تعلمت من القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الأعزاءاعضاء و زوار منتدى وجنة الكرام

معظمنا عندما نقرأ القران يلفت نظرنا الجمال المطلق فى المفرادت و الكلمات
المستخدمة بعناية فائقة . نظرا لكونه معجزة ربانيه انزلها الله ليتحدى بها
الكافرين من أهل قريش أصحاب البلاغة و الشعر .. و على تميزهم فى اللغة و التحكم
فيها و بما تتميز به عن كل اللغات من أساليب البلاغة و المحسنات البديعية من تشبيه
و استعارة و صور جمالية .. إلا أنهم لم يستطيعوا الإتيان بآية من مثله

حتى مدعو النبوة سقطوا فى ركاكة الألفاظ التى جاءوا بها .

تفسيرالقرآن ظهر من زمن بعيد مثل تفسير القرطبى و ابن كثير و الطبرى و الظلال و تفسير لشعرواى ..

لكن يظل فهم كل منا للايات الكريمة و الذى يتعلمه منها .. لان كل إنسان قادر على فهم الآيات
و التدبر فيها و التأمل فى تلك المعجزة الربانية بما أعطانا الله من عقل يفكر و
يتدبر ..

سنقوم فى هذا الموضوع بتوضيح بعض الدروس المستفادة من بعض الآيات الواضحة وضوح الشمس
لكننا لا ندعى انه تفسير كالسابقين أو حتى خواطر بل هو فهم بسيط لآيات الله تعالى
و ما نتعلمه منه من خلال التدبر و التأمل بهذا العقل الذى كثيرا ما عطلناه عن عمله
الذى خلقه الله لنا من أجل أن نتأمل
فى مفرادت و معانى القرآن الكريم التى
فيها و بها الكثير و الكثير من العبر و الدروس المستفادة .. فالقرآن الكريم نزل
لكل زمان و مكان و سوف تظل أسراره ليوم القيامة .. نتعلم منها و نعمل و نفكر فيها
.. لماذا كان هذا المرادف عن غيره .. و لماذا كانت تلك الكلمة عن غيرها ..

سنذكر آية كريمة و نحلل المقصود منها عل قدر المستطاع و نتعرف على الدروس الموجودة بها و
ماذا نتعلم منها.. كما قال
الله سبحانه و تعالى
"إن فى خلق السموات و الارض و اختلاف الليل و النهار لآيات لاولى الألباب "

سنقوم بالعرض و التحليل المبسط لبعض الآيات لعلنا نصل بعقلنا لساعة من التدبر اللى هى
عند الله خيرا من عبادة ألف عام
و سيكون هذا من بداية ترتيب السور فى المصحف الشريف وحتى نستفيد
المتابعة و القراءة فى نفس الوقت ... و الموضوع لم يتقصر على شخص معين فمن منكم
يستشعر معنى لأيه فلقيوم بذكره لنا حتى تعم الفائدة .. و نحن على مشارف رمضان
المبارك شهر القرآن الكريم

أرجو
المساعدة من جميع الإخوة و الأخوات فى هذا العمل الذى اعتبره مميزا بإذن الله
تعالى و ندعو الله أن يجازينا به خير الجزاء,

فأن وفقنا فمن الله و أن لم نوفق فالتقصير منا و من الشيطان ..

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا و نور أبصارنا وو ذهاب همنا و غمناو اجعله حجة لنا لا علينا وفقنا لما تحب و ترضى

و كل عام و انتم بخير

شكرا وجزاكم الله خير وكل عام وانتم بخير بمناسبة شهر رمضان

قال الله تعالى فى سورة الفاتحة

"مالك يوم الدين"

