وجنة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمنا بأنشاء منتدى جديد و نتمى وجودك معنا
و تساهم فى تقدمه
و يكون ساحة مناسبة لطرح افكارك و موضوعاتك
نتمنى زيارتك لنا و يشرفنا اشتراكك معنا
لك تحياتى

منتدى وجنة
https://wagna.ahlamontada.net

وجنة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمنا بأنشاء منتدى جديد و نتمى وجودك معنا
و تساهم فى تقدمه
و يكون ساحة مناسبة لطرح افكارك و موضوعاتك
نتمنى زيارتك لنا و يشرفنا اشتراكك معنا
لك تحياتى

منتدى وجنة
https://wagna.ahlamontada.net

وجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وجنة

الرياده .. التميز .. التفوق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى وجنة   : إسلامى ... ثقافى .. إجتماعى .. شبابى .. الخواطر  ... القصص ... الغرائب  .... الطرائف .... الأخبار المتجددة .. الحوارات المميزة    

منتدى وجنة .... سحر الكلمات .. همس القلوب .. تحاور العقول .. الأخوه و الصداقة .. الإبداع و التجدد المستمر ... أخر عضو مسجل معنا ( Hazem Hazem) مرحبا به معنا


 

 الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رياض العربى
صاحب الموقع

صاحب الموقع
رياض العربى


العمل/الترفيه : مدرس
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 17/10/2009
عدد المساهمات : 13693

الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات Empty
مُساهمةموضوع: الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات   الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_icon_minitimeالسبت 28 يناير 2012 - 20:07



الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض ..

وسط
رائحة الموت وصلصلة الجنازير في سراديب الأسْر .. لم أتخيل أنني قد أرى مصر ...
أبداً.


وعندما
عدت إليها... أحسست بالغربة لأسابيع طويلة ... وكان في قرارة نفسي يقبع ذنب جبار
يزمجر في عنف ويتعاظم .. ويلتصق بجدران شراييني هاجس مؤلم يلسعني كل لحظة .. يذكرني
بأنني مجرم .. آثم... لا أستحق الحياة.. !!

الحطام الهش

استغلت
المخابرات الإسرائيلية حالات الضعف الإنساني لأسرى حرب 1967 وساومتهم بشتى الطرق
لأجل التعاون معها بعدما تتم مبادلتهم.

لقد
أغرتهم بالمال وبأجمل النساء .. وعرضتهم للتجويع والتنكيل والإرهاب والحصار النفسي
حتى القتل .. وذلك للتحكم بأعصابهم وتوريطهم للانغماس في تيار الخيانة والجاسوسية..

وفي
الملفات وجدنا حالات عديدة... تبين كيف لجأت مخابرات العدو لوسائل شيطانية للضغط
على الأسرى... كيف ذلك...؟ وبأية طرق كانت تقود بعضهم إلى مستنقع الجاسوسية... ؟!!

بداية
...تقول بعض المصادرا لعسكرية إن أسرى مصر لدى إسرائيل في حرب 1967 يقارب عددهم
الخمسة آلاف أسير... سقطوا في قبضة القوات الاسرائيلية عند اجتياح سيناء ...
وانسحاب الجيش المصري مهزوماً بدون نظام أو قيادة أو غطاء.

لقد كان
ضرب المعابر على القناة وتدميرها... خشية عبور العدو إلى الضفة الغربية للقناة ...
أحد أهم أسباب اقتياد الآلاف من أفراد قواتنا إلى معسكرات الأسر... وتعرضهم للقتل
الجماعي والإبادة في مذابح بشعة لن يغفلها التاريخ

فعندما
يدرك الأسير أن ما بين الحياة والموت ضغطة زناد من يهودي دموي .. يتوقف تفكيره عند
تلك اللحظة ، وتتسمر عيناه على ارتعاشة إصبع مختل وصيحات آمرة، وكلما دوت رصاصات
تحصد أرواح ضعفاء يرسفون في قيود الأسر... اشتهت النفس الحياة وطلبتها بإلحاح عنيد.

لقد نشط
خبراء المخابرات الإسرائيلية في تعذيب الأسرى وإرهابهم، والتمثيل بجثث زملائهم على
مرأى منهم لقتل أي آمال لديهم في الحياة. وعند اختيارهم لبعض الجنود والضباط من
الأسرى الذين أبدوا ذعرهم الشديد، عملوا على منحهم فرصة النجاة من الموت الرخيص
ليسهل إخضاعهم والسيطرة عليهم، وكان لابد للمرشح أن يمر بعدة اختبارات نفسية
قاسية... مثل إطلاق النيران بشكل فجائي على مجموعات من الأسرى ودون سابق إنذار،
والتنكيل بأحدهم بوسائل تعذيب وحشية لإرهاب الآخرين، وفتح النيران من خلف الأسرى
بعد فترة سكون .. فيصابون بالرعب والذعر من طلقات رصاص غير متوقعة.

