وجنة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمنا بأنشاء منتدى جديد و نتمى وجودك معنا
و تساهم فى تقدمه
و يكون ساحة مناسبة لطرح افكارك و موضوعاتك
نتمنى زيارتك لنا و يشرفنا اشتراكك معنا
لك تحياتى

منتدى وجنة
https://wagna.ahlamontada.net

وجنة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمنا بأنشاء منتدى جديد و نتمى وجودك معنا
و تساهم فى تقدمه
و يكون ساحة مناسبة لطرح افكارك و موضوعاتك
نتمنى زيارتك لنا و يشرفنا اشتراكك معنا
لك تحياتى

منتدى وجنة
https://wagna.ahlamontada.net

وجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وجنة

الرياده .. التميز .. التفوق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى وجنة   : إسلامى ... ثقافى .. إجتماعى .. شبابى .. الخواطر  ... القصص ... الغرائب  .... الطرائف .... الأخبار المتجددة .. الحوارات المميزة    

منتدى وجنة .... سحر الكلمات .. همس القلوب .. تحاور العقول .. الأخوه و الصداقة .. الإبداع و التجدد المستمر ... أخر عضو مسجل معنا ( Hazem Hazem) مرحبا به معنا


 

 برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد )

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رياض العربى
صاحب الموقع

صاحب الموقع
رياض العربى


العمل/الترفيه : مدرس
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 17/10/2009
عدد المساهمات : 13693

برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) Empty
مُساهمةموضوع: برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد )   برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالأربعاء 11 أغسطس 2010 - 1:54

السلام عليكم يا شباب .. كل سنة و انتم الى الله اقرب .. يا رب يتقبل منا

ومنكم ويرضى عنا وعنكم ويفتح علينا وعليكم. يارب يكون شهر مغفرة وعتق

ورحمة وعفو فيكون شعارنا في رمضان هذا العام سأحيا بالقران .. سنعيش في

رمضان هذا العام مع برنامج ايماني يحرك إن شاء الله حب القران في القلوب ،

لقد ركزنا في السنتين الماضيتين على الجانب الاجتماعي وقدمنا العام الماضي

الجنه في بيوتنا وهانحن نعود هذا العام إلي الجانب الايماني بقوة ونضع شعاراً

إيمانيا قوياً ((سأحيا بالقران)) وسنعيش شهر كامل مع القران فهماً وحباً وتفاعلاً

وتطبيقاً وأنا متاكد إن شاء الله أن شكل وطريقة تعاملنا مع القران ستكون اجمل

وأقوى بعد برنامج هذا العام باذن الله. رمضان شهر القران وهل كرم رمضان إلا

لانه شهر القران ((شهر رمضان الذي انزل فيه القران)).


أرجوكم يا شباب من كانت له ختمة فليتمها قبل رمضان ليدخل رمضان وقد ختم

القران ومن لم تكن له ختمة ما رايك أن تبدأ من اليوم قبل رمضان باسبوع لتدخل

رمضان وأنت في قمة الاستعداد للمغفرة والعفو والعتق.

سنعيش هذا العام مع برنامج قصص القران ..

هدف البرنامج أن تحب القران وتفهم القران وتتاثر بالقران ، بل أكثر من ذلك

وتحيا بالقران لان قصص القران كل قصة تعالج مشكلة من مشاكل الناس وتصلح

جزء في حياتك ، قصص القران كانها مرايا سترى نفسك فيها من خلال بطل

القصة .. سنعيش مع أهل الكهف .. أصحاب الأخدود ... موسى والخضر ...

مريم ... قابيل وهابيل ... ذو القرنين ...قارون.... اصحاب الجنة ... قصة

الدرع المسروقة.


الجميل في القصص أن أغلبها لا يعرفها الناس ، بل كثير من الشباب المتدين

يعرف القصة سطحياً ولا يعرف عمق أثرها في حياته.

يا شباب إن هذا القران نور وهدي وشفاء ورحمة وهداية ودليل وبرهان وعزة

((وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنيـن))

ياشباب المنتدي ... هذا البرنامج هذا العام فرصة كبيرة لدفع روح إيمانية عالية

لإعادة حلاوة الايمان وقوة الاقبال على الله ..


يا رب حبب الامة في القران واجعل الامة تحيا بروح جديد (روح القران) ..

يارب انصرنا .. افتح علينا اجعل عزتنا بالقران .. اكرمنا ولا تهنا .. اعطنا ولا

تحرمنا .. ارفعنا ولا تضعنا .. كن لنا ولا تكن علينا .. آثرنا ولاتؤثر علينا . يا

رب انصر بنا الاسلام واهدي بنا الامة .




عدل سابقا من قبل رياض العربى في الإثنين 25 يوليو 2011 - 2:00 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
????
زائر




برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد )   برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالأربعاء 11 أغسطس 2010 - 2:37

جزاك الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك
ويااااااااااااااارب كل قلوبنا تحيا بالقران
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النسيم العابر
عضو مبدع
عضو مبدع
النسيم العابر


رقم العضوية : 230
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
عدد المساهمات : 672

برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد )   برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالأربعاء 11 أغسطس 2010 - 4:22

جزاك الله خيرا كل سنة و انت طيب

كلنا منتظرين باقى حلقات البرنامج

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احزان زمان
المدير العام

المدير  العام
احزان زمان


رقم العضوية : 306
تاريخ التسجيل : 11/04/2010
عدد المساهمات : 9679

برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد )   برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالأربعاء 11 أغسطس 2010 - 6:33

رب انصر بنا الاسلام واهدي بنا الامة

جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
رياض العربى
صاحب الموقع

صاحب الموقع
رياض العربى


العمل/الترفيه : مدرس
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 17/10/2009
عدد المساهمات : 13693

برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد )   برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالأربعاء 11 أغسطس 2010 - 21:44

الايجابية في نملة سليمان والهدهد والمؤمن
ضرب الله في القرآن مثلًا للفرق بين
الإيجابية والسلبية، فقال جل شأنه:" وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ
أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى
مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ
وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " (النحل:
76)
والمقصود بـ(الأبكم) في الآية: السلبي العاجز الذي هو حمل زائد على
المجتمع. فإذا طلبت منه شيئًا لا يفعله. والمقصود بـ(من يأمر بالعدل): الذي
يصلح في الأرض. أتحب أن تقف بين يدي الله يوم القيامة أبكم سلبيًا؟ كن
إيجابيًا في حياتك العملية. كوني إيجابية مع زوجك وأولادك. كن إيجابيًا مع
الله. كن إيجابيًا في إصلاح الناس.

