وجنة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمنا بأنشاء منتدى جديد و نتمى وجودك معنا
و تساهم فى تقدمه
و يكون ساحة مناسبة لطرح افكارك و موضوعاتك
نتمنى زيارتك لنا و يشرفنا اشتراكك معنا
لك تحياتى

منتدى وجنة
https://wagna.ahlamontada.net

وجنة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمنا بأنشاء منتدى جديد و نتمى وجودك معنا
و تساهم فى تقدمه
و يكون ساحة مناسبة لطرح افكارك و موضوعاتك
نتمنى زيارتك لنا و يشرفنا اشتراكك معنا
لك تحياتى

منتدى وجنة
https://wagna.ahlamontada.net

وجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وجنة

الرياده .. التميز .. التفوق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى وجنة   : إسلامى ... ثقافى .. إجتماعى .. شبابى .. الخواطر  ... القصص ... الغرائب  .... الطرائف .... الأخبار المتجددة .. الحوارات المميزة    

منتدى وجنة .... سحر الكلمات .. همس القلوب .. تحاور العقول .. الأخوه و الصداقة .. الإبداع و التجدد المستمر ... أخر عضو مسجل معنا ( Hazem Hazem) مرحبا به معنا


 

 صناعة البهيمة البشرية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
برديس المصريه
نائب المدير العام
نائب المدير العام
برديس المصريه


العمل/الترفيه : ماجستير
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : 15/11/2009
عدد المساهمات : 3524

صناعة البهيمة البشرية Empty
مُساهمةموضوع: صناعة البهيمة البشرية   صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالأحد 23 مايو 2010 - 5:18

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(1) من الصحراء إلى قرية الماء

كان
مصطفى الذي يعاني إعاقة بذراعه اليسرى هو الابن الأصغر لأسرة تمتلك بيتاً
من أربعة طوابق في ضاحية المرج، شقيقه الأكبر طبيب متزوج من أجنبية ويعيش
بالخارج، وشقيقه الأوسط مهندس تزوج حديثاً، الأم مديرة بهيئة النقل العام،
والأب كبير فنيين بالحديد والصلب أُحيل إلى معاش مبكر.

ولأن مصطفى
كان طيباً ومحبوباً من الجميع، اشترت له الأسرة سيارة صغيرة يذهب بها إلى
الجامعة؛ لكنه آثر أن يساهم في نفقات دراسته بالعمل ليلاً على سيارته
لتوصيل من يريد، مقابل أجر.

وعندما خرج في الليلة المشئومة ليعمل
كعادته، التقى بشابين يريدان الذهاب إلى قريب لهما في مدينة 6 أكتوبر.
كانا عاطلين ومفلسين ويريدان العودة إلى قريتهما بمركز منفلوط ولا يمتلكان
إلا عشرين جنيهاً؛ لهذا فكّرا في الذهاب إلى قريبهما لاقتراض ما يتيح لهما
العودة وتسديد أجرة مصطفى.

لكنهما لم يستطيعا التعرف على عنوان
قريبهما في الليل ولم يكن معهما رقمه، فجأة ظهرت الصحراء على حافة المدينة
التي تاهت فيها السيارة، ودون تخطيط مسبق قام الراكب في المقعد الخلفي
بضرب مصطفى على رأسه بزجاجة مياه غازية حتى فقد وعيه. نزل العاطلان من
السيارة ووجدا حبلاً في شنطتها أوثقا به مصطفى وحملاه إلى الصحراء؛ لكنه
استعاد وعيه وأخذ يقاوم مستصرخاً أن يتركاه يعيش ويأخذا كل شيء. انهالا
عليه ضرباً من جديد حتى خارت قواه ووجدا حفرة عميقة ألقياه فيها.

كان
يئن ويتوسل وهما يُهيلان عليه الرمل حتى دفناه.. سرقا هاتفه وأربعين
جنيهاً كانت معه، وفرّا بالسيارة إلى الصعيد؛ لكن الشرطة توصّلت إليهما
ودلّا على مكان الجريمة؛ حيث استُخرجت الجثة!

كانت هذه "حكاية
جريمة" قرأتها في "الشروق" يوم الجمعة 30 أبريل الماضي، ولم أستطع نسيان
صورة الضحية الشاب الذي تفيض ملامحه بطيبة مؤثرة، واحتفظت بصفحة الجريدة؛
مقدّراً أن هذه الجريمة دليل شديد الخطورة على درجة التشوّه التي طالت
النفس البشرية بيننا، وهي جرس إنذار من الدرجة القصوى لتغيّرات جنونية
التوحش في مصر، ليس في مجال الإجرام وحده؛ ولكن في مناخ الوسط المنتج لهذا
الإجرام، أي حياتنا المصرية كلها، التي نظلّ نتجاهل وحشية هوامشها؛ حتى
نستيقظ على هول هذه الوحشية في متن وجودنا.