اتبع
العدو الصهيوني أيضاً طرقاً أخرى عديدة، تحطم ما لدى الأسرى من مقاومة، وتدفعهم إلى
التفكير في منجي لهم من الهلاك.

ولكثرة
وسائل انتهاك آدمية الأسرى، كثيراً ما عادوا إلى بلادهم وبعضهم تشوشت أفكارهم
وأصبحوا لا يضبطون، وفقد قلة منهم الثقة في القيادة العسكرية والسياسية، ورسموا
صورة مغايرة للواقع الملموس، محتاطون لمحاولات اقتلاع ما آمنوا به فترة الأسر، إذ
إن العدو أصبح لديهم هو الأقوى والأمهر، ومجرد التفكير في معاداته ضرب من جنون.

هكذا عاد
بعض الأسرى من إسرائيل في صفقات متبادلة وغير متكافئة العدد أو المعنويات. فهناك
فروق شاسعة ما بين الأسرى في الحالتين.

وكان من
بين الأسرى المصريين الذين عادوا .. الملازم أول الاحتياطي عبد الفتاح عبد العزيز
عوض. أشهر جاسوس لإسرائيل تم تجنيده في أحد معسكرات أسرى 1967 في بئر سبع. عاد
بعدما أجريت له عملية غسيل مخ، وتحول منضابط مصري يدافع عن أرضه وعرضه... إلى عين
من عيون إسرائيل ترى وتتحرك بيننا في ثقة.

هذا التحول الخطير ليس بأمر هين، إذا ما أجرينا مقارنة عادلة بين أسير مكبل يرتجف رعباً
وجوعاً... تحيطه مجموعة كبيرة من خبراء المخابرات تتفنن في تجنيده، وبين شاب آخر
تتصارع لديه الرغبات والطموحات على موائد القمار في أوروبا، وقد يسعى هذا الأخير
بنفسه إلى رجال الموساد عارضاً عليهم خدماته.

فرق كبير
بين الأسير والحر. فالأسير مجبر مضطر، والحر مخير مدرك. الأسير يرى الموت ملاصقاً
له ومعدته خاوية وأعصابه في انهيار، والحر تلسعه حرارة الرغبة حينما تلتصق به حسناء
مثيرة تصطاده، ومعدته ممتلئة بأشهى أنواع الطعام والخمور.

كلها
أمور لا تقارن مطلقاً... ويكفينا أن ننقل إحساسات أسير مسلوب الإرادة، في معسكر
إسرائيلي، تصم أذنيه صرخات زملائه حينما تدور بهم عجلة التنكيل، ولا يدري متى يجيء
دوره هو الآخر؟!

إنه في
تلك الظروف أضعف من الضعف نفسه أمام حيوانية الآسر وشهوته في التعذيب والقتل.

ولست ممن
عاشوا تلك التجربة المرة حتى أصفها بحق... لكن الخبراء العسكريين والعلماء أفاضوا
في وصف كل تلك الأمور وصفاً دقيقاً، وإن كان هذا أمر نستنكره بالمرة.. ولا يدفعنا
إلى العطف على الأسير الذي سقط في بؤرة الجاسوسية، بقدر ما يدفعنا إلى الإحساس
بمعاناته الشديدة إزاء ما تعرض له، فاضطر مقهوراً إلى الاستسلام، طمعاً في رشفة
ماء، أو كسرة خبز تُسكْن صراخ معدته وأمعائه.

وعبد
الفتاح عوض بطل هذه القصة... ضابط صغير برتبة ملازم أول في القوات المسلحة المصرية،
لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، أنهى دراسته الجامعية وحصل على مؤهله
العلمي... يملؤه طموح قوي في أن يعيش ويعمل ويخدم وطنه... ويتزوج من حبيبته ياسمين
ابنة عمه الجميلة التي ارتبط بها، وتأجل زفافهما حتى ينتهي من فترة تجنيده.

لقد حزنت
ياسمين كثيراً وهو يسوق لها نبأ اختياره ضابطاً في الجيش ... فمعنى ذلك أن فترة
خدمته العسكرية ستطول، وبالتالي سيتأخر زواجهما، لكن عبد الفتاح طمأنها عندما وعدها
بسرعة الزفاف، حيث إن راتبه كبير كضابط بالجيش بالقياس براتب الوظيفة التي لم تجيء
بعد.