قصة النملة:
ولنستمع للثلاث قصص القصيرة: قصة حشرة، وقصة طائر، وقصة إنسان، وكلها تتحدث عن الإيجابية. قصة نملة، وقصة هدهد، وقصة مؤمن.
أما النملة فوردت قصتها في سورة النمل، وقد سميت السورة باسمها، يقول جل
وعلا:" وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ
وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي
النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا
مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا
يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ
أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ َ..." (النمل:17-19)
فقد نظم الجيش بقيادة سيدنا سليمان للسير إلى معركة. ويوزعون: نفهم منها
أنهم كانوا في غاية الانضباط. والقصة على قصرها إلا أنها تضرب مثلًا لنملة
إيجابية، نملة شجاعة، كان من الممكن أن تهرب وحدها وتدخل جحرها، لكنها أول
نملة رأت الجيش قبل غيرها من النمل، فخشيت على أمتها، لم تعش لنفسها، رغم
أنه كان من الممكن أن تموت تحت الأقدام وهي تنادي على النمل، لكنها تضحي من
أجل الآخرين، ولهذا تبسم سيدنا سليمان.
أيكون الله سبحانه وتعالى قد ساق لنا قصة النملة هذه ليقول لنا: عار عليكم
أيها الرجال، وأيتها النساء، أن تكون نملة صغيرة لديها من الإيجابية ما
تفتقدونه أنتم؟!
وقد يكون هذا سبب تسمية السورة بالنمل، فيا لجمال الله، يعلمنا من الكائنات الأخرى بشكل قصصي جميل. عالم قصص القرآن الرائع.
ولقد كانت هذه النملة على درجة عالية من البلاغة، استمعوا معي لقولها تجدونه يتضمن التالي:
1- ياأيها النمل: نداء.
2- ادخلوا: أمر.
3- لايحطمنكم: نهي.
4- سليمان: خصصت.
5- جنوده: عممت.
6- وهم لا يشعرون: اعتذرت عنهم، أي عن غير قصد منهم؛ فهذه

ليست أخلاق جيش سليمان، فجيش الحق والخير لا يقتل حتى النمل، والمؤمن لا يؤذي حتى النمل.
ولهذا تبسم سليمان من قولها؛ لأنه تضمن إيجابية، والاعتذار عن الجيش. ثم شكر الله على أن وهبه القدرة على سماع ذبذبات صوت النمل.



قصة الهدهد:
القصة الثانية وردت في سورة النمل أيضًا بعد قصة النملة مباشرة، والمعنى واضح جدًا فهذه السورة تتحدث عن الإيجابية.
وهذه القصة قصة الهدهد. يقول سبحانه وتعالى:" وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ
فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ *
لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ
لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ " (النمل:20-21)
فسيدنا سليمان يجمع كل صفات القائد العظيم:
1- يتفقد طابور الجيش كل يوم.
2- حينما لم يجد الهدهد لم يتسرع في اتهامه، بل سأل هل هو حاضر أم غائب؟
فربما كان موجودًا في مكان ما بين أفراد الجيش ولم يره سيدنا سليمان.
3- الحزم: فقد هدد بعقاب الهدهد.
4- العدل: فقد طلب أن يأتيه الهدهد بسبب غيابه؛ حتى لا يوقع به العقاب.
5- الإنصات: منح الفرصة للهدهد للدفاع عن نفسه.
وهناك قصة طريفة تروي كيف عرف سيدنا سليمان -عليه السلام- بغياب الهدهد، إذ
كان مكان الهدهد يحجب الشمس عن سيدنا سليمان -عليه السلام-، فلما بدت
الشمس لعين سيدنا سليمان -عليه السلام- أدرك غياب الهدهد. وهذه قصة لا يوجد
أي دليل على صحتها، لكننا نذكرها لطرافتها.

وجاء الهدهد الإيجابي، وكان من الممكن أن يكون كأي موظف يلتزم بالوقوف في
الطابور وكفى، يثبت حضوره، ويثبت انصرافه، مثل الملايين من الموظفين كل
منهم يأكل ويشرب، ويحصل على أجره آخر الشهر، ولو كنت أنت هكذا فالهدهد ليس
كذلك. وما حدث أن الهدهد سمع بأن قومًا يعبدون الشمس في اليمن، بمملكة سبأ،
فجن جنونه وهو في فلسطين، أي على بعد مسافة كبيرة من اليمن، وسيفوته طابور
الجيش، لكن هناك أولويات، وهو ليس موظفًا، بل صاحب رسالة، طار إلى اليمن
يتفقدهم، حتى أنه ذهب إلى عرش الملكة وعاد بالأخبار، ليصبح سببًا في هداية
أمة.
فور عودة الهدهد، أخبرته الطيور بعقاب سيدنا سليمان -عليه السلام-، فمكث
غير بعيد عن سليمان؛ لأن الإيجابية تزرع الشجاعة، وثقة بالنفس.
ونكمل الآية:"... فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن
سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ
وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا
وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ
الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا
يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ *
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ "
(النمل:22-26)
فالهدهد بعدما رأى عرش الملكة وحد الله رب العرش العظيم، وهذا موضع سجدة في
القرآن، فانظروا لإيجابيته وهو مجرد هدهد! فعار علينا نحن المسلمين أن
نكون سلبيين. كن مركز إيجابية في مؤسستك، في ناديك، في كل مكان، قم
بالإصلاح، وإياك والتعلل بالظروف، وأنه لا فائدة، بل استخدم الإمكانات في
قهر المؤثرات.


