سافرت احدي الفتيات الي مكان ما وهي في القطار كان مزدحم وبعد دقائق اذ بشاب يجلس جوارها ولم يعرفها من قبل ولحظات وتبادلا الحديث والتعارف
الطبيعي السن والعمل والعنوان وهكذا ومضي وقت وهم يتحدثون عن الحياه مضي وقت ثم استعد الشاب للنزول في محطه قبل محطه الفتاه واستاذن ومضي
وجلس شاب اخر مكانه وبدا نفس الحوار ثم وصل القطار الي المحطه ونزل الشاب والفتاه سويا والشاب يريد ان ينصرف الي طريقه ولكنه اعجب بااسلوب الفتاه فاستأذنها بعض الوقت لتستريح من تعب السفر ويكملا الحديث فالشاب تصرف كهذا دون وعي او تفكير ولكن عاطفته ناحتها اقادته ولا يود الاسراع في فراقها
وهما يتحدثا اخبرته الفتاه انها تعرفت علي شاب في الطريق وكان يشببه كثيرا فلما سمع الشاب هذا الحديث نظر اليها نظره غريبه
ولكنه يخفي هذه النظره وراء اعجابه بها فهي نظره عدم الثقه فهي تعرفت علي شاب اخر قبله وها هي تجلس معه وربما تجلس مع اخر
وبدا الشاب يتودد اليها فتاره يراها الملاك البريئ وتاره يراها للجميع وكانت عاطفته تسكته عن الكلام ولكن مضي الوقت معمها وسرعان ماقام الشاب مسرعا
وقال من الذي اجلسني معكي الان فلا يصح ان اثق بمثلك ثم رحل
"تفكير ظالم اناني من البشر"
ولكن هل ستظل الفتاه جالسه في محطه القطار ولم تكمل طريقها ام تسرع وراء شاب تتدافع عن نفسها ولم تتدرك بعدها مصيرها؟
اكملت الفتاه سفرها وفي عودتها لم تجد سوي مكان واحد فقط تجلس فيه وكان بجوارها رجل كبير فنظرت الفتاه الي المكان وخافت ان تجلس فيه
فلم يعد عندها ثقه بنفسها ولا بالاخرين
"نصائح من وحي الخيال"
نحذر من التسرع في نظرتنا للااخرين
احترم من يقول الحقيقه وان كانت تؤلمني
احسن الي من منحني وقتا من عمره ولو كان قصيرا
وان رحلت أررحل بشيم الرجال دون ان اترك جرحا باخل غيري
تحياتي