لم أكد أبدأ تأمّلي في
جريمة صحراء أكتوبر؛ حتى انفجرت في وجهي كما في وجوهنا جميعاً، مصريين
وعرباً ومسلمين وبشراً، جريمة القتل والسحل والتمثيل بجثة المصري محمد
مسلّم، المتهم بجريمة قتل بشعة راح ضحيتها عجوزان وحفيدتاهما الطفلتان، في
قرية "كترمايا" بمنطقة "الشوف" اللبنانية، والتي تطوّر اسمها من السريانية
"كفر مايه" وهي تعني "قرية المياه"، في مفارقة تؤكد أن الوحشية البشرية
ليست مشروطة بعطش أو ري؛ فهي من كوامن الأحراش النفسية التي تنتظر مجرد
الفرصة لانطلاق وحشيتها المسعورة.

لم أر جريمة الصحراء المصرية
منفصلة عن جريمة قرية الماء اللبنانية، ليس فقط لأن مصريين كانا عاملاً
مشتركاً أساسياً فيهما؛ لكن لأن عالمنا العربي كالأواني المستطرقة؛ ما
يحدث في أحد بلدانه يدل على ما يحدث في باقي البلدان، كما أن تجاوز
الجريمتين لأقصى حدود التخيل السوداوي، يشير حتماً إلى عناصر وأصول مشتركة
تصنع كل هذا البؤس المروِّع، ويستلزم الكشف عنها تقصّيات نفسية واجتماعية
وفكرية وسياسية لجريمتين بهذا الحجم من الفظاعة.

ولأن جريمة
"كترمايا" الجماعية هي الأقرب حدوثاً والأسخن حضوراً، والأخطر في
تأثيراتها السلبية العابرة للأقطار والمتسللة إلى صدور الشعوب، أراها أوجب
بأولوية التناول، دون أي نسيان لجريمة أكتوبر.

بداية، لابد من فضح
المحاولات الآثمة لاستثمار جريمة سحل المصري في "كترمايا" لإثارة فتنة
مصرية لبنانية، وهو ما سارعت إليه إسرائيل عبر إعلامها المُكمِّل لإجرام
آلتها العسكرية الدموية؛ فربطت بين جريمة التمثيل بالقتيل المصري وبين
الأحكام التي صدرت في القاهرة ضد لبنانيين في قضية ما أسموه "خلية حزب
الله"، وهو افتراء مفضوح الغايات، في وقت تهدد فيه إسرائيل كلا من لبنان
وسورية، وتسعى لالتهام القدس وتخريب المسجد الأقصى وإحراق غزة من جديد.

قرية
"كترمايا" اللبنانية ليست قرية شيعية كما يوحي البث الإسرائيلي، ولا حتى
مسيحية كما يدّعي المتعصبون على شبكة الإنترنت؛ بل أغلبية سكانها من
المسلمين "السُنّة" كما المصريين، وممثلها في البرلمان اللبناني تابع
لزمرة 14 آزار التي يقودها سعد الحريري خديج "الاعتدال العربي"، والمرحَب
به كثيراً في شرم الشيخ، والرياض؛ فالجريمة أبعد ما تكون عن الطائفية
والمذهبية المطلوب إسرائيلياً وظلامياً تأجيج صراعاتها في عالمنا العربي.

والجريمة
ليست شعوبية أيضاً، وإن كان بها مسحة التحفّز والريبة تجاه الغريب، وهي
مسحة نفسية عامة لدى كل الشعوب تجاه الغرباء، ولها جذور عميقة ومشتركة بين
الإنسان وحتى الحيوان، وترتبط بغريزة المنافسة على الغذاء والمأوى
والتكاثر، كما ترتبط بالحرص الغريزي على حماية خصوصية الحيز الشخصي ومنطقة
التواجد والمعاش.

ثم إن كل لغو مثار عن أن الجريمة تحطّ من كرامة
مصر والمصريين، هو تغطية على حقيقة أن الإهانة بدأت وتبدأ من هنا، من
الداخل المصري نفسه؛ حيث المناخ الفاسد يدفع بمئات آلاف المصريين الشباب،
للبحث عن مكان آخر في العالم غير وطنهم الذي -بسبب تراكمات سياسية آثمة-
لم يعد يوفر لهم فرصة لحياة كريمة أو طموحاً مشروعاً؛ فنفروا إلى هجرة
شرعية أو غير شرعية في ظاهرة لم تشهدها مصر من قبل.

حيث تحصد زوارق
الموت الصدئة أرواح أفواج منهم تطويهم أمواج المتوسط بشكل يكاد يكون
يومياً، مأساة لا تشبه في غرابة مأساويتها إلا موجات انتحار الحيتان التي
تهرب من أخطار تهدد حياتها في المياه؛ فتموت على الشواطئ مختنقة؛ لأن
أوزانها الهائلة تعيق حركة أضلاعها، فتنكتم الأنفاس!

وبينما تجد
الحيتان المنكوبة بين أنصار الحفاظ على البيئة وجماعات الرفق بالحيوان من
يسارع إلى إنقاذها وإعادتها إلى الماء، لا يجد مهاجرو الزوارق الغارقة من
المصريين من يمدّ لهم ولو خشبة للنجاة، وإذا وصلوا إلى الشاطئ الآخر
يعيشون كالأشباح؛ مهددين بالضبط والترحيل إلى بؤسهم الذي هربوا منه، أو
تستوعبهم معسكرات إيواء مؤقتة، ثبت أن معظمها كان حظائر للماشية والخنازير
في شمال المتوسط!