انخرط في
سلك الحياة العسكرية وتفوق كثيراً في تخصهه الدقيق ...وشهد له قادته بالانضباط
والشجاعة.. لذلك فقد أُرسل مع القوات المسلحة إلى اليمن للقضاء على حكم الإقطاع
هناك... المتمثل في الإمام البدر.. الذي قامت الثورة اليمنية عليه في 26 سبتمبر
1962.

لكن
الدوائر الاستعمارية وبالرجعية كانت تخطط لعودة الإمام المخلوع بالقوة.. واستعادة
عرشه المفقود. ورسمت خطة جهنمية متشعبة الأطراف، حشدت لها جيشاً ضارياً من
المرتزقة.. مهمته القيام بهجمات جانبية على أجنحة مأرب جهة الشرق، وفي صعدة من
الشمال، وفي المحابشة بداخل المنطقة الجبلية، بينما تندفع بقيادة البدر قوة هجومية
ضخمة تشق قلب البلاد.

غير أن
هذه الخطة لم تكن محكمة، إذ حوصرت مواقع الحشود الملكية ودمرت تماماً في معركة
"حرض" التي أبدع فيها عبد الفتاح قتالاً وتخطيطاً، واستحق شهادات التقدير عن جدارة،
فقد كان يعلم بحق أن معركة اليمن في أساسها لم يكن المقصود منها إسقاط عرض وانتهاء
نظام، إنما إنهاء حطام هش من الأنظمة البالية التي خلفتها القرون الوسطى دام لأكثر
من عشرة قرون في هذه المنطقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
رياض العربى
صاحب الموقع

صاحب الموقع
رياض العربى


العمل/الترفيه : مدرس
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 17/10/2009
عدد المساهمات : 13693

الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات   الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_icon_minitimeالسبت 28 يناير 2012 - 20:33


الاستسلام قهراً

عاد عبد
الفتاح من اليمن والغل يأكل قلبه من عصابات اليهود التي تنكرت لكل الشرائع، واغتصبت
أرض فلسطين، وتتربص بدول الجوار تود نهش أرضها، والاستحواذ على قدر أكبر من الهيمنة
على مقدرات المنطقة.

ولم يطل
به المقام كثيراً في حضن عروسه ياسمين، فحرب وشيكة مع إسرائيل تدق طبولها وقد ظهرت
في الأفق بوادر الأزمة .. فسارع بارتداء زيه العسكري وذهب إلى رفح، ثم تقدم إلى خان
يونس فدير البلح، وعندما اشتعلت شرارة الحرب في 5 يونيو 1967... أبلى عبد الفتاح
بلاءً حسناً مع وحدته العسكرية التي تمرست على القتال في اليمن. لكن صدرت الأوامر
فجأة بالإنسحاب إلى الخلف، فاعتقد أنها خطة عسكرية إلا أن العدو كان قد أحكم
الحصار، وبرغم ذلك لم يستسلم عبد الفتاح، وظل يقاوم إلى أن سقط أسيراً، واقتيد إلى
معسكرات بئر سبع التي لا تبعد كثيراً عن موقع أسره.

كان لا
يصدق أن سيناء كلها سقطت هي الأخرى أسيرة، وفقد ثقته بقادته الذين جعلوا لأولئك
اليهود الخنازير شأناً، واستطاعوا – وهم قلة قليلة – التغلب على جيوش العرب، وفي
عدة أيام اتسعت رقعة إسرائيل إلى أضعاف أضعافها.

كان يبكي
في البداية للحال الذي وصلوا إليه، وبعد ذلك كان يرتجف لمرأى حوادث القتل الجماعية
البشعة لأسرى الحرب، ويرتعد للقهر والذل والموت البطيء الذي يتحرك كل لحظة بين
الأسرى ليقطف خيرة شباب الوطن.

لقد رأى
من الأهوال مالا يوصف، وتوقف تفكيره عند أشياء كثيرة أهمها الموت بلا ثمن... ومعدته
الخاوية من الطعام، وجفاف حلقه لشدة العطش، ولم يتفاءل كثيراً عندما استدعوه لمكتب
قائد المعسكر باللغة العربية قائلاً له:

"إن
الجيش الإسرائيلي يحتل الآن سيناء والجولان والضفة الغربية وقطاع غزة، ولا حول
للعرب ولا قيام لهم من جديد".

أمر له
الضابط الإسرائيلي بالماء والطعام، وجيء له بكوب من العصير البارد.. وعلى بعد عدة
أمتار، شاهد بعينيه جندياً يهودياً يسوق أسيراً مصرياً، ويكبله في جذع نخلة ويطلق
عليه النار عدة مرات في تشفٍ وانتقام.

