حكو ان شابا كان شديد الغيره, فلما تزوج سد على زوجته منافذ البيت حتى لا يقع عليها نظر
غريب او قريب فلما مضى على ذلك الوضع زمان وهي لا تطيق هذا الحبس ......
قالت لزوجها لماذا حبستني وضيقت علي عيشي؟
ان المراة اذا لم تعف فان اي شي لن يمنعها عما تريدان تفعله , وان المراة العفيفه لا ترغب بغير زوجها , فا طلقني با الله عليك من هذا الحبس وهذا السجن فا ن لي من نفسي من يصونني.........
غير ان الشاب لم يكترث لزوجته بل وضاعف عليها الحبس,
فا رادت الفتاة ان تثبت لزوجها خطا ما يفعله, فمكرت مكرا
, وارسلت وراء عجوز من جا راتها, فلما حضرت
قالت لها اذهبي الى الشاب الفلاني وقولي له اني متيمة به واني لاصبر لي على فراقه .
فلما سمع الشاب بذلك فرح وقال للعجوز اخبريها اني عاشق لها ولكن ماذا افعل وزوجك معروف بغيرته؟ فارسلت الفتاة اليه ان الحيله في ذلك يسيره, اخبر زوجي انك تنوي السفر واصنع صندوقا يكفيك وقل له ان خادمي سياتيك بصندوق فيه جواهر واشياء ثمينه واني لا اثق الا بك فهي امانه عندك حتى اعود .
فعل الشاب ذلك ووافق زوج الفتاة جاء الخادم با الصندوق. عندما دخل الخادم البيت ووضع الصندوق ونصرف،
قالت الفتاة لزوجها : ما هذا الصندوق . اجاب الزوج : انه لصديق لي سافر واودعه عندي امانه
فقالت الفتاة : ليس هذا من العقل في شيء! كيف تاتي بصندوق مقفل لا تعرف مافيه ،
فان جاء غدا ودعى ان فيه من الذهب والجواهر كيت وكيت فماذا انت قائل له ؟
! لا احسبك الا ان تذهب الى القاضي وتحلف له انك ما فتحته ولا رايت مافيه ،
ولكن هل تسلم من لسانه وظنون الاخرين،
فان ايدك واحد وقف عشره ضدك.. ارى يا زوجي ان تحتحه لتعرف مافيه . اقتنع الزوج بما قالته زوجته ، فامر
الزوج خادمه بفتح الصندوق فلما فتح الصندوق فاذا فيه ذلك الشاب الذي كاد
يموت خجلا.. اما الزوج فقد وقف مبهوتا . حينئذ قالت الفتاة: ان هذا الشاب بريئ يا زوجي
العزيز لقد مكرت مكرا لتعرف ان المراة لا يحجزها عما تريد الا وازع من نفسها فلا تسيء الظن
وتضيق علي العيش. ولقد قلت لك مرارا وتكرارا ، ان المراة لايحفظها من عمل السوء حافظ
لان ابليس اذا ارادت _ ينجدها وان التقوى وخشية الله،هي التي تحرص المراة وتصون عفتها