نور للمؤمن وخطاب للكافر

_{الله هو الإله
-----------
كلمة الإله تعني المعبود .. ولفظ إله منكرا معناه المعبود مطلقا بحق كان أو بباطل}
_{، فـ "اله" اسم جنس كالرجل والفرس ، يقع على كل معبود بحق أو باطل ، لكنّه}
_{في كلمة التوحيد بمعنى " المعبود بحق " .. فكم من إله عُبد بغير حق ، كم من}
_{معبود عبده قومه وهو لم يستحق هذه العبادة لأنه لم يخلق ولم يصنع شيئا في}
_{الكون يدلل له أحقية العبادة من قومه ـ إلا أنه يُعبد بالظلم والطغيان والافتراء ،}
_{لذلك فإن المعبود الحق هو الذي له من الخلق والصنع في هذا الكون دليلا .. وهذا}
_{الكون الذي نعيش فيه وما يحتويه من سماء وأرض وجبال وشمس وقمر ونجوم}
_{وليل ونهار وبحار وأشجار وما عليه من كائنات حية مثل البشر والحيوان}
_{والنبات .. لابد أن يكون له خالق هو الذي أوجده وصممه وأخرجه على هذا الشكل}
_{البديع المنظم المنسق ، لابد أن يكون له صانع متقن وبديع وعالم بكل أحواله}
_{وطقوسه واحتياجاته .. وهذا الخالق له من القدرة الخارقة التي جعلته يخلق مثل}
_{هذا الكون وما فيه من مخلوقات ومسخّرات .. ونحن من مبدأ العقل نقول أن هذه}
_{القدرة الخارقة لا يمكن أن تكون لبشر أو لأي أحدا ممّا نراه يعيش حولنا من}
_{مخلوقات ومسخّرات .. لا يمكن أن ننسب صنع هذا الكون البديع للبشرية .. لأن}
_{البشر بقدراتهم المحدودة لا يستطيعون أن يفعلوا ذلك ، ولا لأي أحدا من غير}
_{البشر ممّا نراه حولنا له القدرة على خلق مثل هذا الكون .. لذلك فإننا بمبدأ العقل}
_{نقول أن خالق الكون وصانعه له من القدرة ما تفوق قدرات البشر ومن حولهم}
_{بمراحل ، وأنّه غيب عنّا لا نراه ولا ندركه كما ندرك ونشهد مخلوقاته ومسخّراته ،}
_{ونحن ننسب هذه القدرة لخالق واحد وصانع واحد ، ذلك لأن استقرار هذا الكون}
_{على حاله ( شمس تشرق لتضيء الكون بالنهار وقمر ينير ظلمة السماء ليلا}
_{وسماء تمطر وأرض تنبت وليل ونهار يتعاقبان في نظام يومي ) .. هذا الاستقرار}
_{يجعلنا نقول بعقولنا أن الخالق والصانع واحد .. فإذا كان أكثر من خالق له في}
_{خلق الكون نصيب .. فلن نجد حينئذ ذلك الاستقرار وسيحدث الاضطراب الذي يفسد}
_{الكون من حالة نظامه ( مثلا سنرى الشمس تـشرق ليلا بدلا من إشراقها نهارا ،}
_{فمـا الذي سيجـعل خـالقـها يخضع لخالق النهار ، ويجعلها تشـرق حينما يطـلع}
_{النهار - وربمـا جـعـلها تـشـرق في يــوم ، وأخــر لا تـشـرق)..}
_{وذلك لأن كل خالق - حيـنـئـذ سـيذهب بمـا خـلـق عـلوا واسـتكـبارا على غيره ممن}
_{خلق مثله ... حتى لا يكون خاضعا لأحدا خالقا مثله في الكون و يكون بذلك له}
_{السيطرة الكاملة على الكون ، إذا سيحدث الصراع الذي سيفسد صفوة هذا الكون}
_{المستقر على حاله ونظامه ، وسيجعله ينهار على سكانه ممن يعيشون فيه ،}
_{والبشرية تسكن هذا الكون من آلاف السنين ولم يحدث أي اضطراب في الكون}
_{مما يؤكد لنا وحدانية الخالق وسيطرته المنفردة في إدارة هذا الكون ، لذلك فإننا}
_{نقول قطعا و بلا أي شك أن الخالق والصانع لهذا الكون واحدا لا شريك له .. و إذا}
_{كنّا نريد أن نتعرف على هذا الخالق العظيم البديع ، فإن دور العقل سوف يتوقف}