ثم إنهم في البلدان العربية؛ خاصة من فئة
المتعطلين والعمالة غير الماهرة، يتحوّلون إلى أعباء اجتماعية ونفسية
وجنائية أحياناً على المجتمعات التي يتواجدون فيها، ولا بد أن ضحية
"كترمايا" المصري كان واحداً من هؤلاء. وإن كان هذا لا يُسقط حقه في إدانة
وتجريم البشاعة التي لحقت به.

ما حدث في "كترمايا" يتعلق بحالة
الانحطاط العربي الذي يشملنا جميعاً، وهو انحطاط نفسي وروحي مرتبط
بالانحطاط السياسي والاجتماعي الذي يهيمن على عالمنا العربي إلا قليلاً،
قليلاً جداً، وهو أمر يتجاوز كثيراً حدود غريزة الثأر التي عادت باندفاع
محموم في ظل عدالة بطيئة غير ناجزة، وألاعيب قانونية لمحامي الشياطين،
وفساد لا يمكن استبعاد وصوله إلى منصّات القضاء؛ لكن ما حدث للمواطن
المصري لم يكن مجرد قتل بزعم القصاص؛ فقد انتُزع من أيدي الشرطة التي أتت
به إلى القرية لاستكمال تحرياتها في مسرح الجريمة، ثم نُقل إلى المستشفى
شبه ميت بعد الاعتداء الجماعي عليه.

وتكرر انتزاعه من المستشفى،
وتمت تعريته إلا من سرواله الداخلي وجواربه، وسُحل بسيارة عبر طرقات
القرية المشتعلة بهتافات الانتقام والزغاريد، ثم علّقوا الجثة مسلوخة
ودامية ومنحورة في عمود كهرباء، وحولها كانت فلاشات الهواتف النقالة تلمع
لتصوير المشهد الخالد، مع تهليلات النصر "الله أكبر.. الله أكبر"!

لم
يكن هذا ثأراً ولا قصاصاً؛ لكنه انحطاط نفسي بالغ الاتضاع، وخطير الدلالة،
ولا يمكن استيعابه إلا في حضيض مصطلح شاع في علم النفس الجنائي، هو:
البهيمة البشرية human beast، وهو مصطلح ينطبق أيضاً وقطعاً على قاتلي
مصطفى في صحراء أكتوبر دفناً وهو حي.

الظاهرة خطيرة، ولابد أن في الثنايا خبايا.. تستحق البحث.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برديس المصريه
نائب المدير العام
نائب المدير العام
برديس المصريه


العمل/الترفيه : ماجستير
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : 15/11/2009
عدد المساهمات : 3524

صناعة البهيمة البشرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: صناعة البهيمة البشرية   صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالأحد 23 مايو 2010 - 5:19

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

2- حب السُلطة ومتعة التسلُّط

في
عام 1972 تشكّلت في الكونجرس لجنة فرعية مُهمتها "إصلاح السجون"، وأوكل
لقسم علم النفس بجامعة ستانفورد القيام ببحث لدراسة ردود أفعال الناس
العاديين في وضع كوضع نزلاء وحراس السجون؛ حتى تكون اللجنة على بيّنة من
قوة الحالة التي يوضع فيها الناس، وما ينجم عن ذلك من نتائج.

ولهذا
الغرض قام الدكتور (بي. هـ. ج. زيمباردو) بتصميم بحث يتضمن وضع مجموعة من
المتطوّعين في ظروف محاكية لظروف السجون، بعضهم يقوم بدور السجناء، وبعضهم
يقوم بدور الحراس، وتحددت مدة البحث بأسبوعين.

أقيم السجن الصوري
في قطعة سفلية من الأرض تحت دهليز في مبنى علم النفس بجامعة ستانفورد،
وأُعلن في صحيفة محلّية عن طلب الجامعة لمتطوعين من الذكور للمشاركة في
دراسة سيكلوجية عن حياة السجن مقابل 1500 دولار في اليوم، ومن بين
المتقدمين للتجربة اُختير 24 فرداً؛ تقرر أنهم أنسب بدنياً وأنضج عمرياً
وأقل ارتباطاً بالسلوك المعادي للمجتمع، ولم يثبت انحرافهم عن المجال
العادي للسكان، كما لم يُظهِروا عبر الاختبارات النفسية نزعات سادية أو
مازوكية.

وعلى أساس عشوائي تم تقسيمهم إلى ستة سجناء وستة سجّانين،
ووقّعوا على عقد يتضمن تعهداً بالاستمرار في التجربة مقابل الأجر المُعلن
عنه، مع تكفّل القسم بالغذاء والملبس والإيواء والعناية الطبيّة، كما
تَوَضَّح في العقد أن الذين يُكلّفون بدور المساجين سيكونون تحت مراقبة
شديدة، وستُعلَّق حقوقهم المدنية باستثناء سوء المعاملة الجسدية التي لن
يتعرضوا لها، وأنه ينبغي عليهم أن يكونوا في محال إقامتهم في يوم عطلة
محدد تبدأ عنده التجربة.