قصة المؤمن:
القصة الثالثة وردت في سورة نحبها كثيرًا، قال عنها النبي -صلى الله عليه
وسلم-:”قلب القرآن”، وهي سورة يـس. والقصة في قلب السورة، حيث تدور أحداثها
في قرية كانت مركزًا لما حولها من القرى، مثل موقع مكة المركزي المؤثر في
الجزيرة العربية.
يقول الله -جل شأنه-:" وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ
إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ
فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم
مُّرْسَلُونَ * قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا
أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ * قَالُوا
رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَمَا عَلَيْنَا
إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ * قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن
لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ
أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ
قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ " (يـس:13-19)

والغريب أن يرسل الله ثلاثة رسل لبلدة واحدة؛ هذا لقوة مركزها، وأيضًا
لصعوبة الدعوة فيها، وللمشاكل الاقتصادية والاجتماعية العديدة بها،
وللمشاكل الدينية العقائدية؛ فهم غير مؤمنين أو موحدين، وقد كذبوا هؤلاء
الرسل مدعين بأنهم بشر مثلهم. فالكثير منا يتخيل أن الإصلاح والهداية لا
يجوز أن يأتي من أناس مثلنا، بل يجب أن يأتي من قوى خارقة، مثل الملائكة،
فلا يتقبلون أن يصلح مشاكلهم شخص عادي مثلهم أو من أهلهم، وإنما قوى
خارجية. بينما الحقيقة أن الإصلاح يبدأ من الداخل، فالبعض ينتظر حلًا
لمشاكله بانتظار المهدي المنتظر، ولكن كن أنت التغيير الذي تحب أن تراه في
العالم.
وهنا تكمن خطورة القصة في أن الهداية تأتي منك أنت.

ونكمل الآية:" وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا
قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ
أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ * وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ
الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ
يُنقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * إِنِّي آمَنتُ
بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ
قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ
الْمُكْرَمِينَ " (يـس:20-27)
ويأتي رجل ليس بنبي، بل رجل عادي. تخيلى معي أختاه، لو أن المدينة التي
تعيشين فيها بها ثلاثة أنبياء، هل هناك حاجة إليك؟ بالطبع هناك حاجة إليك.
كان من الممكن جدًا أن لا يبالي هذا الرجل، ويقول: وما دخلي أنا؟ ولاحظوا
أنه جاء من أقصى المدينة، أي ليس من أثرياء البلد، ولا من أصحاب النفوذ،
فمن المحتمل أن يقتل ولن يعبئوا به، فلماذا يقدم على دعوة هؤلاء القوم؟
لم يستطع السكوت أو الجلوس في مكانه، بل دعا بكل إصرار وعزيمة، وانظروا
معي، من أعلى مقامًا وأعلم وأتقى؟ الرجل أم الأنبياء الثلاثة؟ الأنبياء
بالطبع، لكن القرآن ركز على الرجل، لماذا؟ لكي يخبرك بأنك عظيم وغالي عند
الله إن كنت إيجابيًا، لا تنقص من قدر نفسك أمام الدعاة، بل ادعو إلى الله
أنت أيضًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
رياض العربى
صاحب الموقع

صاحب الموقع
رياض العربى


العمل/الترفيه : مدرس
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 17/10/2009
عدد المساهمات : 13693

برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد )   برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالأحد 15 أغسطس 2010 - 0:24

أسرة آل عمران وهدف بيت المقدس:
إنها أسرةٌ لها هدف ألا وهو بيت المقدس، وبالتالي لن تضيع عائلةٌ كهذه،
وكانت الجدة جدة عيسى وزوجة عمران هي أكثر من تتحرك لتحقيق هذا الهدف،
وكانت تسمى حَنّة، لم يركز القرآن على اسمها؛ فالمهم ما قامت به، وحتى لا
تلتفت إليه وتعش معه، ركز على صفاتها، فوصفها القرآن بأنها (امرأة عمران)؛
وكأنها بشرى لكل زوجة تشارك في وضع وتحقيق هدف لأسرتها، وإن افترضنا أن
أحدَ أفراد الأسرة لم يرضَ عن هذا الهدف فعلى البقية أن يكملوه، فإن رفض
الأب والأم، فبإمكان الأخوة والأخوات أن يسيروا على النهج نفسه لوضع وتحقيق
هدف ما، وكذلك إذا لم يرض الزوج، فالزوجة يمكن أن تلتف مع الأبناء حول هذا
الهدف، وإن رفضت الزوجة والأولاد إلا واحدًا فبإمكان الأب أن يتعاون مع
هذا الابن؛ لتحقيق ذلك الهدف، ومع الوقت سيجذب هذا المغناطيس البقية نحوه،
فقط عليك بالتفكير في هدف، وأن يكون بنية إرضاء الله؛ وستلاحظ ما سيعم من
بركة.