لو تدبرنا هذه الآية الكريمة لوجدنا بها الكثير و الكثير لما حدد الله تعالى انه مالك
ليوم القيامة و هو المالك لكل زمان و كل مكان هذا لان فى الحياة الدنيا الكثير ممن
ادعى الالوهيه و كثير من الناس ما قامت بعباده و إجلال غير الله سبحانه و تعالى
لكن يوم القيامة و بعد موت جميع المخلوقات و و عودتهم للحياة من اجل الحساب لم يعد
هناك مجال للتشكيك فى ان الله هو الواحد الأحد .. و نحن لا ننسى قصة سيدنا إبراهيم
مع الملك الظالم مدعى القدرة و الالوهيه على فعل الأشياء و كذلك عبده الأصنام و الإكثار
من القول على قدرتهم الفائقة على النفع و الضرر .. و تلك الايه الكريمة تكمله
للمعنى المقصود من قوله تعالى بعد موت
جميع المخلوقات " لمن الملك اليوم " فالله جل جلاله هو الملك القادر
المقتدر .. و اختيار كلمه " مالك يوم الدين " لأنه يومها لا يوجد مجال
للكفر و الإلحاد فيومها أصبح الكل سواء فى الاعتقاد سواء المؤمن او الكافر أصبح
عنده اليقين انه لا يوجد مالك غير الله سبحانه و تعالى ..

فكيف لأناس
فى انتظار الحساب يكفروا بقدرة الله المطلقة فى الوجود .. هذا الإلحاد و الكفر كان
فى الحياة الدنيا أما الآن و قد عرف الجميع صدق الرسل و الانبياء فليس من مقدروهم ألا ان يعلموا انه الحق و ان
ما قاموا بعبادته غير الله فهو الباطل بعينه .. و أصبح الكل سيحاسب بقانون القدرة
قدره الله سبحانه .. و ان كل ما اعتقدوا فى حياتهم لم يكن ألا غباء منهم و عدم الإنصات
و الإيمان بما ابلغهم الرسل به ..

فأين فى
هذا اليوم الملحدون و الكافرون أين هم من عقائدهم التى شبوا و كبروا أمنوا بها ..
فاليوم هو يوم الحق الذى أطاح بكل متكبر و كل ملك

فالله
هم ملك الملوك و ان كان هناك ملوك فى الدنيا فلن يكون هناك أى ملك اليوم الا واحد
فقط و هو الله جل و علا " مالك يوم الدين "

الشاهد
هنا الا ننخدع بالمنظر او بالشكل الخارجي فلابد أن تثق فى عقلك لأنه من خلق الله
سبحانه و تعالى و أن لا تاخد الشيء على علته فلابد ان تفكر و تتدبر

الكثير
و الكثير من الناس ممن أعمى الشيطان قلوبهم و أبصارهم لم يعملوا لهذا اليوم الأجل
و هو يوم الحساب حيث لا مالك له غير الله ..

الكثير أعماهم
سلطان الدنيا فتحن نرى الرؤساء و ملوك الدنيا تسلطوا على شعوبهم و سرقوهم و ظلموهم
و ماذا كانت النهاية .. و ها نحن نتابع كل يوم كم من رئيس أو ملك انتفض شعبه ليصحح
من مقدرات حكمه الفاسد ..

و هو نفسه لم يفكر لو لحظة و يعلم أن الملك زال و لم يبقى ألا ملك الله سبحانه و تعالى ..

الشاهد ان لا نخنع و لا نركع لغير الله الواحد الأحد
الذى خلق كل الموجودات و كل المخلوقات و بيده كل الأمور ..

و فى الختام نقول اللهم وفقنا لما تحب و ترضى

فكرة رائعة اخ رياض

وموضوع اروع

بارك الله فيك

وجعله الله في ميزان حسناتك

قال الله تعالى فى سورة البقرة

"ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم و على أبصارهم غشاوة و لهم عذاب عظيم "

المتامل و المدقق فى الآيه الكريمة يجد أن الله سبحانه و تعالى بدأ بالقلب ثم السمع ثم

النظر لان غشاوة تكون على العين فيحجب عنها قدرة البصر التى خلقت من اجله للانسان .. هذه الغشاوة تكون لمنظر معين كما

جاء فى سورة يس " فأغشنياهم فهم لا يبصرون " كان الغرض عدم رؤية الرسول

و هو ذاهب للهجرة و ارد الله ابعاده عن أعين الكفار .. و يكون الحجب أيضا بالبصر و

السمع كما قال الله تعالى فى سورة نوح " .. جعلوا اصابعهم فى آذانهم و

استغشوا ثيابهم و أصروا و استكبروا استكبارا "

و هنا فى الآية الكريمة جاء القلب ليكمل الحواس

التى يميز بها الانسان ليدلل بها الله على استحالة ايمانهم و لذلك استحقوا العذاب العظيم .