الأشخاص الستة الذين وقع عليهم الاختيار
ليكونوا سجّانين، حضروا لقاءً مع من سيقوم بدور "القيّم على السجن" وهو
باحث نفسي مُساعِد، كما التقوا بمن سيقوم بدور "المشرف" على السجن، وهو
الباحث الأساسي في التجربة، وأُخبِروا في اللقاءين أن مهمّتهم ستكون
"المحافظة على الحد المعقول من النظام في السجن من أجل أداء وظيفته على
خير وجه".
وكان تصميم البحث يقوم على إنشاء مُحاكاة وظيفية للنشاطات
والتجارب التي في حياة السجن الفعلية، والتي كان توقُّعُ مصممي البحث أن
تُحدِث في المبحوثين ردود أفعال نفسية من نوع: مشاعر القوة والعجز،
والسيطرة والاضطهاد، والإشباع والإحباط، والحكم الاستبدادي ومقاومة
السلطة، إضافة لما يجِدّ من نتائج غير مُتوقَّعة.

أما الأشخاص
الستة الذين وقع عليهم الاختيار ليُعامَلوا كمسجونين؛ فبالاتفاق مع قسم
شرطة مدينة "بالو ألتو" -حيث يقيمون- تم توقيفهم في اليوم المحدد على غير
توقّع منهم، وأبلغهم ضابط الشرطة الذي قبض عليهم أنهم متّهمون بالسطو على
البيوت والسرقة باستخدام السلاح، وأعلمهم بحقوقهم القانونية، وكبّلهم
بالقيود الحديدية، وفتشهم بدقة وإحكام؛ فيما كان جيرانهم يراقبون ما يحدث.

ثم
نُقِلوا بالقوة إلى المخفر في مؤخرة سيارة الشرطة، وفي المخفر اجتازوا
الإجراءات المتبعة مع المقبوض عليهم، من أخذ البصمات، وإعداد ملفات تحديد
الهوية والإيداع في زنزانة التوقيف معصوبي الأعين، إلى أن تم ترحيلهم إلى
السجن الصوري في قبو علم النفس بالجامعة تحت إشراف أحد الباحثين وحارس من
المتطوعين الستة المُختارين للقيام بدور السجانين.

وطوال إجراءات
التوقيف، حافظ ضباط الشرطة الحقيقيون المنخرطون في التجربة على إبداء
تصرفهم في صورة موقف رسمي شديد الصرامة، وتجنّبوا الإجابة عن أي سؤال من
الموقوفين لاستيضاح علاقة هذا "التوقيف" بتجربة "السجن الصورى".

وعند
الوصول إلى السجن "الصورى"، تم تجريد كل "سجين" من ثيابه، ورشّه بمستحضر
للقضاء على القمل، وأُوقف عارياً وحده لبعض الوقت في ساحة السجن، ثم
أُعطيت له ثياب السجناء، وأُخذت له صورة إثبات شخصية برقم؛ مما يؤخذ لوجوه
"المشبوهين"، ثم ساقه أحد المتطوعين بدور السجّان، وأودعه في الزنزانة
آمراً إياه أن يظلّ صامتاً "طبقا للتعليمات".

والجدير بالذكر، أن
ثياب "السجناء" في هذه التجربة كانت مصممة للإيحاء بالإذلال؛ فهى جلاليب
قطنية واسعة خفيفة، يحمل كل منها رقماً مطبوعاً من الأمام ومن الخلف، مع
طاقية من جورب نايلون يطمس الشعر، وفي رسغ كل قدم وضعوا قيداً بقفل لا
يُنزع حتى عند النوم، أما الأقدام فكانت في أخفاف مما يرتديه اللصوص.

والغرض
من ذلك كله تعميق شعور "السجين" بانمحاء هويته وفرديته والشعور بالمهانة
والتبعية، وأكثر من ذلك كانت الجلاليب الفضفاضة سيئة التلاؤم مع الأجساد
ومُرتداة بلا ملابس داخلية؛ بحيث تجبر "السجين" على اتخاذ وضعيات تشبه
وضعيات المرأة في ثياب النوم، للحصول على عمليات قهر "تخنيثية" تعمِّق من
الإحساس بصيرورة الإنسان سجيناً فاقداً للهوية؛ حتى هويته الجنسية، وهو
أمر يحدث في السجون وبين النزلاء الجنائيين بالفعل؛ لكن بوسائل أخرى لم
يكن ممكناً تطبيقها ولا محاكاتها في بحث علمي جامعي؛ فكانت الجلاليب
القطنية الواسعة والخفيفة، دون ملابس داخلية، هي ابتكار نفسي لمناظرة طمس
الهوية الجنسية في الواقع محل الدراسة.

