زعم أحمد الريان -أحمد أقطاب شركات توظيف الأموال- والذي اتهم في قضية
توظيف أموال عام 1989 وأفرج عنه في أغسطس 2010 بعد 21 سنة قضاها خلف
القضبان أن اللواء حبيب العادلي -وزير الداخلية السابق- كان يبتزه ليخرجه
من السجن.
وقال الريان في سياق حوار مطول مع برنامج "الحقيقة" عبر
قناة "دريم" أمس (الجمعة): "العادلي ومساعديه كانوا يختارون من لهم علاقات
تجارية ومصالح كبيرة ويعتقلوهم بناء على تقارير من أمن الدولة ويبتزوهم
للإفراج عنهم".
وأضاف الريان: "كان هناك منهجية في هذا الابتزاز،
فالعادلي طلب مني 10 مليون جنيه حتى يفرج عني.. وكان هناك ابتزاز خاص لأحمد
الريان فكل شيء كان يتم بأمر العادلي حتى الزيارات يجب أن تأتي بتصريح من
الوزير".
اتهم الريان، الدكتور عاطف عبيد -رئيس وزراء مصر الأسبق-
بالنصب عليه، موضحاً: "عاطف عبيد كان وزيرا صغيرا وكانت لديه شركة صغيرة
تتعامل مع إحدى شركاتي ونصب علي في 8 مليون جنيه.. وعندما تولى رئاسة
الوزراء أصدر قرارا بمقتضاه تم تصفية شركات توظيف الأموال وعلى راسها شركات
الريان فكان هذا الأمر استكمالا للتنكيل بي".
وأتبع: "حتى عندما
خرج من الوزارة وتولى رئاسة المصرف العربي الدولي قمت بفتح حساب هناك،
ولكني فوجئت بهم يخبرونني بضرورة غلق الحساب وردوا لي أموال بأوامر من عاطف
عبيد".
وودع الريان" -أشهر سجناء السجون المصرية- حياة
الزنزانات وخرج من محبسه بعد 23 سنة قضاها قابعاً خلف قضبان الحديد،
وذلك عقب الإفراج عنه سابع أيام شهر رمضان الماضي بعد قضائه عقوبة الحبس فى
قضية شيك دون رصيد، بالإضافة إلى تصالح المدعى عليه معه بعد سداد القيمة.
وفي
الوقت الذي شن فيه الريان هجوما على العادلي فكان له تصريحات شهيرا عقب
الإفراج عنه نقله موقع "اليوم السابع" حينها، بقوله: "أوجه خالص شكري
وتقديري إلى اللواء حبيب العادلي لحسن معاملته لي طوال الـ23 سنة التي
قضيتها خلف القضبان، حيث لم يتم انتهاك حريتي".