدمة) الفصل (54) عند كلامه على الملاحم والجفر.
(1) ابن السَّرَّاج(التشويق) الورقة 183.
(1) ابن تيمية، (رسالة إلى الملك الناصر) ص18. قلت: كان ابن تيمية من أصحاب الفراسات العجيبة، وقد نقل إلينا ابن قيم الجوزية بعضها.انظر: (مدارج السالكين)، 2/485 ـ 487.
(1) ابن السَّرَّاج، (التشويق) الورقة 197.
(1) ابن السَّرَّاج، (التشويق) الورقة 140.
(1) ابن السَّرَّاج، (التشويق) الورقة 132.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 120.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 135.
(1) هناك فصل في (مجموعة الفتاوى) فيه ردّ من شيخ الإسلام على معترض ملدّ يحتمل أن يكون ابن السراج. انظر (الفتاوى) 6/374 ـ 580.
(1) كلمة غامضة.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 9.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 9.
(1) ابن تيمية، (الفتاوى) 2/464 ـ 465.
(1) آل عمران الآية: 7.
(1) ابن تيمية، الفتاوى 10/560.
(1) ابن تيمية، (الفتاوى) 4/27، قلت: في الاحتمال أنهما ابن السراج ووالده.
(1) ثلاث كلمات غامضة.
(1) كيف أيها الكاذب وهو الذي صنَّف (الصارم المسلول على شاتم الرسول)، وأمضى حياته في نصر سنّته وهديه.
(1) انظر الفتاوى لشيخ الإسلام 1/71.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 142.
(1) ابن فضل الله العمري، (مسالك الأبصار) نقلاً من (الجامع لسيرة شيخ الإسلام) ص260، والمقريزي (المقفى الكبير) 1/461، 462.
(1) البزّار (الأعلام العلية) ص65، 66.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 142.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 179.
(2/71)
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 209.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 174.
(1) كذا بدتْ لي.
(1) «يكون» كذا بالأصل، والصواب نحوياً: يكن. والحظ الخطأ العقدي في الكلام.
(1) فهويعتقد أنه بإصراره على إرسال الرسائل إلىشيخ الإسلام إنما يكسب أجراًعلى ذلك
(1) ابن السَّرَّاج (التفاح) الورقة 198، 199.
(1) انظر إلى تواضعه حين يقول ونحن وكنا.. هي عقدة النقص عنده.
(1) يعني الفقراء والصوفية.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 151ـ152.
(1) ابن السراج (التشويق) الورقة 11.
(1) ابن السَّرَّاج (التشويق) الورقة 133.
(1) ولذلك نظير من فعله رحمه الله تعالى. انظر: الصفدي، (أعيان العصر) 3/329.
(1) النويري، (نهاية الأرب) نقلاً عن (الجامع لسيرة شيخ الإسلام) ص131.
(1) تقدم رأيي في الاحتمالات التي أدت بأحد هؤلاء الأعلام أو بهم جميعاً إلى وهمهم هذا.
(1) لا يقول إمام كالذهبي هذه الكلمة وقد سمع ووعى قول الله تعالى: {ولله العزَّة ولرسوله وللمؤمنين}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه»، أما الصوفي ابن السَّرَّاج، المتأثر بكلام الملامية فإنها كلمة تعبّر عن بعض مذهبه.
(1) هذه كلمات من أمضَّه البعد عن دمشق ـ بلده ـ وعاش أكثر من أربعين سنة نائياً عنها، وتسامع بهُلك أمثاله في دمشق، ومدن الشام وغيرها، من صوفية وقلندرية ذكرهم في (التشويق) و(التفاح)، وإلا فهذا التحسُّر لا يصدر من إمام في السنة، كالذهبي يعيش في بلد فيه ابن تيمية والمزي وابن القيم وأمثالهم.
(2/72)
(1) هذا ما يراه غلاة الصوفية والأشاعرة في جهاد شيخ الإسلام ابن تيمية ودعوته الإصلاحية يرون علماً جماً، وتحقيقاً نادراً، وعبقرية فيتهمونه بمدح نفسه، ويرونه محذراً من بدع المبتدعة، وخطأ العلماء فيعدونه متتبعاً لعورات الناس، وإنما هي النصيحة للمسلمين. ثم إن إماماً للجرح والتعديل كالذهبي لا يفهم فهم ابن السَّرَّاج من هذا الحديث الذي ساقه.
(1) لا يمكن أن يصف شيخ الإسلام، العلماء بالشريعة، الذين خالفهم، بأنهم ما شَمُّوا رائحة الإسلام، ولا عرفوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. وإنما قصده بذاك الوصف الوجودية وأضراب القلندرية، الذين سُلط عليهم كما قال الصفدي، وهو الأمر الذي أغاظ ابن السَّرَّاج كما ترى.
