هواه في دمي..
بدونك أنا طير لا ريش في أجنحته لا يقدر على التحليق ولا يرضخ لواقعه ويبقى مشلولا في أرضه!
بدونك.. أنا نهر ماء صافي .. انقطع عن المنبع والمصب فأصبح ماءه راكد تمتصه الأرض وتبخر ماءه أشعة الشمس المحرقة.
رغم المسافات التي تفصل بيننا رغم الزمن الطويل الذي فرقنا ألا انك مازلت مسافراً في أعماقي ,وما زلت تفترش مساحات فكري وعقلي وفؤادي.
ذكراك تقتلع أي فكر أو أمل لست أنت هدفا له بصماتك مرسومة آثارها في كل ملامحي,
رائحة أنفاسك تفوح لتعطر دنياي
ظمآنة أنا لحبك.. غريقة أنا في هواك..ولا شيء ينقذني.
أضعك وذكرياتك على رفوف النسيان .. فأجدني اتخذ من هذه الرفوف مسكناً لي, اجمع رسائلك وصورك.. وأخفيها
في صندوق حديدي,فلا البث أن اتخذ من هذا الصندوق مركزاً لحياتي.
أشكو أمري لأصدقائك , الجأ إلي اقرب الناس إلى نفسك,
علهم يرشدونني كيف أتخلص منك فإذا حبهم لك .. يجعلهم يثبتون حبك في نفسي ويقنعونني بأنك أوفي من الوفاء
لكن خنجر الواقع .. يغمد أدلته في صدري يكشف لي ما لا أريد أن أراه فيك فاهرب منك إلى زيف الخيال ليطيل لي حبل الأوهام في حبك , بين زوابع شك اليقين ونسيم
خداع الخيال أحيا أضمد جروحي فييبس سطحها.. وينقي الصديد في أعماقها..
اذهب للصبر ..لأصبر نفسي! فأجد الصبر واقفا على بابي وقد تعب الصبر من صبري.. فيسألني:متى تشفين؟ و أجيبه: ما بيدي.. ما بيدي..فهواه في دمي!