_{عند هذا الحد ولن ينفعنا بشيء في الوصول لمعرفة هذا الخالق .. ولكن قبل أن}
_{نسأل من هو تلك الخالق .. فعلينا أن نفهم أولا أن تلك الخالق الذي ننسب له}
_{الخلق والقدرة في صنع هذا الكون وما فيه وما حوله وذلك بكمال الحق والعقل ،}
_{يجب أن نعلم أنه هو المعبود بحق .. و أنه لا معبود سواه ، فإنه كما خلق كل شيء}
_{فإنه إذا يستحق بلا ريب أن يكون له الأحقية الكاملة في العبودية .. أي يُعبد وحده}
_{من كل مخلوقاته وذلك من غير أي شريك - وهذا الكلام نقوله من حيث مبدأ العقل}
_{ومن حيث ما نراه من حقائق منطقية وبديهية في هذا الكون من حولنا .. ومما}
_{استنتجناه من وحدانية الخالق الصانع لهذا الكون المستقر المنظم على حاله ،}
_{لذلك فإن هذا المعبود الحق - له منّا كل الطاعة والعبادة .. ويكون بذلك هو الإله ،}
_{وكلمة الإله كما ذكرنا في بداية حديثنا قلنا أنها تعني المعبود بحق ، لذا فإننا نقول}
_{جزما أن هذا الخالق الصانع الواحد - لهذا الكون هو الإله الواحد الذي لا شريك}
_{له ولا إله سواه .. ومبدأ العقل يقول أن هذا الإله الواحد - إذا كنّا نريد أن نتعرف}
_{عليه فإننا لن نستطيع أن نقدم شيء من أنفسنا - إلا أن ننتظر من هذا الإله الواحد}
_{أن يتحدث إلينا ويخاطبنا ويعرفنا بنفسه .. يجب أن يتحدث إلينا حتى نعرفه وحتى}
_{نحقق له ما يريده منّا - كخالق أوجد كل شيء من حولنا ... وبالفعل تحدث إلينا هذا}
_{الإله الواحد ليعرفنا به وبمنهجه في العبادة وذلك على لسان رسله وأنبيائه ممن}
_{اصطفاهم من خلقه البشر ..}
_{قال تعالى :}
_{( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4))
( سورة الإخلاص )}

و قال جلا في علاه :
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) )
( سورة البقرة )
_{و قال تبارك وتعالى :
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) )
( سورة الحشر )}
_{هو الله - جل في علاه .. هو الخالق الصانع- المعبود الواحد بحق ، ولا معبود}
_{سواه ونحن قد صدّقنا الرسل والأنبياء الذين بلّغوا عن ربهم الواحد جل وعلا ،}
_{وذلك ليس فقط لأنهم أتوا لنا بالمعجزات ، ولكن لأننا أيضا كنّا ننتظر من هذا الإله}
_{الواحد أن يخبرنا عن نفسه وقد أخبر عن نفسه على لسانهم وهم مؤكدين}
_{برسالتهم لنا - وحدانيته في العبادة وفي الخلق ، ولن يترك هذا الإله أحدا من خلقه}
_{أن يدّعي أنّه قد خلق الكون وأن له حق العبودية وأنّه هو الإله الواحد الذي}
_{يستحق العبادة وحده .. فإن تلك الإله الحق - لن يدعه يتحدث بالباطل والكذب}
_{ويدّعي لنفسه العبودية بغير حق .. فحينما تجرأ فرعون وقال لقومه أنّه هو الإله -}
_{لم يتركه رب العزة أن يمتد في كفره وطغيانه وفي خداع البشرية ، فأرسل له}
_{الرسول الذي يمنعه عن كذبه وافتراءه - ويوضح للناس الحقيقة ويخبرهم عن}
_{ربهم الحق ..}
_{قال تعالى :
( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20) )}
_{( سورة النازعات )}
_{وحينما ظل فرعون في كفره وطغيانه وفي ادعائه الباطل وقال أنا ربكم الأعلى
( فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24 ) ..