كان البحث مُصمَّما بقسوة
تتناسب مع قسوة حياة السجون الحقيقية، وكانت ردود أفعال "السجناء" النفسية
والجسدية عنيفة؛ فبعد يومين من بدء التجربة، انخرط خمسة في الصياح
والتعبير عن الغيظ الجنوني، وأبدوا علائم الدخول في اكتئاب عميق أو توتّر
حاد.

أما "السجين" السادس فقد أصيب بطفح جلدي نفسي جسدي عنيف، شمل
مساحات واسعة من جسده. وأبدى اثنان من هذه المجموعة رغبتهما في الخروج من
"التجربة" مهما كانت الخسارة المالية والغرامة المتعيّن عليهما دفعها.

وفي
مواجهة كل تلك العواقب الصادمة وغير المتوقعة بهذه السرعة؛ اضطر القائمون
على البحث إلى إنهائه قبل الأوان، وبعد مضيّ ستة أيام فقط على بدء
التجربة، دون توقيع أية خصومات على المشاركين فيها.

ولوحظ أن إنهاء
التجربة قوبل بترحاب شديد وفرح ممن كانوا يقومون بدور السجناء؛ بينما بدا
معظم القائمين بدور السجّانين مكروبين وغير مرحّبين بإيقاف الاختبار،
واتضح أنهم انهمكوا في أداء أدوارهم إلى درجة الاستمتاع بما كانوا
يمارسونه من السلطة والسيطرة الشديدتين على زملائهم، وكانوا يُبدون
التزاماً شديداً بمواعيد حضورهم في المناوبات، كما أنهم في عدة مناسبات
قاموا بهذه الأدوار لساعات إضافية دون مقابل ودون تذمّر؛ بل بترحاب، ولم
يكونوا راغبين أبداً في التخلي عن ذلك الدور ولا ذلك الاستمتاع!

ها
هي سلطة تجريبية، وأشخاص خالون من الانحراف النفسي، ومع ذلك نشأت لديهم
"متعة" خبيثة من ممارسة السلطة والتسلط على مقهورين خانعين، أليست هذه
صورة صارخة لنفوذ السلطة على النفوس الإنسانية، وفضح لشيء من آلية تحوُّل
الكائن الإنساني إلى بهيمة بشرية.. وحش أعمى يعربد استمتاعاً بالسلطة
والتسلط، دون أن يُريق دماء في هذه الحالة؛ لكنه في الواقع الأعمق يُريق
ما هو أغلى من الدماء.. يريق نسغ إنسانيته هو نفسه؛ بينما يُزري بإنسانية
الآخرين؛ فيصير بهيمة بشرية تمزق نفسيات غيره.

ومن ثم نفاجأ ببهائم
بشرية مناظِرة، تخرج من النفسيات المُمزَّقة، وتكون دموية ومتوحشة في هذه
الحالة، لا لأنها مريضة بالتعطّش الجنوني للدم؛ ولكن لأنها ضائعة ومذعورة
وتضرب ضربات الخوف الجنوني العشوائية؛ فهي لا تتمع بدهاء البهائم البشرية
العليا، ولا تمتلك أسلحتها السرية، ولا أقنعتها المتقنة.
فيا له من بؤس مُركّبٍ غريب! يتطلب مزيداً من الإمعان!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برديس المصريه
نائب المدير العام
نائب المدير العام
برديس المصريه


العمل/الترفيه : ماجستير
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : 15/11/2009
عدد المساهمات : 3524

صناعة البهيمة البشرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: صناعة البهيمة البشرية   صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالأحد 23 مايو 2010 - 5:20

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

(3) سفَّاحون بالصدفة

يحاول
الطبيب النفسي أن يلم بالصورة ليفهم ما حدث، وما يمكن أن يحدث: رجل في
الثامنة والثلاثين فقير، تركته أمه رضيعاً بعد انفصالها عن والده وسفرها
إلى لبنان لتعمل وتتزوج وتعيش هناك.

كبر ليعمل في ورشة حدادة في
موقع لا يتطلب مهارة لم يتأهل لها، وكان ينقطع عن العمل الذي سئمه ولم
يمنحه ودًّا ولا أصدقاء. علاقاته بالآخرين دائماً عسرة وقلقة.

وزواجه
لم يعمَّر برغم إنجابه بنتا وهو في الثلاثين. يحس دائماً بأنه ضحية، وكانت
العبارة التي وشمها على ظهره تقول "غدّار يا زمن"، أما وشم الخنجر فكان
بأسفل ساقه، لا على صدره ولا كتفه ولا عضده ولا زنده؛ فلم يكن ينمُّ عن
نزوع عدواني كما فسّر البعض، بقدر ما يعبر عن شعور بالأسى والاستقواء
بالرمز كأبناء بيئته الشعبية.

وهو في الظروف العادية وديع وطيب؛
لكنه عندما يسوء مزاجه يصخب بانفجارات غضب طفولية تثير الشفقة أكثر مما
تثير الخوف، وسرعان ما يهدأ.. تماماً كالأطفال!

