بالنسبة لطاولة الطعام, تعتبر الفواكه والخضار العضوية
بديلاً صحياً لتلك المزروعة بالطرق التقليدية المعتمدة على
الكيماويات، إلا أنها ليس بالضرورة آمنة بالنسبة للبيئة.
ففي دراسة أُجريت في جامعة ألبرتا في إدمونتن في كندا
تبين أن غاز ثاني أكسيد الكربون, ذات المفعول الدفيئي, المنبعث من
الشاحنات أثناء نقل هذه المنتوجات عبر مسافات طويلة يخفف بشكل
ما من الحسنات البيئية المنسوبة للزراعة العضوية.
عندمت تُقارن تكلفة “أميال الأغذية” بين المتنوجات العضوية وتلك
المزروعة تقليدياً لا نجد فرقاً كبيراً بالنسبة للتكلفة على البيئة.
الأميال الغذائية تحدد المسافة التي على المأكولات أن تجتازها بين الحقل
ومتجر البقالة.
ماذا يعني هذا؟ هل يتوجب على الشارين “العضويين” أن يلجأوا إلى
الفواكه والخضار المزروعة محلياً بالطرق التقليدية يحصلون عليها في
المحال القريبة؟ في الواقع الكثيرون منهم غير مستعدون لإتباع حمية
غذائية تفرض عليهم تناول منتوجات لوثتها المواد الكيميائية التي قد
تشكل خطراً على صحتهم وحسن كيانهم.
من الحلول المطروحة هو توسيع نطاق الزراعة العضوية أفقياً وزيادة عدد
المزارع القريبة من المدن والمناطق السكنية مما يجعل المنتوجات أقرب
إلى المستهلكين ويزيل الحاجة إلى النقل عبر مسافات طويلة.
ربما على منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية أن تحددا،
بالتعاون مع الحكومات المحلية في البلدان, الخطط المستقبلية لضمان
التطور المستدام في هذا المجال عبر إيجاد صورة إرتباطية على الصعيد
العالمي.