أسير غرامك
خمس و عشرون مرة فى اليوم
اخرج صورتك من جيب قلبى
اتعبدها
اقبلها
ادعى لها و معها
اشعل شمعتين
اذرف دمعتين
و اعيدها بسرعة لينبض قلبى
خمس و عشرون مرة امسح عن وجهك
الصبر و عن وجهى اللوعة
سرداب اظلم خالى يسكن قلبى
المح نور عينيك
اتنفس لحظة
ثم تغيب شمسك فيغيب ادراكى
البعد ضيف ثقيل
اكرمته ثلاث ليالى فيكفى
متى سيمضى
و متى ستأتى
لتشبع روحى
فأنا منذ وجدتك و انت غدوت المن و السلوى
حبك فى البعد يضربنى بسرعة الشوق كالبرق
من منتصف الغيمة حتى الارض
و يبدأ المطر و البكاء
اسير انا تحت زخات الشوق منتظر قوس قزح
اصلى
اصوم
كثيرا
اسير انا داخل اسوار الزمن و قيود
المسافات و صوت الانتظار
لدى المفتاح و باستطاعتى ان احلق
و لكنى
افضل ان اظل حبيس الشوق حتى تأتى
لاغوص فيك قليلا
على اكتشف سر السعادة الدفين
هناك منذ مئات السنين
منذ ان غرقت فى حبك
دموعى و الشوق و انا مثل أطفال صغار
يبحث احدهما عن الاخر
ليلعبوا لعبة القدر
اسمع صوتك تارة
يتوقف دمعى
يأبى الشوق ان يسكت
و أنا أفكر برقة
انقذنى قبل ان يتجدد البكاء
ذات مساء كئيب و الصمت مخيف
مررت ببالى سحابة صيف
اذابت ثلوج الجفاء
ازاحت الغيوم بوجه لطيف
أتيت لروحى اخضرار الحقول
ململما وريقات الخريف
دخلت كخنجر بابلى فى قلبى
نزفت شوقا
و كم راق لى هذا النزف
و كم بكيت بكيت اليك
تعالى سريع حبيبى
و كن بى رئيف
ليس من عادتى ان أعلن عن شوقى
و لكن
حبك غير عاداتى
اجل انك تملاء المكان و انت غائب
أجل انك تتنفس من شريانى
أجل ان روحك تعانق روحى
و لكن شوقى يكبر
و العمر يا خوفى قصير
الشوق يا حبيبى ليس امرا هينا
الشوق يحطينى بذراعيه
يضجر قليلا
يرمينى لللوعة
تضجر
ترمينى للهيام فأتدفأ بالحلم
ما بين اليقظة و النوم شعرة موت
لولا أنك تستوعبنى بقوة
و
تفهم معاناتى
و
لغز حرمانى
اتكوم بين اشواقى و اشواكى
يتكوم قلبى
ينبض لحظة
يجفل اخرى
يتنهد
على نافذة الشتاء رغم المطر انتظر
وقع تغريدك و نسمة عطرك لاعلن
الربيع
لكنى لا أزال
أسير غرامك
شعر .. هبة هانى