عندها
... صرخ عبد الفتاح في هلع، فسحبوه إلى حجرة أخرى ورجى استجوابه لمعرفة كل ما عنده
من أسرار العسكرية، وللمرة الثانية والثالثة يرى مشهد القتل لأسير مكبل، فيموت
هلعاً... ويحاول في وهن خائر إقناعهم بأن معلوماته قاصرة بسبب تواجده لعدة سنوات في
اليمن.

بعدها
بأيام ذهبوا به لغرفة التحقيق، وأمروه أن يخلع ملابسه بكاملها أمام المحققين ثم
تركوه وحده عارياً، ترتعد كل عضلاته خوفاً من اقتياده للقتل،فكل الأسرى الذين
أطلقوا عليهم الرصاص أمامه كانوا عرايا.

فجأة
دخلت الغرفة فتاة يهودية ترتدي زي الجيش الإسرائيلي، ودون أن تلتفت إليه شرعت في
خلع ملابسها كلها، واقتربت منه في نعومة وطلبت منه بالعربية أن يتلطف. ومن فتحات
سرية كانوا يلتقطون له صوراً بمختلف الأوضاع وهو يتهرب منها محاولاً الانزواء،
بينما هي لا تكلف عن إغوائه ومطالبته. ومرة أخرى حاوره المحقق كثيراً واستفزه
وأجبره على أن يسب بلده وقائدها، ولسابق معرفتهم بأسماء أهله وأقاربه ووظائفهم
وعناوينهم... كانوا يزيدون الضغط على أعصابه مهددين بإيذائهم، في عملية "غسيل مخ"
له ولغيره، ويستخدم الضباط الاسرائيليون التنويم المغناطيسي، والايحاء النفسي
والامصال والعقاقير الطبية ومنها حقن "الصدق" وجهاز كشف الكذب، فضلاً عن التعذيب
الجسماني بوسائل مختلفة، وإطلاق حرب معنوية شرسة لزلزلة عقيدته وعروبته.

لقد تم
سجنه في زنزانة ضيقة تتسع بالكاد لجسده المنهك، وسلطت عليه كشافات كهربائية قوية
ليل نهار، مع انبعاث موجات من الهواء الساخن تارة والبارد تارة أخرى، وذلك لمدة
ستين يوماً وهو عار تماماً لا يدرك الليل من النهار، أو متى تجيء لحظة النهاية؟
بينما صوت المذياع لا يكف عن بث الدعاية المسمومة، والنصائح الموجهة اليه لكي
يستسلم ويتعاون مع ما يسمى بـ "منظمة السلام" ويفرغ ما في جعبته من معلومات وأسرار
للمحققين، مع تأكيدات مكررة بالاهتمام به صحياً ومعنوياً إذا ما استجاب لهم مع
الوعد بأن يغدقوا عليه بالأموال والميزات التي لا تخطر بباله.

وبعد هذه
الجرعة من الإغراءات قد يسقط الأسير مستسلماً، وقد يتماسك أكثر وأكثر لإيمانه
بقضيته وبقيادته، فيقاد إلى غرفة "العمليات" حيث يجري إدخال خرطوم دقيق في جهازه
البولي ينتهي طرفه بكيس شفاف، ويترك هكذا في زنزانته، ويمنع عنه الماء، وتسلط عليه
الكشافات الحارقة من جديد مع الهواء الساخن، فينزف عرقه ويكاد يموت عطشاً فلا يجد
سوى بوله فيشرب منه.

هناك
أيضاً وسيلة أخرى لإجبار الأسير على الانخراط في سلك الجاسوسية تحت زعم الاشتراك في
"منظمة السلام" لوقف الحرب بين العرب وإسرائيل، ألا وهي تكبيله بالجنازير وسلاسل
الصلب المدببة، وعصب عينيه بعصابة سوداء، والحبس في زنزانة منفردة معزولة صوتياً عن
العالم الخارجي لمدة أسبوع، فيكاد الأسير أن يجن، وينقل إلى غرفة التحقيق ليروا هل
استسلم مقهوراً أم لا يزال صلباً لا يخاف الموت؟ فإن رأوا فيه صلابة فعندهم من
وسائل التعذيب ما يكفي.

