قبل أيام من فتح باب الترشح للرئاسة..
الإسلاميون ينظمون الصفوف لاختيار مرشح "وحيد".. واليسار والليبراليون
يتسابقون لزيادة أعداد مرشحيهم.. و"الفضيلة" يؤكد دعم "أبو إسماعيل" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل قبل أيام من فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بدأت
القوى والأحزاب الإسلامية فى تنظيم صفوفها لاختيار من يمثلها فى معركة
الوصول لقصر العروبة، وأعلن حزب الفضيلة السلفى رسميا عن دعم الشيخ حازم
صلاح أبو اسماعيل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأرجع ذلك إلى قوة
برنامجه القائم على استقلال مصر سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، ووضوحه فى
الطرح وبعده عن العبارات الدبلوماسية المبهمة واهتمامه بالنزول إلى الشارع
والتفاعل مع المواطن المصرى.
ويعقد حزب النور السلفى اجتماعات مكثفة لتحديد موقفه من المرشح الذى سيدعمه
بعد أن نفى الحزب رسميا ما تردد حول عزمه ترشيح الدكتور عماد عبد الغفور
رئيس الحزب بما يعنى اتجاهه لدعم أحد المرشحين الآخرين.
كذلك فإن حزب الحرية والعدالة سيجرى خلال الأيام المقبلة استطلاعات رأى
لقواعده وأعضائه فى المحافظات والوحدات الحزبية، وجدد على عبد الفتاح
القيادى بجماعة الإخوان المسلمين تأكيده على أن الإخوان لن يعلنوا عن
موقفهم من المرشحين للانتخابات الرئاسية إلا بعد إغلاق باب الترشيح، وأشار
فى الوقت ذاته إلى أن الجماعة لديها اعتبارات لابد أن تتوافر فى المرشح
الذى ستدعمه؛ أبرزها ألا يكون محسوبا على النظام السابق وألا يكون معاديا
للفكرة الإسلامية ومشروعها الوطنى.
أما الأحزاب الليبرالية واليسارية فانقسمت فيما بينها بين أكثر من مرشح،
فذهب البعض لترشيح الناشط الحقوقى خالد على مدير المركز المصرى للحقوق
الاقتصادية والاجتماعية، وبعدها بأيام أعلن الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم
السياسية بجامعة القاهرة والناشط السياسى ترشحه أيضا للانتخابات الرئاسية
بالإضافة إلى حمدين صباحى ذى الميول الناصرية، والذى يعد محسوبا على القوى
اليسارية، كذلك فإن مؤيدى البرادعى يتجهون لدعم الدكتور عبد المنعم أبو
الفتوح.
ومن جانبه، قال المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة إن التفتت والتشتت
ظاهرة تنفرد بها القوى الليبرالية والسياسية فقط دون الإسلامية، موضحا أن
التفتت ظاهرة بين كل الأحزاب السياسية على اختلاف توجهها سواء الليبرالى أو
الإسلامى، قائلا "إن كلمة التشتت كلمة كبيرة فى وصف حالة الاختلاف التى
تظل فى كل الأحزاب، ونحن حزب الكرامة لا يمكن وصفنا بأننا متفتتون عن القوى
اليسارية، فنحن محسوبون على التيارات الإسلامية والليبرالية على حد سواء
لنا توجهنا الجامع للجميع".
وأشار "سامى" خلال تصريحات خاصة لليوم السابع إلى أن دعم الحزب لمرشح معين
وهو حمدين صباحى لا يعنى بالضرورة أن الحزب يرغم جميع الأعضاء على إعطاء
أصواته للمرشح، مؤكدا أن الحزب يسعى خلال الأيام القليلة القادمة للتحرك
على أرض الواقع لكسب مزيد من الأحزاب فى دعمها لحمدين صباحى خلال
الانتخابات الرئاسية.
فيما رأى الدكتور محمد فؤاد خبير النظم السياسية والانتخابية أن تشرذم
القوى الليبرالية واليسارية فى انتخابات رئاسة الجمهورية يعد استمرارا لما
كان فى مجلس الشعب والشورى، مشيرا إلى أن الأحزاب الإسلامية سوف تستمر فى
تفوقها القديم لأن هذه الأحزاب تعتمد على التوجه العقائدى مما يجعل قدر
الاختلاف فى الرأى أقل من قدر الخلاف الموجود بين الأحزاب الليبرالية
واليسارية والتى تحظى بحضور إعلامى أكبر من حضورها الشعبى.
وأوضح فؤاد أن انتخابات رئاسة الجمهورية لن يتمكن أى مرشح من أن يخوضها
وحيدا إلا إن كان يمتلك مقدرة اقتصادية كبيرة، وإن التكاتف بين الأحزاب
التى ستدعم مرشحا معينا لرئاسة الجمهورية يجب أن يكون تكاتفا اقتصاديا مع
التكاتف السياسى.
وفى سياق متصل، أكد حسين عبد الرازق عضو المكتب السياسى بحزب التجمع أن
الصورة واحدة فى كل التيارات السياسية الإسلامية والليبرالية واليسارية،
فالإسلاميين حتى الآن لم يتفقوا على مرشح وحيد، ومختلفون بين أكثر من مرشح
على رأسهم العوا وأبو الفتوح وأبو إسماعيل، فى حين طرح اليسار اسمين فقط
هما أبو العز الحريرى وخالد على.
وقال حسين إن موقف حزب الوفد وأقدم الأحزاب الليبرالية فى مصر يثير التساؤل
مشيرا إلى أن حزب التجمع دعاهم للحوار حول رئيس توافقى إلا أنه لم يستجيب،
متوقعا توجه الوفد للتنسيق مرة أخرى مع الإخوان.
أما حزب الوفد، فقرر للمرة الثانية على التوالى تأجيل اجتماع هيئته العليا
التى تحسم قرار الحزب من الانتخابات الرئاسية للأسبوع المقبل فى الوقت الذى
تتردد فيه أنباء قوية عن دعم الحزب لعمرو موسى دون ترشيحه ممثلا عن الوفد
فى الانتخابات