شجرة عائلة آل عمران:
هي أسرةٌ عريقة ذات جذور عميقةٍ في التاريخ؛ حيث إن الأبوين من ذرية داود
وسليمان عليهما السلام. يسمى الأب عمران، والأم حَنّة، وقد أنجبا فتاة
تزوجت من رجلٍ هو سيدنا زكريا، الذي سيصبح فيما بعد نبيًّا، ومرت سنواتٌ
طوال دون أن يرزقا الذرية، أما زوجة عمران فكانت قد تمنت أمنيةً مرتبطةً
بهدف العائلة وهو بيت المقدس، وكانت أمنيتها أن تنجب ذكرًا، لكن عندما وضعت
حملها لم ترزق ذكرًا فكانت أنثى أخرى وهي السيدة مريم. وبعد ذلك، رزق الله
السيدة مريم عيسى عليه السلام، وكما نلاحظ أنها عائلة عريقة بدأت من داود
لسليمان، لعمران حتى وصلت إلى عيسى عليه السلام ولذلك تقول الآية
(ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ بَعْضٍ...) (آل عمران:34) فقد شبَّ
الأحفاد على نهج الأجداد، مفعمين بالخير والصلاح، وهنا أريد أن أوجه رسالةً
للعائلات الأصيلة، خاصةً الشباب والفتيات:
1. إن كانت عائلاتكم عائلة أصيلة تفخر بأخلاقها، إياكم أن تنهوا هذا الشرف
وتسيئوا إليه، وتشوهوا جماله بفسادٍ، أو عقوق، أو بالانصراف عن طريق
العبادة، أو بعلاقةٍ محرمة؛ ليمتد الخير لأحفادكم من بعدكم.
2. عندما تقبلوا أيها الشباب والفتيات على الزواج، على كل منكم أن يتخير
عائلة من سيتزوج؛ فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تخيروا لنطفكم؛ فإن
العرق دساس)، وهنا تتجلى خطورة "الصحوبية"؛ حيث إنهما لو فكرا في الزواج-
مع صعوبة ذلك- فإن كلا منهما لن يفكر في عائلة الآخر، متناسين أن الزواج
ليس ارتباطًا بين شابٍ وفتاة، وإنما هو انصهارٌ بين عائلةٍ وأخرى، كما يظهر
في عائلة عمران وزوجته، حتى إنهما ذُكرا في القرآن، وأطلق على السورة اسم
عائلتهما؛ لما كان لهما من هدفٍ في الأسرة، فهي أمٌّ لها نية انبثقت منها
أشياءٌ غير عادية، وعلى الرغم من هذا الشرف فإنه جديرٌ بالذكر القول بأن
هذه العائلة لم تكن ثريةً بل أسرة بسيطة. فالقيم لا تحدد بما تملكه الأسر
من أموال، وكم من أسرٍ ثرية ليس لها في التاريخ قيمة! وكم من أسرٍ بسيطة
ذات قدرٍ عالٍ عند الله تعالى! وثبت ذلك في التاريخ، كآل ياسر؛ ياسر،
وسمية، وعمار، فقد عاشوا وماتوا وهم فقراء. لكن ماذا كان قدرهم عند الله؟
(صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة)؛ فقيمة العائلة ليست بأموالها، وإنما
بأصلها، وأخلاقها، وقيمها، فلا يهم الرصيد البنكي، المهم الرصيد عند الله،
كآل عمران التي برصيدها عند الله سميت ثاني سور القرآن باسم عائلتهم.


رصيد آل عمران عند الله:
بالنظر لبداية سورة آل عمران، نجدها تقول: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ
وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) (آل
عمران:33)، فالآية حددت فردين وعائلتين وقد يتبادر للذهن سؤالاً: لِمَ لم
تقل الآية آل آدم وآل نوح كما قالت آل عمران وآل إبراهيم؟ لأن آل عمران وآل
إبراهيم ظلوا على التزامهم وتدينهم كما كان طريق آبائهم؛ فآل إبراهيم هم:
إسحاق، ويعقوب، وإسماعيل، أما آل عمران فهم: مريم، وزكريا، ويحيى، وعيسى،
أما سيدنا نوح فقد ذكر فردًا لمعصية ولده له، وكذلك سيدنا آدم، ولم يُذكرا
بعائلاتهم. أأدركتم لِمَ نصحت الشباب بألا يسيئوا لأخلاق وقيم عائلاتهم؟
حتى تظل العائلة كلها غاليةً عند ربها كما هو الحال في أسرة آل عمران التي
اصطفاها الله على العالمين، فقد تكون نية أمٍّ قادرةً على تغيير وجه
العالم، وأكملت ببركة نية الأم هذه العائلة كلها لتحقق الهدف.

أسباب نزول السورة وسبب تسميتها:
على الرغم من أن السورة أنزلت أثناء غزوة بدر، وقبل وبعد غزوة أحد فقد سميت
"آل عمران" وجاءت في وسطها آية (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ
وَنُوحًا...) فتُرى ما هي العلاقة بين موضع الآية ووقت النزول؟ إن العلاقة
تعود إلى تغيير عدد من صحابة أُحُد هدفهم بعد أن كان لله؛ وذلك عندما رأوا
الغنائم، فجاءت السورة التي توالت في نزولها أثناء وبعد الغزوة باسم عائلة
لم تغير هدفها، وإنما ثبتت عليه فقد كان هدفًا لإرضاء الله، وكأن السورة
جاءت دعوة للناس بأن يثبتوا على أهدافهم.