ويتم
تصنيف الأسرى المطلوب تجنيدهم إلى مجموعات، والمجموعة التي يعتقد أنها الأسهل
انقياداً... تتابع معها المحاولات من جديد وبصور أخرى من التعامل، ويتم عرض الأسير
على أخصائيين في وسائل الإقناع والتأثير النفسي يصلون به ومعه إلى مرحلة من
"الهدنة" التي يعقبها أحد أمرين: إما الاستمرار معه، أو تركه لحاله وعدم إضاعة
جهدهم معه أكثر من ذلك.

يقول
الملازم أول عبد الفتاح عبد العزيز عوض:

في الزنزانة الانفرادية الضيقة... كنت عارياً منهكاً معصوب العينين مكبلاً
بالجنازير، طعامي قطعة خبز جافة كل عدة أيام مع نصف كوب من الماء، كنت لا أكف عن
التفكير في حالي وما سيؤول اليه مصيري المجهول. وكلما استحضرت صور أهلي من
ذاكرتي... اتخيل حزنهم الشديد لفقدي فأتماسك، كثيراً ما كنت أستمد قوتي من صورة
أمي، ونظرة الرجاء في عيني حبيبتي ياسمين ترجوني ألا أنساها... ، كنت أبكي حالي فلا
تسقط مني دمعة واحدة، فالجسد الهزيل فقد ما به من ماء. وجفت المدامع ونضب معينها،
وتصورت للحظة أنني بين أحضان أهلي وأصدقائي، لكن أوهام الخيال كانت لا تطول،
فالواقع كان أقسى من أي تخيل، واقع قضى على لذة أحلام يقظة، ووأد الآمال في مهدها،
الأسابيع طويلة مريرة تمر والحال لا يتبدل... عطش وجوع وموت يتربص... وعواء ذئاب
تهوى افتراس أجساد الأسرى، وميكروفون يأتيني صوته من فوق راسي يذيع أغاني الحرب من
إذاعة "صوت العرب"، وبيانات كاذبة وخطب وتصريحات سياسية تصيبني بالغثيان. وتساءلت
مراراً:


هل يهتم بنا أحد؟؟
أجبت في نفسي :

لا أظن أننا على خريطة المسؤولين في مصر.
فقد طالت مدة الأسر، وصرنا نكرة ونسياً منسياً. وعندما يجيئنا أعضاء الصليب الأحمر
الدولي، يشفقون لحالنا ولا يملكون لأجلنا شيئاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
 
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وجنة ::  المنتديات الأدبية ::  منتدى عالم الجاسوسية و المخابرات-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» الحشيش والدم
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_icon_minitimeالإثنين 14 فبراير 2022 - 16:50 من طرف رياض العربى

» اهم الاماكن ودورها في علاج الـــــــــــــــــ
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_icon_minitimeالأربعاء 12 يونيو 2019 - 3:06 من طرف مروة التيمي

» أفضل شركة بالدمام
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_icon_minitimeالجمعة 17 مايو 2019 - 2:51 من طرف مروة التيمي

» ادمان العين
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_icon_minitimeالثلاثاء 7 مايو 2019 - 1:46 من طرف مروة التيمي

» علاج الــ :cry:
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_icon_minitimeالأربعاء 1 مايو 2019 - 22:05 من طرف مروة التيمي

» كيف يتم تشخيص الــ
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_icon_minitimeالأحد 28 أبريل 2019 - 23:55 من طرف مروة التيمي

» اعراض ادمان ........
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_icon_minitimeالجمعة 19 أبريل 2019 - 15:44 من طرف مروة التيمي

» مصائب في اتجاه المجتمع
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_icon_minitimeالإثنين 8 أبريل 2019 - 22:43 من طرف مروة التيمي

» احصائيات عن الحشيش
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_icon_minitimeالأحد 7 أبريل 2019 - 20:05 من طرف مروة التيمي

» شبح الموت!!!
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_icon_minitimeالأربعاء 3 أبريل 2019 - 19:36 من طرف مروة التيمي

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
رياض العربى
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_rcapالجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات 11110الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_lcap 
احزان زمان
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_rcapالجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات 11110الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_lcap 
mnona
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_rcapالجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات 11110الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_lcap 
العرايشي
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_rcapالجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات 11110الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_lcap 
حمودى الروش
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_rcapالجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات 11110الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_lcap 
برديس المصريه
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_rcapالجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات 11110الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_lcap 
عمر
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_rcapالجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات 11110الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_lcap 
مشموشى
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_rcapالجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات 11110الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_lcap 
محمود السعيد
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_rcapالجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات 11110الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_lcap 
الامير
الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_rcapالجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات 11110الجاسوس الأسير عبد الفتاح عوض - جواسيس اسرائيل فى مصر - المخابرات I_vote_lcap