توفيت الدكتورة حكمت أبو زيد وزيرة الدولة السابقة للشئون الاجتماعية
وأول وزيرة مصرية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن عمر يناهز 90 عاما بعد معاناة لفترة طويلة مع المرض.
وقال الدكتور جورج سعد المشرف على علاجها بمستشفى "الأنجلو أمريكان" إن
الدكتورة حكمت توفيت بالمستشفى نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية
والتنفسية، موضحا أنه تم إدخالها إلى المستشفى فى أول نوفمبر الماضى، ومنذ
ذلك التاريخ وهى تتلقى العلاج إلى أن وافتها المنية اليوم.
وقال سعد إن العزاء سيقام بعد غد الاثنين، بمسجد الحامدية الشاذلية، وقد
ولدت الدكتورة حكمت أبو زيد عام 1922 بقرية الشيخ داود التابعة للوحدة
المحلية بصنبو بمركز القوصية بمحافظة أسيوط بصعيد مصر.
وحصلت على ليسانس الآداب من جامعة فؤاد الأول عام 1940، ثم دبلوم فى التربية عام 1942، وبعد ذلك حصلت على دبلوم فى التربية الخاصة من جامعة أدنبرة بأسكتلندا عام 1949.
وفى عام 1950 حصلت على ماجستير فى التربية من جامعة سانت اندروز باسكتلندا،
ثم حصلت على دكتوراه الفلسفة من معهد التربية، جامعة لندن، إنجلترا، عام
1955، وفى أوائل الستينات من القرن الماضى، أصدر الزعيم الراحل جمال عبد
الناصر قرارا جمهوريا بتعيين الدكتورة حكمت أبو زيد وزيرة للدولة للشئون
الاجتماعية لتصبح بذلك ثانى سيدة فى العالم العربى تتولى منصب وزير، وأثبتت
من خلاله كفاءة منقطعة النظير لتفتح المجال للمرأة العربية بتولى المناصب
القيادية.
عاشت فى هدوء... وعملت فى صمت .... اول سيده مصريه تتبوء الوزاره فى بلدنا
.... سماها الزعيم الراحل: جمال عبد الناصر (قلب الثوره الرحيم) لانها كانت
وزيرة الشئون الاجتماعيه .... كان لها بصمتها على الشئون الاجتماعيه فى
بلدنا .... وكما عاشت وعملت فى صمت .... رحلت عن دنيانا ايضا فى صمت
أول وزيرة بعد تطبيق النظام الجمهورى فى مصر .. بعد وفاة جمال عبد الناصر
وتولى أنور السادات مقاليد الحكم وفى منتصف السبعبنيات .. أعترضت حكمت أبو
زيد على مبادرة السلام مع اسرائيل لفهمها الصحيح للنوايا الصهيونية وهو ما
أغضب السادات عليها فوضعت املاكها تحت الحراسة وصودر جواز سفرها وظلت لاجئة
خارج الوطن الذى طالما عشقته حتى عام 1991 عندما صدر حكما قضائياً بإعادة
املاكها وجواز سفرها وعادت الى مصر التى عشقتها عام 1992 ، تميزت حكمت أبو
زيد بالشجاعة والفهم العميق لطبيعة الشعب المصرى فكانت أنجح وزير للشئون
الاجتماعية فى مصر