ونزول أجزاء من السورة في وقت آخر يبرز قيمة هذه العائلة، ويبرز حلاوة
القرآن، حيث بدأت وفود النصارى تتوافد على النبي (صلى الله عليه وسلم)
ليتناقشوا حول قصة عيسى بن مريم، وكان أولهم وفد نصارى نجران، وقد أسكنهم
النبي (صلى الله عليه وسلم) المسجد، وأَلَّفَ قلوبهم، ولم يبن لهم خيامًا
في الخارج، -وهذا يوضح عظمته (صلى الله عليه وسلم)-، فنزلت السورة في هذه
الأثناء باسم عائلة من العائلات الصالحة، التي يحبونها، ويفتخرون بها
تأليفًا لقلوبهم؛ ولفتح منطقة حوار مشتركة؛ لإرساء التعايش بينه (صلى الله
عليه وسلم) وبينهم. فانظر لترتيب القرآن العجيب الذي تأتي فيه السورة في
وقت نقاشهم، فتوجد مساحة مشتركة بين الطرفين، فهم مسيحيون، والشيء المشترك
بينه (صلى الله عليه وسلم) وبينهم هو هذه العائلة، ولك أن تتخيل وقع هذا
الأمر على الوفد عندما يجدوا سورة باسم تلك العائلة، وأن تقول الآية إن
الله اصطفى آل عمران على العالمين. هذه إحدى طرق التفكير التي نادينا بها
خلال برنامج "دعوة للتعايش"، وتطبق هذه الطريقة على كل البشر عندما يجلس
طرفان للنقاش، لذا نزلت في السورة ذاتها الآية التي فيها (قُلْ يَا أَهْلَ
الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّه...) (آل عمران:64) فإلهنا في النهاية واحدٌ
وإن كانوا مسيحيين.
ثبت كل أفراد العائلة على الهدف، حتى الأحفاد، فكانوا نموذجًا يحتذى به.
فهل عائلتك نموذجًا للمسلمين في أوروبا، أو في الحي الذي تقطنه، أو في
البناية التي تسكنها؟ هل يمكن أن يضرب بنا المثل، كم ضرب الله لنا مثلاً
بتلك العائلة! الأمر ليس بالمستحيل بل يحتاج إلى أهدافٍ وإن كانت بسيطة؛
كتنمية الحي الذي تعيش فيه مثلاً، أو بإقامة مشروعات صغيرة للأسر الفقيرة،
ومساعدة من انقطع من أبنائها عن التعليم أن يواصل تعليمه، أو تعليم سكان
المنطقة القرآن الكريم. تعاهد على هذه الأهداف أنت وزوجتك، وستلاحظان كيف
سيبارك الله لكما بقدر إخلاصكما النية!

تقول الآية (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى...) (آل عمران: من الآية33) وكلما سمعت
كلمة (اصطفى) أشعر بشيء ما بداخلي، استشعر ما فيها من عزة، وأتساءل هل
يمكن أن نصطفى نحن أيضًا؟ بالطبع ليس كاصطفائهم لكن على قدر زماننا،
فالكلمة تعني: (انتقى) أي أنت بعينك دون غيرك كما قال الله لموسى (وَأَنَا
اخْتَرْتُكَ...) (طـه:13)، وكما قال الله تعالى لمريم (إِنَّ اللَّهَ
اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ...) (آل عمران:42) فقد اصطفاها الله اصطفائين، وبين
كل اصطفاءٍ وآخر منازل ودرجات، ترى هل اشتقت لكلمة الاصطفاء تلك؟ إن كنت
كذلك فإنك قد تحصل عليه في مثل هذه الأيام المباركة، لكن اعرض نفسك له،
وقل: يا رب اعتقني! قل: يا رب اخترني واجعلني اعمل لديك؛ فأصلح في أرضك!

بقي أن نذكر أن آل عمران ذكروا في موضعين من القرآن الكريم: في سورتي آل
عمران، ومريم، لكن في الأولى ذكر أول العائلة، فركزت على الجد والجدة، وفي
الثانية ذكر آخر العائلة ألا وهو عيسى بن مريم، وركز على الابنة والحفيد،
فبنيّة الجدة (زوجة عمران) وبركة هدفها امتد ذكر الأسرة كلها وسيبقى ذكرها
إلى يوم القيامة؛ ألن ينزل عيسى عليه السلام في آخر الزمان؟ فما كان ذاك
الهدف؟ وما هي تلك القصة؟

قصة هدف زوجة عمران:
عاشت زوجة عمران في فلسطين التي دخلها الرومان - بعد داود وسليمان
وأحفادهم- بعقيدتهم الوثنية، فتعددت الآلهة: كإله الجمال، وإله الحب،
والإمبراطور الإله..إلخ، كما اضطهدوا كل من يرفض تلك العقيدة، بما فيها من
تعددٍ للآلهة، ففُتِنَ الناس وفسدوا ليس هذا فحسب فقد أكرهوا الناس على
دينهم لدرجة أنهم أقاموا ساحةً كبيرةً يلقى فيها كل من يرفض ذلك، وتترك
عليه الأسود والنمور فتأكله حيًّا، وحتى يومنا هذا لاتزال تلك الساحة كما
هي في روما، وبعد هذا نُتّهَم نحن المسلمين اليوم بإكراه الناس على
الإسلام، على الرغم من أننا لسنا من فعلنا أو بدأنا هذا بل هو أمرٌ جاء به
الرومان، وديننا هو الدين الوحيد الذي قال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]...لا
إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ...) (البقرة:256) فكان هو من سطر هذه العبارة،
وأستشهد بقول أحد المستشرقين الذي قال: ليت أوروبا عرفت هذه العبارة، بدلاً
من الحروب التي قامت بداخلها بسبب الدين، واليوم ندافع نحن عن ديننا على
الرغم من أنه لم يكره أحدا على اعتناقه، بل كانت فعلة رومانية قاموا بها
قبل وبعد المسيحية.