ساءت معيشته بعد
طلاقه وفشله في التعلُّق بمصدر رزق ثابت، وجاءت أمه لتأخذه معها إلى
لبنان، وهناك راح قلبها يغدق عليه ما حالت الظروف دون إغداقه لأكثر من
ثلاثين سنة: وفّرت له بيتاً ليقيم فيه، وألحقته بالعمل في جزارة زوج أخته
اللبنانية.

بدا أنظف وأهدأ، وصار له قبيلة من الإخوة والأخوات
وأبناء الإخوة والأخوات؛ لكنه ظل نائياً وشارداً، ووحيداً على نحو ما، ثم
تفاجأت الأسرة بتفجُّر فضيحة اتهمته فيها جارة في الطابق الأعلى من الشقة
التي يقيم فيها باغتصاب ابنتها التي هي في الثالثة عشرة من عمارها، وكانت
الأم مستعدة أن تدافع عن "طفلها" المسكين الذي هو في الثامنة والثلاثين
حتى آخر قطرة من روحها التي اقتُطِع منها هذا الابن وهي ما كادت تستعيده.

تلاشت
ضوضاء فضيحة الاغتصاب، قيل بتعويض مالي دفعته أمه وإخوته لأم البنت
المغتصَبة، وقيل لبراءته من التهمة. ولم تمض أسابيع حتى تفجّرت دماء مذبحة
لم ينجُ من تلطيخها. في البيت المجاور لمسكنه قُتِل ببشاعة عجوزان
وحفيدتاهما الصغيرتان، تلقوا عدداً جنونياً من الطعنات وكاد جسدا الطفلتين
الجميلتين الطريين أن تقطِّعهما سكين القاتل.. رعب لم تشهده القرية
اللبنانية من قبل، وكان المتهم بارتكاب تلك المذبحة: هو!

قبضت عليه
قوات "الدَّرَك" وبينما أهل القرية المُروَّعة ينتظرون جثث الجدين
والطفلتين لتشييعها، ظهر هو في سيارة الشرطة مُكبَّلاً وبصحبة عدد قليل من
الحراس، قيل إنهم أتوا به لتمثيل الجريمة في مكان وقوعها، وقيل: إن
الدَّرَك سرّب للمحتشدين أنه اعترف بارتكاب الجريمة، وتفجّر جنون التجمهر
المُهان والمجروح والمرعوب والمصفوع بما اعتبره غدراً وخيانة، وكان قتله
جماعياً، وسحله جماعياً، وفي النهاية شنقوا جثته مسلوخة ودامية في عمود
نور!

انقبض صدر الطبيب النفسي لمآل الحالة التي يتأملها، والتي لو
كانت عُرضت عليه لمنحها ذلك التشخيص الذي ينطبق على 14% من مجمل سكان
الأرض، أي ما يقارب 2.8 مليون في القاهرة وحدها على اعتبار أن عدد سكانها
هو 20 مليوناً، و11.2 مليون من سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمة،
Borderline personality disorder، اضطراب الشخصية الحَدِّيّ، حد الوقوف
على حافة المرض النفسي كما على حافة الصحة والسواء؛ فهل يمكن أن يكون
بيننا هذا العدد الهائل من القتلة، إذا ما كانت هذه الحالة تؤدي إلى
القتل؟ وإذا كان هو القاتل؟

لم تكن بين يدي الطبيب معطيات تتيح له
إعادة تركيب مشهد القتل في خياله، ليُرجِّح اتهام الرجل أو يُبرِّئه؛ لكن
الذاكرة القريبة عاجلته بموجة من حالات قتل مشابهة ارتكبها من لم يرتكبوا
جناية في حياتهم، وكانت مذابح سفاحين دمويين قد روّعت مصر كما حيرتها ببؤس
الجُناة وضعف الضحايا: الشاب النحيف قاتل الفتاتين النائمتين في حي الندى
الذي ذهب ليسرق؛ فمزق جسد البنتين بأكثر من عشرين طعنة واستولى على 400
جنيه وموبايل! والطباخ الضئيل قاتل مديرة الائتمان بشارع مراد الذي خطط
لسرقة عجوز توقع وجودها وحيدة في الشقة، وفوجئ بوجود الابنة؛ فحاول خنقها
ثم طعنها بما لم يُحصه من الطعنات! ومُزارِع بني مزار الذي تسلل في الليل
ليسرق عنزة أو دجاجة من بيت ابن عمه الغائب فرأته زوجة ابن العم ليخنقها
ويطعنها وينحرها، ثم يُجهِز على أطفالها الثلاثة خنقاً وطعناً حتى التمزيق!

سفاحون
بالصدفة، راح يتأملهم الطبيب في ذهنه: كلهم شباب فقراء، يعيشون في جحور أو
حظائر أو ما يشبه الجحور والحظائر، وهم قليلو الحيلة، وواقعون في ضوائق
مالية خانقة، ذهبوا ليسرقوا؛ فشهدت عليهم عيون ضحاياهم، وكانت ومضة الرعب،
ولحظة اختلال ذواتهم التي يُرجِّح الطبيب حدوثها وانحدارها السريع بهم نحو
سفوح القتل، لحظة اختلال الآنية Depersonalisation التي يفقد فيها المخلوق
البشري الإحساس بوجود ذاته كما اعتادها؛ فكأنه صورة في فيلم ثلاثي
الأبعاد، أين حواسه؟ أين شعوره بالألم والرائحة والنبض الحي؟ رعب اللاوجود
واللاغياب؛ بينما هذا الرعب يحيط به رعب آخر هو اختلال واقعية العالم من
حوله Derealisation؛ فكأنه طيف في حلم، بل كابوس.

