الفجر المشرق فى دروب المستحيل
من الممكن أننا لا نمتلك القدرة الكافية للتغيير الجذري للواقع المرير الذي تعيشه أمتنا
ولكن من الممكن أن نمتلك شرف المحاولة والأخذ بالأسباب وتمني النتيجة من الله عز وجل وإنتظار النصر .
ضعف أمتنا وتهاونها وتخلفها مرض شب فى جسدها وجب علينا جميعا أن نعمل لعلاجه وإزالة هذا المرض
ولن يتم ذلك إلا إذا تم حسن تشخيص هذا المرض جيدا ولا نكتفي بعلاج العرض فقط ونترك المرض الرئيسي .
ومع المحاولات الفاشلة لعلاج الأعراض الظاهرة تفاقمت أمراض الأمة إلى أن أصيبت بغيبوبة ولكني سأسميها
بالغيبوبة المؤقتة .
وسنعمل جاهدين بإذن الله وعونه من أجل إنعاشها وإفاقتها من هذه الغيبوبة .
فبعد الأمة الإسلامية عن منهجها المقرر عليها من الله تعالى .....وعدم إتخاذها كتاب الله كدستور لها ......وعدم إتباع
سنة الحبيب المصطفى
(صل الله عليه وسلم) كان سبب تفشي الأمراض والضعف والهوان فيها وهذه أكبر مشكلة
تواجه نهضة الأمة الإسلامية بأكملها .
فنسيت الأمة أننا قوم أعزهم الله بالإسلام ومن أراد العزة فى غيره أذله الله .وأن هذا التخلف والضعف والهوان
كبيرة من الكبائر
التي يجب أن نتوب منها حتى نكون
( خير أمة أخرجت للناس ).
فالعلاج الناجح الفعال لهذه الأمراض المتفشية فى الأمة ليست المسكنات ولا المضادات الحيوية
ولكن يكمن الدواء الوحيد فى تطبيق الشرع الإسلامي الرباني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
ويكون بإقامة دولة إسلامية تحكم بالشريعة الإسلامية المكمنة فى كتاب الله تعالى وسنة
رسول الله صل الله عليه وسلم .
وإن شاء الله العلاج قادم لا محالة وخطورة المرض ستزول والحمى ستسكن ويعود المسلمين أسيادا يحكمون العالم
بشرع الله
وعدل الإسلام ....وسيظهر هذا الأمر على الأرض أجمع كما قال رسول الله (صل الله عليه وسلم):
( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها )
وأرى أن إيقاظ أمتنا ونهوضها بإيقاظ الإيمان فى القلوب ليكون إيمانا قويا وراسخا كالجبال ولن يكون ذلك إلا بتحكيم
كتاب الله وإتباع سنة رسول الله
(صل الله عليه وسلم)
ويجب أن نعي أن دراسة واقع حال الأمة والعمل على إصلاحه واجب شرعي فى أعناق شعوبنا وحكوماتنا
الإسلامية