رأت زوجة عمران هذا الوضع، بما فيه من إكراه في الدين وتغيير لعقيدة الناس
إلى جانب الظلم الشديد الذي يرزح تحت نيرانه أهل فلسطين، والضرائب الكثيرة،
والعنصرية التي جعلت معيشتهم صعبة، أما عامة المؤمنين فقد انتابهم الصمت،
فماذا فعلت امرأة عمران؟

لم تكن زوجة عمران قد أنجبت سوى فتاةٍ واحدة، تزوجت هذه الفتاة من زكريا،
الكبير في السن، حيث الآية (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي
وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا...) (مريم:4)، فما بالنا بها؟ فقد تقدمت في
العمر هي الأخرى، وعلى الرغم من هذا دبت نيةٌ في قلبها أنها تريد الإنجاب،
وهي لم تحرم من الذرية؛ فلديها ابنة، لكنها رفضت أن تستسلم لهذا الوضع، بل
أرادت جيلاً جديدًا يصنع شيئًا لفلسطين، وكأنها تقول لابد أن يخرج من بطني
من يصلح هذا الوضع، ويقدم شيئًا لهذه الأمة، وكبرت تلك النية بداخلها،
وبدأت تتحدث مع زوجها عمران- وهو أحد كبار علماء بيت المقدس المتميزين- ،
وكان كبيرًا في السن، وبالطبع يصعب الإنجاب في هذه السن المتقدمة، وأخذ
يذكرها بابنتها وزوجها اللذين تقدم بهما العمر ولا يستطيعان الإنجاب فكيف
بهما؟ فبدأت تقنعه بالفكرة فهما يريدان خيرًا للمجتمع، ولابد أن تمتد
أسرتهما لتبقى الرسالة في الدنيا، والدليل على أن هذا كان محور تفكيرها هو
أن سيدنا زكريا كان يقول الشيء ذاته حيث تقول الآية: (وَإِنِّي خِفْتُ
الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ
لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ
رَبِّ رَضِيًّا) (مريم:6،5) فإنه يفكر في القضية نفسها من فساد المجتمع،
والميراث هنا - بالرجوع إلى كتب التفاسير- هو ميراث النبوة والرسالة وليس
المال، فالقضية واحدة لكن امرأة عمران هي أول من حركت هذا الموضوع بنيتها،
فأين أنت من زوجة عمران؟ هل اقتصر دورك على الأكل والشرب والإنجاب فحسب؟
أين من تريد أن يكون ابنها صلاح الدين؟ أين من تتمنى أن تجعل ابنتها
كالسيدة مريم؟

تأثير دور المرأة على الأسرة والمجتمع:
سميت سورة آل عمران باسم العائلة كلها لكن عندما تقرأها تجد دور المرأة
واضحًا كما في الآية (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي
نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي...) (آل عمران:35) ولم يأتِ ذكر عمران في
السورة، بل كان التركيز على المرأة، وكأنها رسالة أنها من بيدها إشارة
البدء والتغيير، وهنا أخص النساء بكلمة وأقسم عليهن: إن كنتِ تحبين رسول
الله (صلى الله عليه وسلم)، فعليكِ أن تنشئي أولادك وبناتك ليعزّوا الإسلام
والمسلمين، وعليكِ دائمًا أن تتذكري أن السورة سميت باسم العائلة؛ لأنهم
جميعًا ثبتوا على الهدف والتفوا حوله؛ لتحقيقه، وفيها رسائل لكل أفراد
الأسرة؛ ليعيشوا من أجل أهدافهم، فإياكِ أن تثبطي في الطريق، وتنسي الهدف
وتتراجعي.

بدأت امرأة عمران تدعو ربها أن تنجب، وإذا بمفاجأةٍ عجيبةٍ، أن يستجاب
الدعاء، وإذا بالجنين في أحشائها يتحرك، وكنا قد ذكرنا في حلقات سابقة أن
الله يستجيب الدعاء، على الرغم من أنها طعنت في السن لكن من بيده الأمر؟
ومن بيده ملكوت السماوات والأرض؟ إنه الله سبحانه وتعالى لذا اذهب إليه،
ولاحظ أن كل هذا بدأ بنيتها، وعندما استجاب الله لها وهبت ما في بطنها لله
حيث تقول الآية: (...رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي...)،
عادةً ما ينذر الناس من أجل أمورٍ دنيوية، كأن ينذر أحدٌ بشيء ما إذا وفق
في العمل الفلاني مثلاً، لكن لم نر قط نذرًا من أجل الدين كما فعلت امرأة
عمران التي نذرت إن كان ذكرًا ستكون حياته كلها من أجل الله، وهي من الأصل
لم تطلب الإنجاب لحاجةٍ في نفسها؛ وإنما دعت الله لترزق بولدٍ تكون حياته
في سبيل الله.

رُبَّ عملٍ صغير تكبره النية:
لامرأة عمران قضيةٌ أخرى تشغلها ألا وهي القبول؛ فهي تخشى ألا يتقبل الله
منها ما نذرته، فهي امرأةٌ صاحبة رسالة، تمكنت منها وسيطرت على كيانها
والله تعالى يعلم صدق النوايا، فإن كانت النية خالصة، سيبارك الله
ويتقبل،كما سنرى في نية ونذر امرأة عمران، حيث امتدت العائلة وستبقى ليوم
القيامة. فحقًّا: رُبَّ عملٍ صغيرٍ تكبره النية، ورُبَّ عملٍ كبيرٍ تصغره
النية، فكم من أعمالٍ عظيمة لله تصغر لأنها لم تصاحب بنية! وكم من أعمالٍ
صغيرة صدقت النية فيها لله واستعان القائم عليها بالله، فبارك له فيها
وكبرها له! كأن يبدأ شخص بدعوة اثنين أو ثلاثة لطريق الله لكن بنية خالصة
صادقة، فيفتح الله عليه، وبعد عشر سنوات يتحول عدد من يدعوهم إلى ملايين،
كما حدث معي ومع آخرين، ولك أن تجرب بنفسك، بأن تجعل في قلبك غيرةً نحو
وطنك، وأمتك، ودينك وادع الناس للهداية، وسترى كيف سيوفقك الله مثل سيدنا
إبراهيم الذي أمره الله في القرآن قائلاً (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ
بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً...) (الحج:27)؟ فاندهش سيدنا إبراهيم كيف
يصل صوته للناس وهو في الصحراء؟ فعلمه الله أن عليه الآذان، وعلى الله
البلاغ، فاستجمع نيته، وبدأ بدعوة الناس إلى أمر الله بالحج، فيوفقه الله
بصدق نيته، ونظل نحن إلى اليوم نقول: (لبيك اللهم لبيك)، وكما حدث بصدق نية
امرأة عمران؛ حيث نزول عيسى بن مريم في آخر الزمان ليقيم الحق.

