كانت قاعة المحكمة تعج بالضوضاء , طرق القاضي على المنصة فسكت الجميع , قلب أوراق القضية ثم قال : القضية رقم ..., المتهم :عمي أحمد السن 70 سنة , الضحية : دنيا السن : 3 سنوات
ثم أخذ يسرد أحداث القضية كاملة :
في يوم :...........من أيام الصيف الحارة أرسلت السيدة :....ابنتها الصغيرة البريئة دنيا إلى محل الشيخ أحمد -طبعا كعادتها- لتشتري لها علبة عصير , وكان ذلك بعد الظهر , بالتأكيد لا يوجد أحد في الحي , الجو حار جدا , دخلت دنيا إلى المحل استقبلها العم أحمد بحفاوة حملها بين ذراعيه , وأخذ يقبلها , قال لها ماذا تريدين , قالت : عصير أجلسها في حجره للحظة ثم أخذ يتحسس جسدها الصغير , وبسرعة أغلق فمها , وأقفل باب المحل وفعل فعلته الدنيئة , المسكينة لم تحتمل ماتت بين يديه , فماكان عليه إلا أن يحفر حفرة في محله ويدفنها , ثم أغلق الحفرة جيدا بالأسمنت, وفتح المحل كأن شيئا لم يكن , بعد فترة من الزمن جاء والد دنيا فزعا على ابنته سأل الشيخ أحمد فقال له : جاءتني قبل ساعات واشترت العصير وأوصلتها تقريبا إلى باب داركم وانصرفت , صدقه الوالد وانصرف , وأكمل البحث عن ابنته , وبعد أن عجز عن العثور عليها لجأ إلى الشرطة , التي بدأت التحريات والبحث في كل مكان , وأثناء البحث دخل شرطي المحل للتحري , فلاحظ أن به اسمنتا جديدا يعني بقعة تختلف عن سطح أرضية المحل , حفره قليلا بأداة , فوجد جسد الطفلة المتعفن .
بعد رواية القاضي للقضية سكت جميع الحضور مندهشين ,وطبعا بعد عدة جلسات من المحاكمة اعترف المجرم و نال أشد العقاب .