فالتدرج فى الآية جاء من النهاية للبداية لان الله سبحانه و تعالى عندما ذكر فى كتابه

الحكيم لفظ غشاوة النظر لان الاسلام كان فى بدايته و هناك فرصه لايمان الكفار و

تدرج المعنى فذكر لفظ السمع ثم القلب ليختم الله بذلك الوعد الحق و انهم لا محالة لهم العذاب العظيم .

فختم الله على قلوبهم و سمعهم و أبصارهم فهم فى ضلال و مهما ذكر الرسول لهم من آيات

الله تعالى فهم لا يعقلون ولا يفكرون ..

الشاهد هنا

.. سرعة التوبه لله تعالى و نحن فى أول مراحل الغفلة و هى غشاوة البصر عما نهانا

عنه الله سبحانه و تعالى فكثيرون منا يكون امامهم الحق ولا ينظرون ألا للباطل و لا

يسمعون ألا ما يغضب الله تعالى

فعلينا الاسراع بالتوبة قبل أن يختم الله على قلوبنا كما مستنا غشاوة السمع و البصر.

اخوتى الاحباب :

علينا استغلال هذه الايام المباركة و أن نسعى لتوبة صادقة من الله سبحانه و تعالى

و لا نكون مثل قوم سيدنا نوح عليه و على رسولنا الصلاة و السلام .. لنستغل شهر شعبان

المبارك و نستعد جاهدين لاستقبال أفضل الشهور شهر القرآن الكريم

نتوب إلى الله تعالى حتى نمحو غشاوة السمع و البصر

من منا ليس لديه ذنوب كلنا مذنب و كلنا عاص فالتوبة التوبة يا أحباب عسى الله أن يتقبل

منا احسن افضل الأعمال .

الشاهد أيضا كما قال الله تعالى " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "

آن الاوان حتى نتدبر القرأن الكريم بعقل واع و قلب و سمع و بصر ليس عليهم اى غشاوة ..

فلنغتنم الفرصة قبل ما يصيبنا العذاب العظيم

و فى نهاية القول ندعو الله سبحانه و تعالى ان يثبت قلوبنا على دينه .. و يجعل القرآن

الكريم ربيع قلوبنا و نور أبصارنا و هداية لنا من كل سوء

مشكور اخي رياض

وفي ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى

دمت بصحة وعافيه

قال الله تعالى فى سورة الحجرات

"و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما "

أمر من الله سبحانه و تعالى للصلح بين المؤمنين حتى من دون ذكر أسباب لهذا الخصام لان
التحدث فى أسباب الخصومة قد يحول طرف ضد طرف أخر مما لا يعطى فرصة للعدل بين المتخاصمين .

امر
ربانى للتدخل فى الصلح بين المتخاصمين و
ليس المعنى مقتصرا على القتال فقط و الا كانت النظرة ضيقة لفهم المقصود من الايه
الكريمة أنما كان القول بالقتال لانه كان معروف عن العرب العصبية و اى خصام و لو
كان بسيط كانت تقوم بسببه الحروب و القتال .

لكن فى
مفهومنا الآن القتال يرادف معنى الخصام .. و التدخل بين المتخاصمين لا يكون بتقويه
طرف على أخر او إشعال شدة الخصومة بينهم بنقل كلام طرف على الطرف الاخر لذلك مسموح بالكذب وقت التوسط للصلح بين الناس
.

و لنفهم
قول الرسول الكريم " من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت
" طالما لم يكن بمقدروك قول كلمة تهدى بها نفوس المتخاصمين فلتلتزم الصمت و
الاستماع فقط . لكن فى وقت الخصومة يكون كل طرف على أشده من الطرف الأخر و أى كلمة
و ان لم تكن مقصودة كفيلة باشعال تلك الخصومة .