أخذه الله عز وجل بالعقاب وهذا خير دليل على ألوهيته الباطلة ،}
_{إذ أنّه هناك من هو أكبر وأعلى منه (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25)) ..}
_{وهؤلاء الذين عبدوا عيسى ( عليه السلام ) نبي الله ورسوله وقالوا عنّه أنّه الإله}
_{- ظلمة لأنفسهم وافتراءا عليه ، كان رد الله عز وجل عليهم في القرآن ميقنا}
_{ودليلا ساطعا .. وذلك حينما نطق عيسى في المهد صبيا بعبوديته لله وأن الله}
_{اصطفاه ليكون رسوله ونبيه وليس غير ذلك ..}
_{قال تعالى :
(فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) )
( سورة مريم )}
_{وقوله جل وعلا :
( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171) )
( سورة النساء )}
_{ويوم القيامة يتحدث ربنا جل وعلا إلى عيسى وأمام كل من عبدوه افتراءا عليه}
_{وظلمة لأنفسهم .. ليؤكد لهم على لسان من اتخذوه إلها - الحق بلا شك أو ريب}
_{حتى لا يأتوا مجادلين به حينئذ ..}
_{قال تعالى :
( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) ) ( سورة المائدة )}
_{.. إذن فليس سهلا أن يدّعي أي أحد الألوهية ويخبر الناس أنههو الإله الحق ، و}
_{لم يكن هو فعلا الإله الحق ، فسيظهر الإله الحق - كذّبه وافترائه أمام الخلق}
_{أجمعين .. والله عز وجل هو الذي أخبر عن نفسه وعن ألوهيته وعن ربوبيته ..}
_{ومن سيأتي وينازع ما وضعه الله عز وجل لنفسه بالحق .. فإنه سيزول وسيهلك}
_{وينكشف أمره أمام كل الخلق .. وهذا خير دليل على ألوهية الله وحده دون شريك ،}
_{و هناك الكثير من الأدلة المادية المحسوسة التي تبنى على أساس مبدأ العقل تؤكد}
_{أحقية الله وحده للألوهية دون شريك بالإضافة إلى الأدلة النقلية المتمثلة في كتبه}
_{السماوية وعلى لسان رسله وأنبيائه الذين آتوا بالمعجزات ، ونحن إذا كنّا}
_{استخدمنا مبدأ العقل في حديثنا عنّه( جلا وعلا ) قبل أن نذكر آياته من القرآن}
_{ونستدل بالأدلة النقلية المتمثلة في كتبه وعلى لسان رسله وأنبيائه - فأننا بذلك}
_{كـنّا نضع البراهـين القاطعة ـ ونرد على كـل كـذّاب ومفـتـرى وكافرا وجاحدا}
_{بالإيمان بالله تعالى ،حيث أننا استخدمنا العقل فضلا عن النقل ، حتى لا يأتي أحدا}
_{مجادلا ومتحايلا علينا ويستخدم مبدأ العـقل كـسلاح له لمحاربة إيماننا .. فـنحن}
_{استخدمـنا نفس الـسلاح الذي يسـتخـدمه لنجعـله أمام أمـر واقـع يكـون بـه عـلى}
_{يقـيـن تـام مـن إيمانـنا بالله ..}
_{والله - عز وجل جعل للعـقل نصيبا فعّالا في الوصول إلى أدلة وجوده كإله واحد لا}
_{شريك له ، بل وبمجرد النظر إلى كونه وخلقه نصل إلى برهان وجوده ..}
_{قال تعالى :
(أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) )
( سورة الغاشية )}

مجرد النظر في الكون وفى الخلق يجعلنا نصل إلى حقيقة وجود الإله الواحد الحق ، وما ذكرناه في حديثنا هذا يجعلنا نقول لكل من هو مؤمن أو غير مؤمن .. أن الله هو الإله .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

زائر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]