(1) هنا طلبٌ من ابن السَّرَّاج إلى صديق قديم هو ابن تيمية، يناشده الكف عن جهاد الرفاعية البطائحية، الذين ينتسب إليهم ابن السَّرَّاج، وعن بقية الفقراء القلندرية. ولا مناسبة قطعاً بين هذا الكلام وبين الذهبي، فأي شيء كان ابن تيمية يفعله لم يرق الذهبي حتى يناشده الكف عنه؟ ثم إن الذهبي لا يسفل مهما خالف ابن تيمية فيصفه بأنه عليم اللسان.
(1) قد تعجب لإيراده اليونسية، هنا وهم من أصحابه القلندرية، ولكن يذهب عنك ذلك العجب إن عرفت أنه يرى أن هناك دخلاء على الفقراء، ومتشبهين بهم، وقد صرح بوجودهم في اليونسية، وأنهم «كالجن والشياطين، فقد يخلط التبن والتبر، ويشترك الباع والشبر، ويتشبه الجني بالملك، ومن تعدى بغير عدة فقد هلك» انظر (التفاح) الورقة 102.
(1) قال الكوثري: (السياق يدل على سقوط هذه الكلمة من الأصل).
(2/73)
(1) هذا ظن الجهلاء، بمبلغ شيخ الإسلام من العلوم الشرعية والعقلية، من أمثال ابن السَّرَّاج الحاسد الحاقد، وقد علم أعداء ابن تيمية قبل أودائه أنه لم يقرأ الفلسفة حباً بها، بل لينقدها بعلم، والحكم على الشيء فرع عن تصوره، ثم هو قد تحصن بعلم الشريعة، وليس كمن دخل بطون الفلسفة ضعيف السلاح فما خرج منها سالماً.
(1) كن على ذكر من أنه يعني بالأبرار والصالحين زمر القلندرية وشيوخها، فهؤلاء يزدريهم كل مؤمن.
(1) أنى يكون الذهبي قائل هذا؟ وهو الذي ألَّف كتاب (تشبيه الخسيس بأهل الخميس) وحذَّر من بدع النصارى فيه.
(1) هذا الكلام المجمل في ذم البدعة يقوله أهل البدعة أيضاً ومنهم ابن السَّرَّاج، لكنهم يفتضحون عند طلب الأمثلة.
(1) يشير هنا إلى انتقاد شيخ الإسلام غلاة الصوفية والقلندرية في تعظيمهم لشيوخهم وأنهم في ذلك كالنصارى، فقوله: «مثلنا» يرجع فيه الضمير إلى الرفاعية والصوفية بعامة.
(1) ما أشبه معنى هذا الكلام والذي يأتي بعد، وفيه الكذب المبين، من قوله عن أولياء وأصحاب ابن تيمية بأن فيهم فجرة وكذبة، وجهلة وبطلة، وعور وبقر، ما أشبه هذا الفجور بما قاله في (التشويق): «... وكنا لا نكاتبه (يعني ابن تيمية) بذلك لما علمنا من حال جماعة من السفهاء والغوغاء والأطراف حوله يوجسون خاطره، ويقيمون الفتن بينه وبين الناس يقولون: يا سيدي أنت يقول لك فلان كيت وكيت ؟وهل يقال لمثل مولانا ذلك؟ إلى فنون من هذا الجنون، ولنا بهم خبرة وما نعلم أكثر بلاياه إلا هؤلاء الجهلة الحمقى».
(1) هؤلاء الأخيار والأبرار، والعباد والزهاد، الذين وصفهم هم أكثر الذين عدهم في (التشويق) و(التفاح) رموز القلندرية والصوفية المبتدعة، فَطَبعي أن يعاديهم ابن تيمية ويزدريهم،ويصغّرهم، ويمقتهم، وذلك لله وفي الله عزَّ وجل.
(2/74)
(1) ينتظر هذا الحكم الجائر من غوي كابن السَّرَّاج، ولكن تأمل شهادة الذهبي (المُتَّهم خطأ بإرسال هذه الرسالة) في ابن تيمية: «وله خبرة تامة بالرجال وجرحهم وتعديلهم، وطبقاتهم، ومعرفة بفنون الحديث، وبالعالي والنازل، وبالصحيح والسقيم، مع حفظه لمتونه الذي انفرد به، فلا يبلغ أحد في العصر رتبته ولا يقاربه، وهو عجيب في استحضاره، واستخراج الحجج منه، وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب الستة، والمسند بحيث يصدق عليه أن يقال: كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث. ولكن الإحاطة لله، غير أنه يغترف فيه من بحر، وغيره من الأئمة يغترفون من السواقي».
(1) على هذا يكون تاريخ الرسالة بين سنة 722 هـ وسنة 728 هـ.
(1) انظر كتاب (الرد الوافر) لابن ناصر الدين الدمشقي، و(الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية) المطبوع حديثاً، فلن تجد فيها إلا ذكر تقوى ابن تيمية وزهده وعبادته وذكره الآخرة وفضائل أخرى تكذب كلام ابن السَّرَّاج.
(1) قارن بين هذا، وما حكاه من حلم رآه بدمشق، فيه ذم لابن تيمية، فأراد أن يعلمه بما تحلَّمه: «... لكن تحققت أنه لا يفيد فيه القول، بل يحمله على المبالغة في الأذى، والتحيل على قلب الرؤيا، وردها على الناصح، وجعلها من تلبيس إبليس..» وأمثالها من كلماته الظالمة.
(1) قد مرَّ بك كلام ابن السَّرَّاج في زعمه الشفقة والمحبة لأبي العباس رحمة الله عليه
(2/75)
أقسام زيارة القبور
وحكم شد الرحال إليها