كابوس مرعب
يشعله أدرينالين الهلع والاحتشاد؛ فيصير اللحم البشري تحت وقع الطعنات
مطاطاً، والدم مجرد سائل ملوَّن يخرج من ثقوب الدُمى المطاطية، وكل أصوات
الوجود ضوضاء.

تصير السكين هي التي تطعن لا اليد التي تمسك بها،
والأصابع لا تحسّ بحياة الرقاب التي تخنقها.. هكذا يتحول الكائن إلى بهيمة
بشرية وهو يرتكب هذا النوع من القتل، سفاح دموي بلا حس، ومرعوب ضائع بلا
وعي ولا وجدان، وهو أبأس البائسين! هل هذا ما حدث في كل هذه الجرائم وما
يماثلها؟ وهل المصري المتهم بقتل عجوزي كترمايا وحفيدتيهما وقع في شَرك
هذه اللحظة، وحدث له هذا المسخ؟

يتنهد الطبيب الذي أجهده التصور،
وأضنته فظاعة الصور، وأخافته مصائر قطاع هائل من البشر المرشحين لأن
يكونوا، بالصدفة، مقتولين وقتلة؛ بينما الحيود النفسي الذي افترضه للجُناة
السالفين لا يمكن أن يُفسِّر وحده حدوث المسخ ووقوع المذابح؛ فهذه الحالات
الحديَّة أو البينية، لا تمثل نسبتها المتداولة في المراجع العلمية إلا ما
يُتاح رصده في نطاقات البحث المحدودة؛ بينما الواقع يزخر بنسب أكثر بكثير
ممن يمكن تشخيصهم كحالات حديَّة؛ لكن هذا لا يعني شيئاً ولا يخيف أحداً في
المجتمعات التي ترحم أبناءها من معاناة شِدّة الشِدّة، وتقيهم شرور
التحوُّل إلى بهائم دموية؟

يعود الطبيب النفسي إلى مراجِعه في
"العدوان البشري"، ويكتشف مُجدَّداً أن الدراسات التجريبية والميدانية في
هذا المجال لاتزال محدودة بين البشر، وأن مقاربات هذا العدوان تتشبث
بالدراسات التجريبية والميدانية على الحيوانات. وبرغم يقينه بأن الله خلق
الإنسان في أحسن تقويم؛ إلا أنه يرى إمكانية استكشاف بعض السلوك البشري
الجانح عبر ما تكشفه سلوكيات الحيوان تحت شروط التجربة.

يعيد
الطبيب قراءة تجارب ودراسات "كونراد لورينز" الحائز على نوبل، وزوكرمان،
وهانس كومر، وتحفظات وإضافات إريك فروم الذكية، ويتأكد مجدداً أن الحيوان،
باستثناء الجرذان، لا يقتل أبناء نوعه إلا في ظروف الأسْر، وحين معاناة
التلف الجسيم في المخ والحواس؛ مما يجعله لا يميز كونهم إخوته، ويظنهم
فرائس أو مفترسون؛ فيهاجمهم أو يهرب منهم.

فماذا يعني تكاثر جرائم
سفاحي الصدفة هؤلاء من المصريين، هنا والآن؟ ماذا تعني هذه الانفجارات
الدموية من بشر ضعفاء ولا يُعتبر حيودهم النفسي جُنُوحاً إلا تحت ظروف
ساحقة الشدة؟ إنه لا يعني؛ إلا أن الواقع صار ساحقاً بالفعل، وأكثر وطأة
على ملايينه الأفقر والأضعف والذين تهرسهم بلدوزرات ممارسات سفاحين أكبر
وأثقل بلادة وأشمل طغياناً وأحرص على السلب والنهب والغصب، بافتراس أناني
لئيم، لا يترك وراءه سكيناً ولا يُخلِّف قطرة دم!

هناك مسئولية
واضحة لمن أداروا هذا البلد سنين طويلة، وبعد كل ما تراكم من خطايا
سياسية؛ حولت مجتمعنا إلى مناخ ضاغط ومُفرِّخ للبؤس واليأس والعنف،
ومفجِّر للجنون من هشاشات نفسية عادية لدى كل البشر. لهذا لم يعد
"التغيير" السلمي والحضاري ضرورة إنقاذ سياسي واجتماعي واقتصادي فقط؛ بل
صار حتمية إنقاذ نفسي وروحي وأخلاقي، وإلحاح على حقن الدماء التي سيزيد
سفكها مع استمرار ما نحن فيه؛ فالعدوانية البشرية الأقبح والأفدح، والأم
الشريرة لكل العدوانيات التالية، هي استمرار ما نحن فيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر
كاتب متألق
كاتب متألق
عمر