قمة الحرية تكمن في الإخلاص لله:
تخلصت امرأة عمران من كل شريك في نيتها، وأخلصت أن يكون ما في بطنها لله
وحده، لا لعزوةٍ تستشعرها بولد، ولا لمتاعٍ في الدنيا فقالت: (...رَبِّ
إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي
إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (آل عمران: 35) وتأتي دقة استخدام
كلمة(مُحَرَّرًا) كلمة (مُحَرَّرًا) لأن كمال الحرية يكمن في أن يكون الشيء
لله وحده خالصًا لله وحده، فكلما كان المرء أسيرًا لشيءٍ ما، كأن تكون
أسيرًا لشهرةٍ، أو أسيرًا لمنصبٍ، أو معصية، أو أسيرًا لكرسي فقد فقدت
حريتك. أما قمة حريتك فتشعرها عندما تكون عبدًا خالصًا لله. فالحرية هي ألا
تسيطر عليك الأرض بما فيها، وألا يسيطر عليك إلا الله، هذا ما فعلته زوجة
عمران أن نوت أن تربي ابنها على ألا يكون أسيرًا لأي شيء وإنما يكون خالصًا
لله، فيالك من فائزةٍ أيتها الزوجة إذا نويت أنت ذلك، فيتحول كل ما
تفعلينه من أمور التربية، والتعليم، والإنفاق مع أبنائك وصبرك عليهم إلى
كنوز حسناتٍ في ميزانك.

بعدما نذرت زوجة عمران ما في بطنها لله وسألته تعالى القبول جاء الرد
مباشرةً (...فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ...) (آل عمران:37)
فهي استجابة من السميع العليم. مرت أشهر حمل امرأة عمران، وهي تدعو الله
بالقبول، منتظرةً أن تضع ذكرًا؛ لينصر الحق، حتى اكتشفت أن ما حملته
أحشاؤها كان أنثى ولم يكن ذكرًا، تقول الآية (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ
رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ
وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى...) (آل عمران:36) وما أرادته امرأة عمران
لا تستطيع الأنثى أن تفعله، لكن كأنها رسالةٌ من الله لنا، يريد فيها أن
يعلمنا أن ليس الذكور فقط هم من باستطاعتهم النصر والعزة، فها هي مريم التي
ستصبح سيدة نساء العالمين، وستدل على صفة الله الخالق بما سيحدث لها من
معجزة ولادتها لسيدنا عيسى، الذي سيكون لها أثرٌ بالغٌ في الأرض؛ وسيكون
سببًا في إيمان روما بعد 3000 عام من وفاته؛ وذلك لما لله من سنن في كونه،
وكل هذا الامتداد وتلك البركات بسبب نية الجدة المخلصة لله، وباكتشافها أن
ما حملته أنثى، خشيت ألا يكون الله تقبل منها ما نذرت، لكن لأنها ثابتة على
ما نوت استطردت قائلة: (...وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي
أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ...) (آل عمران: من
الآية36) ومريم تعني: (العابدة أو خادمة العباد) أي رغم أنها وضعت أنثى فهي
مصرةٌ على هدفها، فإن لم تستطع هي تحقيق الهدف، فلعل يخرج من ذريتها من
يحقق ذلك، وأول ما دعت به للمولودة أن يصرف الله عنها وذريتها الشيطان،
وللنبي (صلى الله عليه وسلم) حديثٌ جميلٌ يقول فيه: (ما من مولود يولد إلا
والشيطان يمسه حين يولد، فيستهل صارخًا من مس الشيطان إياه إلا مريم
وابنها) وذلك لما استجيب من دعوة امرأة عمران.

الإخلاص في الدعاء سببٌ في الإجابة:
رغم استحالة الإنجاب في عمرٍ متقدمٍ كعمر زوجة عمران إلا أنها أنجبت! وتمنت
ألا يمس الشيطان مولودتها وذريتها، فاستجاب الله لها! كما تمنت أن يصلح
ابنها وضع الإيمان في الأرض، فخرج عيسى وحقق ذلك، وسيظل له أثرٌ حتى يوم
القيامة. فهل يوجد في نسائنا من لديها هذا الإحساس وتلك القوة والثبات
لتنوي وتربي لتحقق هدفها؟

التواصل الدائم مع الله والقرب منه:
من خلال قصة آل عمران، يظهر صلة الزوجة بالله تعالى؛ فهي على تواصلٍ دائمٍ مع الله تحدثه دائمًا، والتواصل مع الله نوعان:
1. الدعاء.
2. المناجاة.
والمناجاة: حديثٌ مع الله، فيمكنك وأنت تقود سيارتك أن تناجيه- تعالى- أن
تسأله أراضٍ عني يا رب؟ أن تقول له تعالى: لو غضبت الدنيا كلها مني فيكفي
رضاك عني. أن تطلب منه ألا يَكِلُكَ إلى نفسك، أن تبثه همومك، فهذا ما
فعلته زوجة عمران. ألاحظتم كيف تتحدث إلى الله؟ وكأنها اعتادت على ذلك
فالمناجاة مستمرة، وفي أوقات مختلفة: (...رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا
فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ* فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا
أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ
كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ
وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، (آل عمران:36،35) ثم
يأتي الرد: (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا
نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا...) (آل عمران: من الآية37) فهل
تستطيع أن تكون علاقتك مع ربك كهذه؟ إذا فعلت فستشعر في قلبك بحلاوة لم
تتذوقها من قبل، ستستشعر اسم الله الحكيم، والودود، فعيسى ومريم نتاجٌ من
نية أم ونذر أم، ودعاء أم، وهدف أسرة. إلى هنا انتهت قصة امرأة عمران؛
لتبدأ قصة مريم التي تناولناها سابقًا، فلن نستطرد في الحديث فيها.