جمع/ أبو معاذ السلفي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد: فهذا موضوع متعلق بمسألة حكم شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين، قمت بجمع مادته من المراجع التالية:
1ــ "تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي" للشيخ محمد أحمد لوح حفظه الله.
2ــ"كشف شبهات المخالفين/ القسم الثاني من كتاب "جلاء البصائر في الرد على كتابي شفاء الفؤاد والذخائر"" لسمير بن خليل المالكي.
3ــ "خصائص المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بين الغلو والجفاء" تأليف الصادق بن محمد بن إبراهيم.
4ــ "هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة"للشيخ عمرو عبد المنعم سليم وهذا الكتاب هو رد على رسالة"رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة"لمحمود سعيد ممدوح.
5ــ "كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر" للشيخ حماد الأنصار رحمه الله.
6ــ "سلسلة الأحاديث الضعيفة" المجلد الأول للإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.
علماً أنني اكتفيت بهذه الإشارة عن الإحالة إلى كل مصدر أثناء النقل.
وأصل الموضوع مأخوذ من كتاب "تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي" بتصرف، ثم أضفت إليه بعض النقول من الكتب الأخرى.
أسأل الله أن ينفع بهذا الموضوع وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أخوكم/ أبو معاذ السلفي
* المبحث الأول:
معنى شد الرحال وتوضيح الفرق بينه وبين زيارة القبور
الأصل في هذا المبحث قوله - صلى الله عليه وسلم -: { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى } متفق عليه. وهذا لفظ مسلم.
وعلى ضوئه نوضح معنى شد الرحال:
الرحال: جمع رحل، وهو سرج البعير الذي يركب عليه.
(3/1)
والمراد: لا يقصد ــ بالسفر ــ موضع من المواضع بنية العبادة والتقرب إلى الله تعالى إلا إلى هذه الأماكن الثلاثة؛ تعظيماً لشأنها وتشريفاً. عبر بذلك لأن من أراد سفراً شد رحله ليركب ويسير(1).
قال ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري"(3/77)Sadالمراد النهي عن السفر إلى غيرها،
قال الطيبي: هو أبلغ من صريح النهي، كأنه قال: لا يستقيم أن يقصد بالزيارة إلا هذه البقاع لاختصاصها بما اختصت به، والرحال بالمهملة جمع رحل وهو للبعير كالسرج للفرس،
وكنى بشد الرحال عن السفر، لأنه لازمه، وخرج ذكرها مخرج الغالب من ركوب المسافر
وإلا فلا فرق بين ركوب الرواحل والخيل والبغال والحمير والمشي في المعنى المذكور، ويدل عليه قوله في بعض طرقه: { إنما يسافر } أخرجه مسلم).
الخلاصة: أنه لا تشد الرحال لمكان أو بقعة من البقاع طاعة لله تعالى وتقرباً إليه إلا إلى المساجد الثلاثة لما لها من مزيد من الفضل على سائر البقاع، أما الأسفار العادية كالذي لتجارة أو زيارة قريب أو صديق أو لسياحة ونحوها فلا مدخل لها هنا، فإنها من المباحات الباقية على أصلها(2).
أما زيارة القبور فأن يقوم شخص من بيته إلى مقابر قريته أو مدينته أو إلى مكان قريب
لا يتطلب منه القيام باستعدادات السفر المعروفة والمعبر عنها بشد الرحال فيقوم على قبور المسلمين ليدعو ويستغفر لهم. وزيارة القبور بالصفة المذكورة هي المشروعة.
وبهذا يتبين الفرق بين شد الرحال وبين زيارة القبور، فشد الرحال لا يجوز إلا إلى هذه المساجد الثلاثة، وزيارة القبور تشرع في حالة خلوها من شد الرحال ومن أمور أخرى يأتي بيانها.
__________
(1) انظر "جامع الأصول" لابن الأثير (5/260،9/283).
(2) انظر:"صحيح المقال في مسألة شد الرحال"(ص71).
(3/2)
وعلى هذا لو سافر إنسان من بلد إلى بلد مثل أن يسافر من مصر إلى دمشق لأجل مسجدها أو بالعكس، أو إلى مسجد قباء من بلد بعيد لم يكن هذا مشروعاً باتفاق الأئمة الأربعة وغيرهم(1).
يقول ابن تيمية في"الجواب الباهر" ضمن"مجموع الفتاوى" (27/342) مشيراً إلى الفرق بينهماSadفمن سافر إلى المسجد الحرام أو المسجد الأقصى أو مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - فصلى في مسجده وصلى في قباء وزار القبور كما مضت به سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهذا هو الذي عمل العمل الصالح، ومن أنكر هذا السفر فهو كافر يستتاب فإن تاب وإلا قتل.
