ضبط النفس شيء مهم للغاية

ضبط النفس شيء مهم للغاية

انَّ ضبط النفس والقدرة على التحكم بالذات شيء من صميم الحياة الناجحة,
ففي كل الأزمنة يعمل الأنسان, كل ما بوسعه ليصبح سيد نفسه,وليحقق شخصية
مستقلة، ومتزنة، ذات سيادة تستطيع السيطرة على انفعالاتها، والتحكم
بمشاعرها,وردات فعلها،ورغباتها، ومزاجها..
لأنَّ عدم الأنضباط يحول الانسان الى متردد, ضعيف, مهزوز,قد يرتكب أخطاء تسيء له.
أنَّ عملية ضبط النفس ليست سهلة, ولا سريعة, لكنها ليست مستحيلة، قد يقول
قائل: في هذه الأيام ونحن نعيش ظروفاً صعبة, ونعاني من ضغوطات
داخلية,وخارجية, ونعاني من الشكوك والهواجس,وعدم الأمن والأستقرار
ويتسائل, كيف لنا بضبط النفس؟
لكن عندما ندرك ما يسببه لنا عجزنا عن امكانية ضبط أنفسنا، والتحكم
بانفعالاتنا من مشاكل وخسائر، عندها ندرك حاجتنا الماسة لضبط النفس, وبذل
جهدا خاصاً كي لا نضعف, أمام نزواتنا, وأن ننظمها وفق الاهداف والظروف,
ونخضع لصوت العقل , {مع العلم أنَّ صوت العقل قد يتعارض مرارا مع صوت القلب، والعاطفة، كما يؤكد الفيلسوف (بسكال) مقولة "للقلب حجة يجهلها العقل"}
في أعماق وداخل كلِ أنسان صوت يحثه على أن يكون مخلصاً ووفياً ومنسجما
ومتكيفاً مع الآخرين... وينتج عن اتباع هذا الصوت ربما انسجام يجعله سعيد
اً في حياته, ويخفف عنده شدة الصراع بين(الأنا) الآمرة (والأنا) الخاضعة,
وبين النية والسلوك هذا الصوت هو صوت الضمير, ينبثق منه قسم كبير من
الاوامر, والنواهي, والتوجيهات, الآتية من هذا الصوت الذي هو (الضمير)
وفيه تتنقى وتصفو المطالب, فبدون صوت الضمير لا يملك المرء قدرة على رؤية
الذات الباطنية , وتوجيهها للأفضل والأعدل...
(أذاً عدم ضبط النفس, و عدم القدرة على لجم انفلات الغضب ) يفسد تلك
الخيارات الراقية التي تضفي على الحياة عموما نكهة قدسية من طهر الأحساس,
وصدق التعامل بين الناس.
هناك ظواهر عديدة لعدم القدرة على ضبط النفس منها: سرعة الغضب، ونفاذ الصبر،والمبالغة في ردات الفعل.. ]
الغضب السريع _ ظاهرة منتشرة في أيامنا هذه :
1_ الرجل يثور بعنف في عمله, أو في بيته, وعلى زوجته واولاده لأتفه الأسباب الذي لا ترضيه..
2_المرأة تثور وتغضب وتصب جام غضبها على أطفالها، أو زوجها, أو أحد من أفراد عائلتها نتيجة ضغط وتعب وارهاق..
3_الرئيس الذي يفقد أعصابه على مرؤوسيه ويعنفهم ويشتمهم لأبسط الأخطاء والأغلاط..
4_ المعلم الذي يضرب الطلاب بعنف ويوبخهم بدون رحمة ولا تقدير لمشاعرهم ا
البريئة , والعذبة, أما لأنهم مش محضرين وظائفهم , أو تكلموا بالصف أثناء
الدرس، أو أو لأنهم قاموا بعمل لم يرضي مزاجه , المتعكر أصلاً من ضغوطات
الله أعلم مصدرها..
كلُ هذا يسيء ليس للشخص نفسه (سريع الغضب) فقط بل للذين تنصَبْ عليهم
براكين ثورته وغضبه. هناك أسبابا كثيرة تؤدي الى وجود متل تلك الشخصيات ,
لا مجال لذكرها جميع بهذه العجالة, لكن من الأسباب المهمة, والمسببة,
والمثيرة للغضب السريع وعدم ضبط النفس هي :
1_الأحساس بالظلم, فهو يثور لمجرد أنَّ أحداً تجنى عليه أو سلبه حقه
2_اذا أصيب بخيبة أمل, أو فقد عزيزا عليه, أو حتى أصابه ضيقاً ما , أو
فشلاً معيناً, او امور معاكسة لرغبته, تراه يثور لاعناً شاتماً, لأي سبب ,
ربما لأي سؤال او كلمة ممن حوله ومعه..
3_اذا شعر أنَّ أحدا قيده وفرض عليه أمورا لا يرغبها, ولا يريد القيام
بها, أو حتى الشعور بالحرمان ممكن أن يؤدي بالمرء ليصبح شديد الغضب ,
وفاقد القدرة على ضبط النفس.
ومن صفات سريع الغضب( ضيق الأفق, وقدرته القليلة على التسامح,وفقدانه
للكثير من أصدقائه ، وأحيانا فقدانه لوظيفة ما أو مركز معين، بينما من
يملك قدرة على ضبط نفسه ساعة الغضب, والسيطرة على انفعالاته , غالبا ما
يتسم بالهدوء والرصانة، والتعقل بأصدار الأحكام,والرزانة, والجدية بالعمل,
مما يجعله يكتسب ثقة الجميع ومحبتهم ممن حوله، لذلك علينا ان نتعلم كيفية
ضبط أنفسنا, والتحكم باعصابنا, لأننا كلما نجحنا بالتحكم بانفعالاتنا,
وردود أفعالنا, سنكون أكثر نجاحا في حياتنا، واكثر بلوغا لما نصبو اليه،
بالأضافة لكسبنا محبة واحترام من حولنا ومن نتعامل معه

