استعجلت الرحيل .......... رياض العربى

استعجلت الرحيل

لم أرى منك غير الوداع حينما كنت
أستعد للرحيل من عالمى المزيف
رحلت أنت عنى بلا استاذن من دون مجاهدة لمصارحة الحب
كان الودع الفيصل و الحكم فى قصة حب لم تكتمل
على من الوم الآن على حب مشوه ام على فم مكلوم
ترانى اعتب على من احببت .. ألهث وراء سراب بعيد
صحراء نائية و حب عقيم و قلب عابث و فتيات لاهية
جنون و اشتياق و فراغ قاتل و نداء بصوت قتيل
صوت لا يسمع انما يرث القلوب و نبضها الذبيح
ضوء خافت وامل محكوم عليه بالفناء و حب على استحياء
قولتها قبلك لنفسى أيحب المجنون صاحبة العصمة و الذكاء
انا مثلك اتألم بل ايضا كلى الان ألم وحسرة و لوعة و حيرة
ألم فراق و حسرة ضياع ولوعة حب و حيرة مستقبل
لن نلوم الوداع فهو من منحنى مصارحة حبك و ان كانت بعد الانتهاء
مات الحب الوليد و ولد وداع لم يخطر ببالى يوما ان اتبناه وارعاه
مليكة الروح ان كنت احببتى دون التقاء فالعذر فقد كان منى الغباء
لم أفطن يوما ان هناك شىء اسمه النقاء
فقد كنت أغوص فى حب زائف مع بنات نكراء
كلماتى المسعولة لم ترقى لقلبك النقى و لم تزده الا نفور
احبتت دونك سراب و تخيلت واهما ان للخبث رائحةالعطور
هيهات الان يا قلبى فلتصمت يا أجبن الجبناء
و لا تحرك ساكن فقد ولى عمرك يا أغبى الاغبياء
أضعت من يديك الصدق و الصفاء و النقاء
لم يعد يصاحبك من الان الا الإستعلاء
اندم ابكى ازرف الدمع فقد تمحو بها اثار البغاء
جبينى ملوث و كلماتى كلها كانت شهوة و استهواء
لا تلوم الا نفسك فقد ضعيت حبا و ربحت الوادع
و هى محقه فلن تجدها بعدها من يحبك مثلما كانت
و اجلس وحيدا عسى ان تعى يوما ما اخطأت فى حقها
ولا تدع الامل المزيف يصحبك فقد ولى زمن العطاء
عذرا سيدتى فليس لى و انا المخطىء الا ان اقول مثلك
ودااااااع

رياض العربى