وأما من قصد السفر لمجرد زيارة القبر ولم يقصد الصلاة في مسجده وسافر إلى مدينته
فلم يصل في مسجده - صلى الله عليه وسلم - ولا سلم عليه في الصلاة بل أتى القبر ثم رجع فهذا مبتدع ضال مخالف لسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولإجماع أصحابه ولعلماء أمته).
يعني أن من سافر من بلد بعيد إلى مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس في نيته وقصده إلا إتيان القبر الشريف وأن أي شيء آخر يقوم به في المدينة إنما هو تابع لهذا الغرض الأساسي فهو مبتدع مخالف للسنة ولإجماع الصحابة، ولهذا يقول العلامة ابن عبد الهادي في "الصارم المنكي في الرد على السبكي"(ص27)Sadوالسفر إلى زيارة القبور مسألة وزيارتها من غير سفر مسألة أخرى. ومن خلط هذه المسألة بهذه المسألة وجعلهما مسألة واحدة وحكم عليهما بحكم واحد وأخذ في التشنيع على من فرق بينهما وبالغ في التنفير عنه فقد حرم التوفيق وحاد عن سواء الطريق).
وإذا علم الفرق بين شد الرحال وبين زيارة القبور من حيث المعنى فليعلم الفرق بينهما من حيث الحكم الشرعي، وذلك ببيان حكم كل منهما.
* المبحث الثاني:
زيارة القبور في الشريعة الإسلامية
__________
(1) انظر"الجواب الباهر" (ص28) تحقيق مطرجي.
(3/3)
في هذا المبحث نتناول موضوع زيارة القبور في الشريعة الإسلامية حكماً وحكمة وصفة، وعلى هذا المحور تدور المطالب التالية:
المطلب الأول: حكم زيارة القبور في الشريعة الإسلامية:
لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد نهى عن زيارة القبور في أول الأمر سداً للذريعة، فلما تمكن التوحيد في قلوب الناس أذن لهم في زيارتها على الوجه الذي شرعه، فمن زارها على غير الوجه المشروع الذي يحبه الله ورسوله فإن زيارته غير مأذون فيها(1).
والدليل على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: { كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها } رواه مسلم.
فاتفق أهل العلم على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان قد نهى عن زيارة القبور، إلا أنهم اختلفوا هل نسخ ذلك النهي أم لا، وبالتالي اختلفوا في حكم زيارة القبور بين قائل بأنها مكروهة، وقائل إنها مباحة، وقائل إنها مستحبة.
المذهب الأول: القول بكراهة زيارة القبور، وهو مذهب إبراهيم النخعي، ومحمد بن سيرين، والشعبي. رواه عنهم عبد الرزاق وابن أبي شيبة، وهؤلاء من أجلة التابعين.
فعللت ذلك طائفة من السلف بأن النهي عن زيارة القبور لم تنسخ وأن الأحاديث الواردة
في ذلك ليست بمشهورة حتى إن أبا عبد الله البخاري لم يروها.
قلت: وهذا قول ضعيف، لأن الحديث صحيح وإن لم يروه البخاري، وهو رحمه الله
لم يرو كل ما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا اشترط ذلك على نفسه.
المذهب الثاني: القول بإباحة الزيارة، وهو قول طائفة من أهل العلم منهم مالك في قول له. حيث سئل عن زيارة القبور فقالSadكان قد نهى عنها عليه السلام ثم أذن فيها، فلو فعل ذلك إنسان ولم يقل إلا خيراً لم أر بذلك بأساً. وليس من عمل الناس)، وروي عنه أنه كان يضعف زيارتها.
__________
(1) انظر "إغاثة اللهفان" (1/313).
(3/4)
ووجهة نظر من ذهب إلى القول بالإباحة أن صيغة افعل بعد الحظر إنما تفيد الإباحة ويؤيده حديث عائشة رضي الله عنها: { أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -رخص في زيارة القبور } . رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
وهو ظاهر صنيع الترمذي حيث بوب للزيارة بقولهSadباب ما جاء في الرخصة في زيارة القبور).
المذهب الثالث: أن زيارة القبور الزيارة الشرعية مستحبة.وهذا قول جماهير العلماء،
إذ لا ريب أن زيارة القبور بالكيفية المشروعة مع العمل بالتوجيهات والإرشادات النبوية تعد عبادة وعملاً صالحاً، والعبادة لا تكون مكروهة ولا يصح وصفها بمجرد الإباحة، إلا أن شيخ الإسلام ابن تيمية فصل تفصيلاً حسناً فذكر أن الأقوال الثلاثة يمكن أن تكون صحيحة باعتبار (فإن الزيارة إذا تضمنت أمراً محرماً من شرك أو كذب أو ندب أو نياحة وقول هجر فهي محرمة بالإجماع.هذا النوع الأول.
والنوع الثاني: زيارة القبور لمجرد الحزن على الميت لقرابته أو صداقته فهذه مباحة كما يباح البكاء على الميت بلا ندب ولا نياحة...