وكما يقول المثل:
الغضب ريح يطفيء سراج العقل
لا يملك الرتب من في طبعه الغضب
تحياتي للجميع

موضوع رائع
تسلمي اخت ذوذه

تسلم حمودى على المرور الرائع دائماً

تسلمى يا Zoza

موضوع جميل

تسلم امير

مرورك هو الاجمل

الغضب ريح يطفيء سراج العقل
لا يملك الرتب من في طبعه الغضب

بالفعل موضوع جميل ومهم جدا يا أختي

ولكن أحيانا الناس بتنتقض فيا الشيء ده وبتطالب برد فعل من الغضب

أي نعم مطلوب شيء من الغضب ولكن ليس بمعنى الغضب الذي يذهب العقل

ومع ذلك ضبط النفس طبيعة من الصعب تغييرها

وبالفعل اما بيحصل معاي موقف ويكون المفروض أني اثور ولا أظهر الغضب واتجاهل الغضب وأفكر باتزان بعدها بشوف انه النتيجة لضبط النفس أبلغ شيء للرقي في التعامل مع الآخرين

حاجات كتير ممكن نقولها ولكني بكتفي بالقدر ده
وجزاكي الله خير على طرحك

موضوع فعلا جاء في وقته اظن ان عدم ظبط النفس

ناتج عن حالة عدم الامان من كل النواحي في الحياة

في العلاقات في الامور الدنيوية يعني حياتنا اصبحت

مضطربة جدا فنتج عنها هذا الفعل اللاارادي

والرجوع الى الله هو دواء لكل داء

تقبلى فائق الاحترام والتقدير

ضبط النفس شيئ مهم بس مش في كل الاحوال

احيانا بيبقي ضعف وجبن

زي في عالم السياسيه

مع كل الاستفزازات الاسرائليه
والحكومات العربيه
تدعو الي ضبط النفس

شكرااا يا عزه علي الموضوع الجميل

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

" ليس المؤمن بالصرعة إنما المؤمن الذي يملك نفسه عند الغضب "

وضبط النفس مسألة تعود على مسألتين :
1ـ الحالة المزاجية العامة للشخص من الناحية العصبية .
2 ـ الحالة التي تخرج الشخص عن ضبط نفسه .

ولهذا فإنّ مسألة ضبط النفس مسألة نسبية من شخص لآخر وحسب الظروف المحيطة
وضبط النفس لا يبرر أن نلغي غضب الحمية على العرض والأرض والوطن والنفس وعلى محارم الله
لكن ضمن ضوابط عامة لاتخرج الشخص عن مألوفه من السيطرة على تصرفات هوجاء إنما بالعقل
والتريث والفكر السليم .

شكرا يا زوزا على الموضوع الجميل ده