نفى مصدر بالسفارة الأميركية في العاصمة المصرية القاهرة ما تناقلته تقارير
إعلامية عن هروب عائلة الرئيس المصري حسنى مبارك خارج البلاد نتيجة
الاحتجاجات المندلعة في القاهرة ومدن أخرى منذ الثلاثاء.
ونقلت شبكة سي بي أس الأميركية عن المصدر قوله إن نجل الرئيس المصري درس في لندن ويسافر كثيرا، وليس لدى الولايات المتحدة أي سبب للاعتقاد بأن عائلة الرئيس المصري قد فرت من مصر.
كما نفت السفارة المصرية في لندن كذلك صحة التقارير التي ترددت حول وصول جمال وأفراد عائلته إلى العاصمة البريطانية.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن
زوجة مبارك ونجله جمال هربا من مصر إلى لندن خشية أن تؤدي الاحتجاجات
المطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية إلى الإطاحة به مثلما حصل قبل أسبوعين
في تونس.
وذكرت مجلة "أخبار العرب" التي تصدر في
الولايات المتحدة أن جمال وزوجته وابنته فريدة فروا على متن طائرة خاصة
أقلتهم من قاعدة غرب القاهرة الجوية، وأنه قبل إقلاع الطائرة تم تحميلها
بـ97 حقيبة كبيرة و36 صندوقا.
ويعتقد على نطاق واسع في مصر أنه يجري إعداد جمال لخلافة والده الذي يحكم مصر منذ عام 1981، لكن جمال ينفي أن لديه مثل هذه الطموحات.
ويمسك حلفاء جمال الذي كان مصرفيا في بنك
أوف أميركا بالمناصب الوزارية الاقتصادية الرئيسية في الحكومة، وقد شارك
جمال في وضع إجراءات التحرير الاقتصادي التي نفذت منذ عام 2004 ورحب بها
المستثمرون.
ويذكر أن بعض المتظاهرين الذين خرج
عشرات الآلاف منهم يوم الثلاثاء في القاهرة وعدة محافظات مصرية رددوا
هتافات استهدفت جمال مبارك الذي يلقي عليه كثير من الفقراء باللائمة في
إجراءات التحرير الاقتصادي التي يقولون إنها تخدم مصالح الأغنياء