وأما النوع الثالث: فهو زيارتها للدعاء لها كالصلاة على الجنازة فهذا هو المستحب الذي دلت السنة على استحبابه؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله وكان يعلم أصحابه ما يقولون إذا زاروا القبور).
وبيان ذلك أن الزيارة تنقسم إلى قسمين:
الأول: الزيارة الشرعية: وهي عبارة عن السلام على الميت والدعاء والاستغفار له بمنزلة الصلاة على جنازته، على أن تكون الزيارة خالية من شد رحل ومن كل محظور.
(3/5)
الثاني: الزيارة البدعية: مثل قصد قبر نبي أو ولي للصلاة عنده، أو الدعاء به أو طلب الحوائج منه أو الاستعانة والاستغاثة به والطواف بقبره وتقبيله واستلامه وتعفير الخدود عليه وأخذ ترابه للتبرك وسؤال المقبورين النصر والرزق والولد وقضاء الدين وتفريج الكربات، ونحو ذلك من البدع التي لم يفعلها أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان، بل قد نهى عن ذلك كبار أئمة المسلمين.
وجملة القول: أن الزيارة الشرعية هي المستحبة، والزيارة غير الشرعية هي المحرمة،
وما بين ذلك من الزيارات التي يقصد بها إثارة العوطف والأحزان وتذكر أيام الصحبة ونحو ذلك فهي المباحة.
المطلب الثاني: حكمة زيارة القبور:
بعد أن تخلو مقاصد الزيارة من أي لون من ألوان تقديس الأموات، وممارساتها من النطق
بما يسخط الرب أو القيام به فقد بين الشارع الحكمة من استحباب الزيارة وهي ثلاث حكم مقصودة:
الأولى: تذكر الآخرة والاعتبار والاتعاظ فيعود الزائر من زيارته وقد ازداد خوفاً من
مولاه وإقبالاً على الآخرة والعمل لها. وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك كما ورد في عدد من ألفاظ حديث: { كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها } حيث جاءت زيادة بلفظ: { فإنها تذكر الموت } من حديث أبي هريرة عند مسلم، وبلفظ: { فإن فيها تذكرة } من حديث
أبي هريرة وبريدة عند أبي داود، وبلفظ: { فإنها تذكر الآخرة } من حديث بريدة عند الترمذي والنسائي، وأبي هريرة عند ابن ماجه، وبلفظ { فزوروها ولتزدكم زيارتها خيراً } من حديث بريدة عند النسائي، وبلفظ: { فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة } من حديث ابن مسعود عند ابن ماجه، وبلفظ: { فإن فيها عبرة } من حديث أبي سعيد عند أحمد، وبلفظ: { ثم بدا لي أنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة فزوروها ولا تقولوا هجراً } من حديث أنس عند أحمد أيضاً.
(3/6)
ولا ريب أن هذه الحكمة تعود على الزائر بالنفع حيث أنها حافزة على الاستعداد ليوم المعاد والبعد عن الغفلة.
وتجوز زيارة قبور المشركين نظراً لهذا المقصد، فإن العبرة حاصلة بتذكر الآخرة سواء كان مآل الميت إلى الجنة أم إلى النار.
قال شيخ الإسلام كما في"مجموع الفتاوى"(27/343)Sadوتزار قبور الكفار، لأن ذلك تذكر الآخرة).
الثانية: الدعاء للميت المزور والاستغفار له والسلام عليه وفي ذلك إحسان إليه وأي إحسان؛ لأن الميت الذي انقطع عمله بإدباره من دار العمل وإقباله على دار الجزاء أحوج
ما يكون إلى من يستغفر ويدعو له بالرحمة والمعافاة والفوز بدخول الجنة.
وعليه أدلة أذكر منها:
1ـــ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المقبرة فقال: { السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون } رواه مسلم.
2ــ عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج إلى البقيع فيدعو لهم فسألته عائشة عن ذلك فقال: { إني أمرت أن أدعو لهم } رواه أحمد. قال الألباني في "أحكام الجنائز" (ص189)Sadبسند صحيح على شرط الشيخين).
وأما النبي - صلى الله عليه وسلم - فله ميزة خاصة لا يماثله فيها أحد من الخلق، وهي أن المقصود عند قبر غيره من الدعاء له قد عوض عنه بالصلاة عليه وسؤال الوسيلة له، وهو مأمور به في الصلوات الخمس وعند دخول المساجد والخروج منها وعند الأذان وعند كل دعاء. بل تصلي عليه في كل مكان؛ لأن الصلاة تبلغه.
ولهذا يكتفي زائر قبره عليه الصلاة والسلام بالسلام عليه ولا يزيد، كما كان يفعل عبد الله بن عمر، وهو الصحابي الوحيد الذي كان يقف عند القبر ويسلم عند قدومه من السفر.