العمل/الترفيه : عامل معماري
رقم العضوية : 226
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
عدد المساهمات : 3094

صناعة البهيمة البشرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: صناعة البهيمة البشرية   صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالثلاثاء 25 مايو 2010 - 17:05

تسلمي يابرديس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برديس المصريه
نائب المدير العام
نائب المدير العام
برديس المصريه


العمل/الترفيه : ماجستير
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : 15/11/2009
عدد المساهمات : 3524

صناعة البهيمة البشرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: صناعة البهيمة البشرية   صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالأربعاء 26 مايو 2010 - 6:14

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




صناعة البهيمة البشرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: صناعة البهيمة البشرية   صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالخميس 3 يونيو 2010 - 18:09

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برديس المصريه
نائب المدير العام
نائب المدير العام
برديس المصريه


العمل/الترفيه : ماجستير
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : 15/11/2009
عدد المساهمات : 3524

صناعة البهيمة البشرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: صناعة البهيمة البشرية   صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالخميس 3 يونيو 2010 - 19:01

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احزان زمان
المدير العام

المدير  العام
احزان زمان


رقم العضوية : 306
تاريخ التسجيل : 11/04/2010
عدد المساهمات : 9679

صناعة البهيمة البشرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: صناعة البهيمة البشرية   صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالجمعة 4 يونيو 2010 - 3:45

جميل جدا برديس تسلمى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
برديس المصريه
نائب المدير العام
نائب المدير العام
برديس المصريه


العمل/الترفيه : ماجستير
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : 15/11/2009
عدد المساهمات : 3524

صناعة البهيمة البشرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: صناعة البهيمة البشرية   صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالجمعة 4 يونيو 2010 - 12:38

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صناعة البهيمة البشرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هذا نبينا مواقف أدهشت البشرية
» محطات هامة فى تاريخ البشرية
» كيف تتم صناعة الغباء؟!!!!
» صناعة و تزيين الصابون
» تعلمى صناعة الاساور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وجنة ::  المنتديات العلمية ::  منتدى الصحة النفسية-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» الحشيش والدم
صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالإثنين 14 فبراير 2022 - 16:50 من طرف رياض العربى

» اهم الاماكن ودورها في علاج الـــــــــــــــــ
صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالأربعاء 12 يونيو 2019 - 3:06 من طرف مروة التيمي

» أفضل شركة بالدمام
صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالجمعة 17 مايو 2019 - 2:51 من طرف مروة التيمي

» ادمان العين
صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالثلاثاء 7 مايو 2019 - 1:46 من طرف مروة التيمي

» علاج الــ :cry:
صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالأربعاء 1 مايو 2019 - 22:05 من طرف مروة التيمي

» كيف يتم تشخيص الــ
صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالأحد 28 أبريل 2019 - 23:55 من طرف مروة التيمي

» اعراض ادمان ........
صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالجمعة 19 أبريل 2019 - 15:44 من طرف مروة التيمي

» مصائب في اتجاه المجتمع
صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالإثنين 8 أبريل 2019 - 22:43 من طرف مروة التيمي

» احصائيات عن الحشيش
صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالأحد 7 أبريل 2019 - 20:05 من طرف مروة التيمي

» شبح الموت!!!
صناعة البهيمة البشرية I_icon_minitimeالأربعاء 3 أبريل 2019 - 19:36 من طرف مروة التيمي

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
رياض العربى
صناعة البهيمة البشرية I_vote_rcapصناعة البهيمة البشرية 11110صناعة البهيمة البشرية I_vote_lcap 
احزان زمان
صناعة البهيمة البشرية I_vote_rcapصناعة البهيمة البشرية 11110صناعة البهيمة البشرية I_vote_lcap 
mnona
صناعة البهيمة البشرية I_vote_rcapصناعة البهيمة البشرية 11110صناعة البهيمة البشرية I_vote_lcap 
العرايشي
صناعة البهيمة البشرية I_vote_rcapصناعة البهيمة البشرية 11110صناعة البهيمة البشرية I_vote_lcap 
حمودى الروش
صناعة البهيمة البشرية I_vote_rcapصناعة البهيمة البشرية 11110صناعة البهيمة البشرية I_vote_lcap 
برديس المصريه
صناعة البهيمة البشرية I_vote_rcapصناعة البهيمة البشرية 11110صناعة البهيمة البشرية I_vote_lcap 
عمر
صناعة البهيمة البشرية I_vote_rcapصناعة البهيمة البشرية 11110صناعة البهيمة البشرية I_vote_lcap 
مشموشى
صناعة البهيمة البشرية I_vote_rcapصناعة البهيمة البشرية 11110صناعة البهيمة البشرية I_vote_lcap 
محمود السعيد
صناعة البهيمة البشرية I_vote_rcapصناعة البهيمة البشرية 11110صناعة البهيمة البشرية I_vote_lcap 
الامير
صناعة البهيمة البشرية I_vote_rcapصناعة البهيمة البشرية 11110صناعة البهيمة البشرية I_vote_lcap