هذا أقل ما أستطيع أنه أقوله بعد ما نراه من انحطاط وخزي وذل منا
نطلب من العالم أن يقف إلى جوارنا وأن يقول كلمة حق وألا يتعامل فيما بيننا وبين إسرائيل بالكيل بمكيالين وها نحن أول من يطلب منه أن يتعامل معنا من هذا المنطلق
هذا ما يحدث منذ العام 1950 هو عار علينا ولن ينساه لنا التاريخ
لا أقصد تلك الحروب التي فشلنا فيها في مواجهة حفدة القردة والخنازير فهذه مصيبة ربما نجد لنا فيها من عزاء في شيئا ما
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ما أقصده هو ما هلل من أجله الفلسطينيون والعرب جميعاً منذ أقل من عشرين يوماً وهو صفقة تبادل الأسرى والتي تكررت على مدار الخمسون عام الأخيرة
ذلك العار والخزي الذي يلازمنا كلما أُعلن على الملأ أن هناك صفقة لتبادل الأسرى
رفات خنزير مقابل مائتي أسير لبناني
أسير من حفدة القردة والخنازير مقابل 300 أسير فلسطيني
وهلم جر من هذه الصفقات التي لا تدل إلا على تدني متواصل ومتواصل لنا ولقيمتنا أمام العالم وأمام أنفسنا وأمام أبنائنا الذين سوف يشهدون ذلك في يوماً ما
وها هي النهاية
1040 أسير فلسطيني × مقابل خنزير إسرائيلي كان يعامل معاملة السفراء أثناء احتجازه لدى الحركة التي لا نعرف لها أصل ولا كيان ولا وجود إلا من خلال صاروخ ليس له قيمة يطلق على عسقلان ولا على أي صحراء تابعة للشطر الإسرائيلي يتسبب في غارات تقتل المئات من الفلسطينين
ها هي النهاية عندما تتم مبادلة جاسوس حقير إسرائيلي في مقابل 45 مسجون مصري موجودون في السجون الإسرائيلية
بالله عليكم متى ينتهي هذه المسلسل الفاضح والذي يدعوا إلى الاشمئزاز من مجرد التفكير فيه
متى نعلم ونُعلم العالم بأسره بأننا لنا قيمة
متى نكف عن الضحك على أنفسنا بأننا أصحاب قضية ونحن ندني من أنفسنا ونحقر منها حتى صرنا نحن أنفسنا لا نرى أنفسنا في الوقت الذي نطالب فيه العالم أن يرانا وأن يكون محايداً وأن يقول كلمة حق
أهذا هو الجهاد والنضال في سبيل التحرير
إننا وبكل بساطة نعطي تصريح لإسرائيل أن تحاول أن تعتقل وتأسر أكثر عدد ممكن من الأشخاص حتى إذا ما جاء الوقت الذي نأثر خنزير من خنازيرها تجد من تقايض به من سجناء ليس لهم من عدد وليس لهم من وجود ولا كيان من وجهة نظر إسرائيل
متى نصبح رجالاً ونقايض رجل مقابل رجل
والله الذي لا إله إلا هو لو أن هذه الجندي الاسرائيلي تمت مبادلته بأثير فلسطيني لكان عز وشرف لنا بحق وساعتها نستطيع أن نجلس على طاولة امام هذا العدو حتى نقول ما نريد
ولكن بما أننا قد تدنينا إلى هذا الحد وصرنا لا شيء فليس لنا الحق في مطالبة إسرائيل بتنفيذ عهد ولا الالتزام به
فنحن وبكل صدق في أعينهم لا شيء وأبنائنا وأمهاتنا وآبائنا كلهم لا يساوون لدى إسرائيل خنزير من أبنائها
عار علينا ولن ينسى لنا التاريخ ما نحن فاعلوه بأنفسنا وأبنائنا