روى عبد الرزاق عن معمر عن أبي أيوب عن نافع قال: (كان ابن عمر إذا قدم من السفر
أتى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك
(3/7)
يا أبتاه.. قال معمر: فذكرت ذلك لعبيد الله ابن عمر فقال: ما نعلم أحداً من أصحاب
النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك إلا ابن عمر). ورواه البيهقي بإسنادين رجالهما ثقات.
الثالثة: يقول ابن القيم في"إغاثة اللهفان"(1/337)Sadإحسان الزائر إلى نفسه باتباع السنة والوقوف عند ما شرعه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيحسن إلى نفسه وإلى المزور).
قلت: لا شك أن ما ذكره رحمه الله يعد من أعظم الثمرات التي يجنيها الزائر المتبع للسنة، فإذا كانت ثمرة اتباع السنة متحققة في كل الميادين التعبدية فلا ريب أن تحققها في زيارة القبور يكون أقوى وأظهر نظراً لكثرة الضالين والمضلين في هذا الأمر حتى صارت المقابر في أكثر بقاع العالم الإسلامي تشكل بؤراً للشرك ومعصية الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، وهذه الثمرة قد غفلها كثير من الذين تناولوا هذا الموضوع بالبحث.
فهذا الشيخ عبد العزيز الربيعان بعد أن ذكر من حكم زيارة القبور: تذكر الآخرة والإحسان إلى الموتى بالدعاء لهم يقول في "صحيح المقال"(ص75)Sadوليس هناك حكمة ثالثة من أجلها تزار القبور). وقد علمت ما فيه.
المطلب الثالث: صفة زيارة القبور في الشريعة الإسلامية:
حتى تتحقق الزيارة بالكيفية المشروعة ويجني الزائر ثمرة زيارة القبور لابد من الحرص على متابعة السنة، والاسترشاد بهديها، ويمكن تصنيف إجراءات الزيارة الشرعية في محورين:
الأول: مراعاة جانب المقاصد والنوايا. وذلك بالآتي:
1ــ أن يكون مقصده الأساسي طاعة أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي استحب للمسلمين زيارة
القبور.
2ــ وأن يقصد الدعاء للميت والاستغفار له والسلام عليه، ولا يقصد دعاءه والاستغاثة به وطلب الحاجات منه، فإنه في حاجة إلى من يدعو له لا إلى من يدعوه.
3ــ وأن يقصد تذكر الآخرة والاتعاظ فيكون قيامه على مقابر الموتى حافزاً له على الطاعات والإقلاع عن المعاصي.
(3/Cool
4ــ إذا شد رحله إلى مكة أو إلى المدينة أو إلى المسجد الأقصى وجب أن يكون مقصده الصلاة في هذه المساجد ثم إذا أراد أن يزور الموتى بمكة أو قبور المدينة وفي مقدمتها قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه، أو القبور بالقدس فله ذلك كله شريطة أن يلتزم الاتباع لا الابتداع.
الثاني: مراعاة جانب الممارسات والتطبيقات العملية. وذلك بما يلي:
1ــ فلا يشد رحلاً لزيارة القبور بل تكفيه زيارة القبور القريبة من محلة إقامته وكذلك القبور البعيدة التي يجتازها من غير قصد.
قال شيخ الإسلام في"مجموع الفتاوى"(26/150)Sadتزار القبور الزيارة الشرعية ممن كان قريباً منها ومن اجتاز بها، كما أن مسجد قباء يزار من المدينة وليس لأحد أن يسافر إليه لنهيه - صلى الله عليه وسلم - أن تشد الرحال إلا إلى المساجد الثلاثة).
2ــ ولا يدعو الموتى ولا يدعو بهم ولا يستغيث ولا يستعين بهم ولا يتحرى الصلاة عند قبورهم معتقداً أن ذلك أدعى للقبول.
3ــ ولا يقول هجراً ولا ينطق بأي كلمة شركية أو موهمة للشرك مثل نداء الميت وطلب
جواره أو شفاعته منه ونحو ذلك مما يسخط الرب تبارك وتعالى.
4ــ ولا يتمسح بتراب القبر ولا بجدران الضريح إذا كان حوله جدران ولا يتبرك بشيء
مما له صلة بالميت، معتقداً أن ذلك ينفعه في دنياه أو في آخراه، وليعلم أنه لا بركة ترجى
إلا باتباع سيد المرسلين.
5ــ وليحرص على الدعوات الواردة التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بها عند زيارة القبور، ولا يشغل نفسه بتلاوة القرآن عند الزيارة، لأن ذلك مما لا أصل له في السنة، ولو كانت مشروعة لفعلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولعلمها أصحابه.
قال الألباني في"أحكام الجنائز"(ص191)Sadومما يقوي عدم المشروعية قوله - صلى الله عليه وسلم -: { لا تجعلوا بيوتكم مقابر، لأن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة } رواه مسلم وغيره.
(3/9)