الدعاء مجابٌ لامحالة:
بقي أن نلمح أن زوجة عمران حزنت ظنًّا أن دعوتها لم تستجب حين رزقت بأنثى،
على الرغم من أن الحقيقة أنه قد استجيبت؛ وولد عيسى من ذريتها، لكن لا يجب
أن تكون الاستجابة في الحال، وهذا درسٌ آخر يُساق إلينا؛ فالدعاء بلا شك
مستجاب، وإن تأخرت الإجابة، فلله قوانينٌ في أرضه، ولكل شيء وقت وموعد،
فزمن عيسى لم يكن وقتها، والتغيير لم يحن آنذاك، ولكنّ التجديد موجودًأ
ودعوتها لم تذهب سدىً، وستجاب بعد حين، وستصبح ابنتها هي أم عيسى؛ فالتغيير
في الأرض والإصلاح، وإحياء الأمم يحتاج إلى وقت، وربما الجيل الموجود في
ذاك الوقت ليس هو من استحق النصر، وقد يكون هو المسئول عما يحدث، قد يكون
جيلاً متخاذلاً لم يعمل، وقد يكون جيلاً عاملاً، لكن الأمر احتاج إلى وقتٍ
لجني ثمار ما زرع. ترى ما بال جيلنا الآن؟ أهو جيل نهضة؟ هل نحن نعمل ونصلح
في الأرض؟ وهل منا صاحب نيةٍ كزوجة عمران؟ هل منا أبٌ وأم لهما هدفٌ كهذا؟
فقد قال الله لموسى(وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً...)(يونس: من
الآية87) ليكن هذا هو هدف الأسر؛ لتجتمع على طاعة الله والإنتاج
والتنمية..إلخ، فكيف هو حال بيتك؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
احزان زمان
المدير العام

المدير  العام
احزان زمان


رقم العضوية : 306
تاريخ التسجيل : 11/04/2010
عدد المساهمات : 9679

برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد )   برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالثلاثاء 17 أغسطس 2010 - 14:04

الله يبارك فيك

مجهود رااااااااائع جدا

جزاك الله عليه كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
مشمشة
عضو مجتهد
عضو مجتهد
مشمشة


رقم العضوية : 526
تاريخ التسجيل : 24/07/2010
عدد المساهمات : 160

برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد )   برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالجمعة 20 أغسطس 2010 - 21:45

جزاك الله كل خيرا ياااااااااارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الشاطئ
عضو جديد
عضو جديد



رقم العضوية : 1524
تاريخ التسجيل : 28/06/2011
عدد المساهمات : 24

برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد )   برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالثلاثاء 28 يونيو 2011 - 10:16

شكرا وكل عامن وانتم بخير بمناسبة شهر رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رياض العربى
صاحب الموقع

صاحب الموقع
رياض العربى


العمل/الترفيه : مدرس
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 17/10/2009
عدد المساهمات : 13693

برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد )   برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالثلاثاء 28 يونيو 2011 - 17:41

كل عام و انتى بخير


شكرا لك اختى الكريمة على المتابعة

لكن ممنوع وضع اى روابط لمنتدى اخر

حتى لا تتعرض عضوتيكم للايقاف

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
 
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وجنة ::  المنتدى الإسلامى ::  منتدى روضة رمضان-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» الحشيش والدم
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالإثنين 14 فبراير 2022 - 16:50 من طرف رياض العربى

» اهم الاماكن ودورها في علاج الـــــــــــــــــ
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالأربعاء 12 يونيو 2019 - 3:06 من طرف مروة التيمي

» أفضل شركة بالدمام
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالجمعة 17 مايو 2019 - 2:51 من طرف مروة التيمي

» ادمان العين
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالثلاثاء 7 مايو 2019 - 1:46 من طرف مروة التيمي

» علاج الــ :cry:
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالأربعاء 1 مايو 2019 - 22:05 من طرف مروة التيمي

» كيف يتم تشخيص الــ
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالأحد 28 أبريل 2019 - 23:55 من طرف مروة التيمي

» اعراض ادمان ........
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالجمعة 19 أبريل 2019 - 15:44 من طرف مروة التيمي

» مصائب في اتجاه المجتمع
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالإثنين 8 أبريل 2019 - 22:43 من طرف مروة التيمي

» احصائيات عن الحشيش
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالأحد 7 أبريل 2019 - 20:05 من طرف مروة التيمي

» شبح الموت!!!
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_icon_minitimeالأربعاء 3 أبريل 2019 - 19:36 من طرف مروة التيمي

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
رياض العربى
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_rcapبرنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) 11110برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_lcap 
احزان زمان
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_rcapبرنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) 11110برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_lcap 
mnona
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_rcapبرنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) 11110برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_lcap 
العرايشي
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_rcapبرنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) 11110برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_lcap 
حمودى الروش
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_rcapبرنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) 11110برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_lcap 
برديس المصريه
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_rcapبرنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) 11110برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_lcap 
عمر
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_rcapبرنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) 11110برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_lcap 
مشموشى
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_rcapبرنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) 11110برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_lcap 
محمود السعيد
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_rcapبرنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) 11110برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_lcap 
الامير
برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_rcapبرنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) 11110برنامج القصص فى القرآن ( الدكتور عمرو خالد ) I_vote_lcap