[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أشاد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بمجموعات شباب "ثورة 25 يناير" في مصر الذين استقبلهم على فترات متعاقبة منذ بداية التظاهرات وحتى اليوم، قائلا: "إنهم شباب علم نفسه بشكلكبير ومطلع وقارئ، يتحدثون بمعرفة وثقة تؤكد مدى الإلمام الواسع بالقضايا المصيرية، وهو الأمر الذي أسعدني كثيرا، فقد كان لديّ انطباع سلبي عن مخرجات نظام التعليم المصري، وقد وجدت أن عزيمة الشباب والتكنولوجيا الحديثة قد اختصرت الفارق بدرجة معقولة بين التعليم الجيد والتعليم المتجمد أو المتخلف".
موسى وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة الخميس لفت إلى إنه "إذا تمكنت الحركة السياسية المصرية بكل أطيافها من حسن إدارة الأمور، فسوف تولد مصر جديدة ديمقراطية وفتية"، متوقعا أن تظهر "أحزاب جديدة ليبرالية من رحم ميدان التحرير، وحصول الإخوان المسلمين على إقامة حزب لهم". ودعا إلى الابتعاد عن "الديمقراطية السطحية، فالجدية تختصر الوقت". وأكد عزمه طرح ما يحدث من تطورات داخل المجتمعات العربية على القمة المزمع عقدها في بغداد يومي 28 و29 الشهر المقبل.
وحول دعوات ترشحه إلى الرئاسة، قال: "أعلم أن ذلك مطروح في النقاش العام والخاص، ولكنني أعقل الأمور، فالتحدي كبير والمشوار كبير، والقرار سيتم في حينه، ولكنني قررت أن أعود مواطناً مصرياً عادياً، وهذا يعطيني الحق بأن أترشح أو لا أترشح"، داعيا إلى "التركيز على الرؤية المصرية الجديدة، لأن التركيبة السياسية السابقة لم تعد تفي بالمطلوب مستقبلا، فلا الحزب الوطني يستطيع لعب دوره السابق، ولا يجب ذلك مطلقاً، فمصر قبل 25 يناير ليست هي مصر بعد هذا التاريخ".
ورداً على سؤال حول رؤيته لسياسة مصر الخارجية، أجاب موسى "الوقت غير مناسب للحديث عن سياسة مصر الخارجية، وإنما المناسب القول إن رياح التغيير قد هبت على العالم العربي وعلى الشرق الأوسط على اتساعه، وإن ما حدث في تونس، وهي ثورة عظيمة، ثم الثورة الكبيرة التي حصلت في مصر بالتأثيرات المعروفة لها على جوارها يجعل المرء يعتقد أن هناك تغييراً كبيراً في المجتمعات العربية آتيا لا ريب فيه".
وأضاف: "السياسة المصرية تستند في موضوع القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي إلى المبادرة العربية للسلام التي تم إقرارها بموافقة الجميع في بيروت عام 2002، وهذا هو الخط السياسي المصري والعربي الذي لن يخرج عنه أحد، والأمر الثاني أنه بالنسبة للاتفاقيات التي أبرمت بين مصر وإسرائيل، فقد أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة احترامها والالتزام بها"