فقد أشار - صلى الله عليه وسلم - إلى أن القبور ليست موضعاً للقراءة شرعاً، فلذلك حض على قراءة القرآن في البيوت ونهى عن جعلها كالمقابر التي لا يقرأ فيها).
* المبحث الثالث:
حكم الشرع في شد الرحال إلى مشاهد الأموات
لم يعرف عن أحد من الصحابة والتابعين وأتباعهم ولا أحد من أهل القرون الثلاثة المفضلة أنه أجاز شد الرحال إلى مسجد غير المساجد الثلاثة للصلاة فيه بعد أن بلغه الحديث.
أما شد الرحال إلى القبور فمن باب أولى وأحرى.
ثم نقل الحافظ ابن حجر وغيره في المسألة خلافاً بين المتأخرين الذين عاصروا شيوع البدع وانتشار الخرافات وانصراف أكثر الطوائف عن سنن الحق فقال في"فتح الباري"(3/78-79): (واختلف في شد الرحال إلى غيرها ــ يعني المساجد الثلاثة ــ كالذهاب إلى زيارة الصالحين أحياءً وأمواتاً وإلى المواضع الفاضلة لقصد التبرك بها والصلاة فيها، فقال الشيخ أبو محمد الجويني: يحرم شد الرحال إلى غيرها عملاً بظاهر هذا الحديث. وأشار القاضي حسين إلى اختياره، وبه قال عياض وطائفة...إلى أن قال: والصحيح عند إمام الحرمين وغيره من الشافعية أنه لا يحرم، وأجابوا عن الحديث بأجوبة ... الخ).
وقال النووي في"شرح مسلم"(9/106)Sadواختلف العلماء في شد الرحال وإعمال المطي إلى غير المساجد الثلاثة كالذهاب إلى قبور الصالحين وإلى المواضع الفاضلة ونحو ذلك،
فقال الشيخ أبو محمد الجويني من أصحابنا: هو حرام، وهو الذي أشار القاضي عياض إلى اختياره.
والصحيح عند أصحابنا، وهو الذي اختاره إمام الحرمين والمحققون أنه لا يحرم ولا يكره).
وقال الموفق ابن قدامة في"المغني"(3/117)Sadفصل: فإن سافر لزيارة القبور والمشاهد فقال ابن عقيل: لا يباح له الترخص لأنه منهي عن السفر إليها. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد } متفق عليه.
والصحيح إباحته وجواز القصر فيه...الخ).
(3/10)
استند من قال بالمنع من شد الرحال إلى ما سوى المساجد الثلاثة قاصداً العبادة بما يلي:
أولاً: جاءت النصوص الشرعية الصحيحة بالمنع من شد الرحال إلى غير المساجد الثلاثة من ذلك حديث أبي هريرة المتفق عليه: { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد... } الحديث فأورده كما رأيت بصيغة الخبر { لا تشد } والخبر هنا بمعنى النهي. بل نقل الحافظ عن الطيبي أنه أبلغ في الحظر من صريح النهي، كما تقدم آنفاً.
ويبينه ما رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
{ لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى } .
ومعلوم أيضاً أن هذا الحصر المفهوم من صيغة النفي مع الاستثناء يفيد أنه لا يجوز شد الرحال إلى غير الأماكن المذكورة كقبور الأنبياء والصالحين، ويؤكد الحصر ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة بلفظ: { إنما يسافر إلى ثلاثة مساجد: مسجد الكعبة ومسجدي هذا ومسجد إيليا } .
ثانياً: كيف فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم هذه النصوص؟
نعرف فهم الصحابة لكلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسألة ما إذا وجدناهم يعملون بمقتضاه، وإذا استدلوا به على تقرير مفهوم معين، ولا ريب أن الثاني أقل من الأول، بل إنه من النوادر التي
لا يظفر بها إلا في أفراد المسائل، أما مسألتنا هذه فقد اجتمع فيها عمل الصحابة واستدلالهم، فعن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قالSadلقي أبو بصرة الغفاري
أبا هريرة وهو جاء من الطور فقال: من أين أقبلت؟ قال: من الطور صليت فيه. قال:
أما لو أدركتك قبل أن ترحل ما رحلت، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى } رواه النسائي، وأحمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن
(3/11)
عبد الرحمن عن أبي هريرة، وهذا سند صحيح.
يفهم من هذا أن أبا هريرة - رضي الله عنه - لم يكن قد بلغه النهي عن شد الرحال، فلما أخبره بذلك هذا الصحابي الجليل وافقه.
يقول ابن حجر في "الفتح" (3/78)Sadفدل على أنه يرى حمل الحديث على عمومه ووافقه أبو هريرة).
وعن قزعة قال: سألت ابن عمر: آتي الطور؟ فقالSadدع الطور ولا تأتها، وقال: لا تشد ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.3lanet.com
حمودى الروش
المراقب العام
المراقب العام
حمودى الروش


