هل كان العقيد معمر القدافي يهوديا؟
ترى
هل كان العقيد معمر القدافي يهوديا وصل إلى الحكم في ليبيا عبر مخطط
صهيوني توخى تفتيت الأمة الإسلامية حتى لا تقوى على مواجهة إسرائيل. وتذهب
عدة تكهنات في هذا الاتجاه لكون العقيد لم تكن مساهمته في الجامعة العربية
بالمفيدة، ولكن ظل يشكل مصدر إزعاج وقلق للقادة العرب، حين كان يهاجم في كل
مرة زعيما أو دولة، مما جعل العالم العربي وبعد حرب أكتوبر 1973 لم يجتمع
قادته على قرارات موحدة لنصرة القضية الفلسطينية، أو لتحرير أجزاء عربية لا
تزال تحتلها إسرائيل إلى حدود اليوم، ومنها صحراء سيناء وأجزاء من
لبنان...
وتزداد
مثل هذه التكهنات بالنزعة الدموية التي أبداه العقيد ضد أبناء الشعب
الليبي، وحينما كشفت عجوز إسرائيلية تدعى "غيتا براون"، في شهادة عبر
القناة التلفزيونية العبرية الثانية، قرابة الدم التي تربط معمر القذافي
بعائلتها اليهودية، مؤكدة في جواب عن سؤال لمنشطة الحصة راحيل سعادة حول
التوقيت الذي تعرفت فيه براون على قرابتها بالقذافي قالت: "والدي وجده كانا
يقولان لنا بأن القذافي قريب العائلة وبأن جدته كانت
يهودية ومتزوجة من يهودي لكن هذا الأخير كان يعاملها
بسوء فقررت الهروب مع شيخ مسلم، ثم تزوجته ورزقت منه
بطفلة هي والدة القذافي."
أكدت
منشطة الحصة على حقيقة أن "القذافي ومن خلال شهادة غيتا براون وحسب
التقاليد العبرية يهودي وليس فقط من أصول يهودية"، وإنما يهودي تبعا لما
سبق وأكده المؤرخ البريطاني "جاك تايلور" في كتابه الشهير "أوراق الموساد
المفقودة" الذي اتهم فيه معمر القذافي صراحة بأن جذوره يهودية
واستدل على ذلك بالكثير من المواقف والبراهين التي من
أكثرها وضوحا حرص القذافي على لقاء تاجر السلام اليهودي
يعقوب نمرودي.
كما
استدل جاك تايلور على استنتاجه بتحقيق نشر عام 1970
في صحيفة "أوجي" الإيطالية حول نسب معمر القذافي
والذي أكد على أن أمه يهودية كانت تعيش في منطقة سرت
الليبية.
وساق
المؤرخ البريطاني أدلة أخرى على يهودية القدافي كما هو الشأن بالنسبة
للرسالة التي وردت إلى الخارجية الليبية عام 1972، وتحديدا إلى الرئيس
القذافي، باللغة الإيطالية وترجمها للعربية السفير خليفة عبد المجيد
المنتصر، وقد أرسلت من قبل كاردينال مدينة ميلانو يذكره فيها
بالدماء اليهودية والمسيحية التي تجري في عروقه ويناشده
بموجب ذلك على أن يلعب دوراً في التقريب بين أبناء
الديانات الثلاث. ومعلومات أخرى مفصلة تدور حول نفس
القضية.
المختلفة"
ومعلوم
أن معمر القدافي كان خير داعم لحركة "أبناء الرب" التي كان يتزعمها
اليهودي موشي ديفيد، وكان يغذق عليها الكثير من المال الليبي.
كما
جاء في أوراق الموساد المفقودة أيضا: كانت مساعدتنا للقذافي بمثابة مقامرة
كبرى ولكنها كانت ذات فائدة عظيمة لنا لقد كان من بين أهم ما جنيناه من
وراء وقفتنا خلفه هذه الصراعات والنزاعات التي نجح القذافي في خلقها
والعداوات التي أشعلها بين الدول العرب