أمر المستشار سمير البدوي -رئيس هيئة النيابة الإدارية- بإجراء تحقيق عاجل في المذكرة التي تقدمت بها 37 ممرضة بمستشفى مطروح العام تضررن فيها من تجاوزات وممارسات فني الأشعة بالمستشفى وارتكابه أعمال فاضحة، والتحرش بهن أثناء فترة العمل الرسمية وداخل غرفة الأشعة حسبما أفادت جريدة الشروق.
وقالت الممرضات في شكواهن: إن فني الأشعة دأب في الفترة الأخيرة على التحرش بهن، وتشغيل أفلام إباحية على جهاز الكمبيوتر الخاص بمعمل الأشعة بالمستشفى أثناء وجود عدد كبير من الممرضات بقسم الأشعة داخل الغرفة؛ فيما هدد الممرضات بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة بالمحافظة في حالة عدم وضع حد للفني، وتم إخطار محافظ مطروح بالواقعة.
وطلبت الممرضات من رئيس النيابة الإدارية تولي التحقيقات مع فني الأشعة واستدعاء الشهود العاملين بالمستشفى ومواجهتهم بالمتهم.
ومن جانبه صرح مصدر مطّلع بمديرية الصحة بمطروح بأن سفر الدكتور عادل أبو زيد -وكيل وزارة الصحة بمطروح- إلى القاهرة جاء بناء على استدعاء عاجل من الوزارة للقاء الدكتور ناصر رسمي مساعد وزير الصحة لمناقشته في قضية تعرض الممرضات للتحرش داخل المستشفى العام.
كما اهتمت الأجهزة الأمنية والرقابية بالقضية فبدأت في إجراء تحريات وجمع معلومات حول الواقعة؛ حيث أكد مصدر أمني أن القضية ذات شق جنائي، ورغم أنه تم تقديم بلاغ للنيابة الإدارية، ولم يتم تقديم بلاغ للشرطة؛ إلا أن الأجهزة الأمنية تسعى لجمع المعلومات والتحريات لفتح تحقيق حول الواقعة وتحويلها للنيابة العامة حال ثبوت صحتها.
على جانب آخر أبدى عدد كبير من العاملين بالمستشفى العام وأهالي مطروح استيائهم الشديد من هذه الممارسات التي تتعرض لها الممرضات، ومن سوء حالة الإدارة الصحية، وطالبوا باتخاذ إجراءات حاسمة تجاه هذه التجاوزات.
وفي سياق متصل تشكو الممرضات من تعرضهن لضغوط وتهديدات من فني الأشعة ووسطاء من طرفه من أجل التنازل والتراجع عن البلاغ، وعرض مبالغ مالية على بعض الممرضات مقابل التوقيع على إقرارات بأنهن لم يتعرضن للتحرش، وإنكار عدم توقيعهن على بلاغ النيابة الإدارية.