العمل/الترفيه : طالب جامعي (بكليه تجاره)
رقم العضوية : 27
تاريخ التسجيل : 18/11/2009
عدد المساهمات : 5123

تابع الجزء الاول من الكتاب 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابع الجزء الاول من الكتاب 4   تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالخميس 4 مارس 2010 - 19:32

مجهود رائع هيما
الى الامام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net/
hima
مشرف الكمبيوتر و الإنترنت و برامج الحماية
مشرف الكمبيوتر و الإنترنت و برامج الحماية
hima


العمل/الترفيه : خريج تربية رياضية المنصوره اعمل بالاردن
رقم العضوية : 215
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
عدد المساهمات : 1290

تابع الجزء الاول من الكتاب 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابع الجزء الاول من الكتاب 4   تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالإثنين 22 مارس 2010 - 18:10

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.3lanet.com
 
تابع الجزء الاول من الكتاب 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع الجزء الاول من الكتاب 5
» تابع الجزء الاول من الكتاب 6
» تابع الجزء الاول من الكتاب 7
» تابع الجزء الاول من الكتاب 8
» تابع الجزء الاول من الكتاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وجنة ::  المنتديات الأدبية ::  منتدى الكتب-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» الحشيش والدم
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالإثنين 14 فبراير 2022 - 16:50 من طرف رياض العربى

» اهم الاماكن ودورها في علاج الـــــــــــــــــ
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالأربعاء 12 يونيو 2019 - 3:06 من طرف مروة التيمي

» أفضل شركة بالدمام
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالجمعة 17 مايو 2019 - 2:51 من طرف مروة التيمي

» ادمان العين
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالثلاثاء 7 مايو 2019 - 1:46 من طرف مروة التيمي

» علاج الــ :cry:
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالأربعاء 1 مايو 2019 - 22:05 من طرف مروة التيمي

» كيف يتم تشخيص الــ
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالأحد 28 أبريل 2019 - 23:55 من طرف مروة التيمي

» اعراض ادمان ........
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالجمعة 19 أبريل 2019 - 15:44 من طرف مروة التيمي

» مصائب في اتجاه المجتمع
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالإثنين 8 أبريل 2019 - 22:43 من طرف مروة التيمي

» احصائيات عن الحشيش
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالأحد 7 أبريل 2019 - 20:05 من طرف مروة التيمي

» شبح الموت!!!
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_icon_minitimeالأربعاء 3 أبريل 2019 - 19:36 من طرف مروة التيمي

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
رياض العربى
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_rcapتابع الجزء الاول من الكتاب 4 11110تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_lcap 
احزان زمان
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_rcapتابع الجزء الاول من الكتاب 4 11110تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_lcap 
mnona
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_rcapتابع الجزء الاول من الكتاب 4 11110تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_lcap 
العرايشي
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_rcapتابع الجزء الاول من الكتاب 4 11110تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_lcap 
حمودى الروش
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_rcapتابع الجزء الاول من الكتاب 4 11110تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_lcap 
برديس المصريه
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_rcapتابع الجزء الاول من الكتاب 4 11110تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_lcap 
عمر
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_rcapتابع الجزء الاول من الكتاب 4 11110تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_lcap 
مشموشى
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_rcapتابع الجزء الاول من الكتاب 4 11110تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_lcap 
محمود السعيد
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_rcapتابع الجزء الاول من الكتاب 4 11110تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_lcap 
الامير
تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_rcapتابع الجزء الاول من الكتاب 4 11110تابع الجزء الاول من الكتاب 4 I_vote_lcap