بالصور.. سور مجرى العيون الأثرى يتحول لوكر للرذيلة والمخدرات - سور مجرى العيون - الآثار المصريةبالصور.. سور مجرى العيون الأثرى يتحول لوكر
للرذيلة والمخدرات.. ويستقبل 80 طن قمامة صباحاً.. و"الآثار" بدأت فى
ترميمه 2001 بتكلفة 50 مليون جنيه وتوقفت بعد المرحلة الأولى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السور الأثرى تحول لمقلب لزبالة القاهرةروائح كريهة لن تستطيع تحملها وأنت على أعتاب شارع «سور مجرى العيون»، بسبب
القمامة الملقاة على جوانب الشارع ومخلفات «المدابغ»، وفضلات الحيوانات
المنتشرة حول السور والشوارع المحيطة به، وفى كل الأحوال لن تستطيع سوى «سد
أنفك»، لتجنب استنشاق الهواء الذى يحمل هذه الروائح، أما عيناك فقد تستطيع
أن تفتحها وقد لا تستطيع، ذلك يتوقف على قدرتك على النظر إلى المشهد،
فخارجيا يبدو السور مكانا كريها لا يحمل سوى «الزبالة»، و«العربيات الكارو
رايحه جايه»، أما حقيقته فهو أجمل المناطق المعمارية والتراثية ليس على
مستوى مصر فقط، وإنما على مستوى العالم، ويخضع هذا السور لقانون حماية
الآثار باعتباره مبنى أثرى تم إنشاؤه فى عهد الناصر محمد بن قلاوون.
وعلى اعتبار السور منطقة أثرية وخاضعة لقانون حماية الآثار، فقد قرر المجلس
الأعلى للآثار عام 2001، ترميمه، خاصة أنه كان معرضا للخطر والسقوط،
وبالفعل تم وضع خطة لترميمه بتكلفة تقدر بـ 50 مليون جنيه على عدة مراحل،
وذلك وفقا لكلام الدكتور مختار الفانوسبانى أستاذ الآثار الإسلامية بكلية
الآثار جامعة القاهرة، الذى أكد لـ«اليوم السابع» أن الآثار نفذت المرحلة
الأولى من ترميم السور فقط، بتكلفة 15 مليون جنيه ثم توقفت عن الترميم ولم
يكتمل المشروع، موضحا أن محافظة القاهرة وقتها أحالت دون ذلك بالتعاون مع
مجموعة من الجمعيات الأهلية، لأن هناك بعد المناطق العشوائية المحيطة
بالسور تمت إزالتها على أن تقوم المحافظة بتعويض ساكنيها، وتسليمهم شققا
جديدة، لكن هذا لم يحدث، وعادت العشوائيات.
وأوضح الفانوسبانى أن بعض الجمعيات الأهلية التى تعمل هناك أقامت دعاوى قضائية
على الآثار لتعويضها عن ضرر إزالتها، موضحا أنه بعد توقف مشروع الترميم
حدث ما هو أسوأ حيث قامت المحافظة بتخصيص مكان السور «مقلب زبالة»، فأصبح
السور يستقبل يوميا من 70 إلى 80 طن زبالة، ويأتى البلدوزر ليلا لجمعها
فيتعرض السور للضرب، وهو ما يعرض السور للهدد، مؤكدا أن وزارة الآثار حاليا
لا تستطيع حماية السور رغم خضوعه لحمايتها لأن محافظة القاهرة ووزير
الداخلية لابد أن يتعاونا مع الآثار فى حماية هذا السور، لأن وزير الآثار
لا يمتلك سلطة إصدار قرار بنقل مقلب القمامة وتخصيص مناطق سكنية لسكان
العشوائيات المحيطة بالسور، موضحا أن هذا السور أنشئ لنقل مياه النيل من
المناطق المنخفضة إلى قلعة صلاح الدين الأيوبى.
الحاج أحمد على أحد أهالى السور بدأ حديثه مع «اليوم السابع» بعبارة
«النظافة من الإيمان» ففى بلد الأزهر والدين لابد ألا تكون قيمنا التاريخية
مغطاة بالقمامة ويحاصرها الإهمال، وطالب بأن يكون هذا المكان مزارا
سياحيا، مؤكدا أن هذا يفتح أمامنا أبواب الرزق ولا بد من توفير حراسة عليه
لأنه يتعرض لأعمال البلطجة وقاطعى الطرق، فيما أكد محمد إبراهيم صاحب إحدى
المدابغ أن المكان أصبح مرتعا للكلاب والقطط الضالة، والخارجين على
القانون، مطالبا بضرورة إنقاذه، وقال شرف حلمى من أهالى المنطقة إن
المشاغبات والمعارك بين الخارجين على القانون والبلطجية أصبحت يومية بين
السور القديم والسور الجديد الذى تم تشييده مؤخرا، كما تم استغلال المكان
كوكر للخارجين عن القانون الذى يمارسون الرذيلة ويتعاطون المخدرات.
يذكر أن سور مجرى العين أنشئ فى عهد السلطان الناصر صلاح الأيوبى ثم جدده
السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدا كاملا وأقام له السلطان الغورى خلال
حكمة مأخذا للمياه به ست سواق بالقرب من مسجد السيدة عائشة، ولم يبق من
القناطر العتيقة التى أنشأها صلاح الدين شئيا غير بقايا قليلة فى بداية
المجرى من ناحية القلعة مواجهة لمسجد السيدة عائشة، كان قد استغل فيها سور
القاهرة الذى عمله وجعل مجرى المياه علوه، أما القناطر الحالية فقد أعاد
السلطان الناصر محمد بن قلاوون بناءها كاملة على مرحلتين، وقد أنشأ خلالهما
أربع سواق على النيل بفم الخليج لرفع الماء من خليج صغير عند حائط الرصد
الذى يعرف اليوم باسم «اسطبل عنتر» تجاه مسجد أثر النبى، وهو المبنى الذى
حوله محمد على باشا أثناء حكمة إلى جبخانه للسلاح، وتتكون عمارة هذه
القناطر من سور ضخم يمتد من فم الخليج حتى ميدان السيدة عائشة بعدما كان
قديما حتى القلعة، وقد بنى هذا السور من الحجر النحيت وتجرى عليه مجموعة
ضخمة من القناطر (العقود) المدببة كانت تنتهى بصب مياها فى مجموعة من
الآبار الضخمة داخل القلعة، وفى عصر السلطان الغورى أقيم لهذه القناطر مأخذ
مياه آخر به ست سواق بالقرب من السيدة نفسية لتقوية تيار المياه الواصل
منها إلى آبار القلعة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]