ذكر
اسباب الخصام و العتاب أيضا يزيد من الخصومة و لذلك ذكر الله تعالى بعد ذلك قوله
تعالى " فإن بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله
"

الشاهد
هنا بعد نفاذ اسباب الصلح و ان اتى التعنت من طرف على حساب طرف أخر فليكن وقوفنا
بجانبه ضد الطرف الآخر مع الحفاظ على روح الاخوة بين المؤمنين .. التعدى هنا و شده
الخصومة يكون بعد محاوله الصلح و بعد أيضا ما تبدى طائفة استعدادها للصلح لكن
الطائفة الاخرى تتخذ موقفا معاديا ولا تسلم و تخضع لوساطة من تدخل ليصلح فى تلك
الخصومة .

حتى و
ان كانت ترى من نظرها انها غير مخطئة فبعنادها أضاعت ثواب الصلح و أضاعت المبادرة
بالسلام التى يحظى صاحبها بالافضلية .

الشاهد
هنا أخوتى الاعزاء :

انه لا
يجب على أى مختاصمين أبدا أبدا التشدد فى الخصومة لانه كالما طالت فترة الخصومة
زاد القيل و القال و أصبح من الصعوبة التصالح مرة اخرى

الله
سبحانه و تعالى يرشدنا إلى دورنا فى الصلح بين الناس و ليس تقوة الشقاق و الخصومة
بينهم لكسب ود طرف على طرف اخر مما يدفعنا لقول أشياء تزيد من تلك الخصومة .لذلك
كان قوله تعالى" فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا إن الله يحب
المقسطين "

أى
أعدلوا حيال حكمك بينهم فلا تكون فى صف طرف على حساب الطرف الاخر لكونه قريب أو
لديه لكم مصلحة دنياويه

أيضا
نتعلم من الاية الكريمة حسن التعامل و حسن الانصات و هدؤء الحوار و المناقشه لبحث
السبل التى تكفل للمجتمع المسلم العيش دون خصام

كثيرون
ممنا بدأ بينهم خصام بسيط و زاد بسبب التدخل الخاطىء من البعض فبدلا من الاخذ
بأسباب الصلح كما ورد فى الآية الكريمة حاولوا اشعال الخصام لمصلحة ما .. مما زاد
من عناد طائفة ما

و كانت
تلك الكلمات الرائعة فى نهاية الايه الكريمة

" إنما
المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم و اقتوا الله لعلكم ترحمون "

كلمات
جامعة مانعة لكل المحتوى السابق و تشمل الكثير

المؤمنون
هم إخوة فعلينا الصلح بينهم فهم أخوة لنا و يملكون نفس المعزة عندنا لذلك لا نجور
على حق طائفة منهم و جاء التأكد على ذلك " و اقتوا الله " فالتقوى على
العدل فى الحكم و النتيجة كانت فى نهاية الأمر الرحمة من الله التى يتمناها الجميع
.

اخوتى
الشاهد هنا ان الصلح بين المتخاصمين واجب و فرض علينا جميعا فيجب ان نسعى جاهدين
للصلح بين أى متخاصمين و ها نحن نقترب رويدا من شهر رمضان المبارك فلا نضيع تلك
الفرصة الرائعة و ندعو اخواننا للصلح و نبذ أى خلاف بينهم عسى ان يشملنا الله
برحمته

و بقى
أن ندعو الله ان يرحمنا و يكتب لنا حسنة و ينفعنا بما نقول

و الله
تعالى أعلى و اعلم

اللهم
اجعل القرآن ربيع قلوبنا و جلاء همنا و غمنا

ربنا يجازيك خير علي المجهود في طريقه الشرح المبسطه

ربنا يجعله في ميزان حسناتك القران الكريم مكمل للسنه فعلا في ايات لابد من تتدبرها

بصراحه انا قرات مالك يوم الدين

الايه قصيره ومع ذلك يعجز الكثير عن تفهمها

واللي الامام ان شاء الله

جزاك الله خيرا

جعله الله فى ميزان حسناتك

ان شاء الله

» تدبر القرآن دواء القلوب - القرآن شفاء و دواء
» تعلمت من حياتى....
» هذا ما تعلمت بعد الحب
» ماذا تعلمت من الدنيا ؟
» س ماذا تعلمت من السنين التى مضت