الخلع ..فرصتَك لتقليب مراتك المريشة - فوائد الخلع
"بفلوسك هنتجوز، وبرضه بفلوسك.. هنطلق !" هكذا يهمس العريس "المفلس" في
نفسه وهو يحوم حول "عروسة لقطة" قد تكون عانسا ثرية.. أو موظفة مرموقة.. أو
فتاة صغيرة من السهل عليه خداعها بعبارات الحب الملتهبة لتتمسك به في
مواجهة عائلتها "المريشة " التي غالبا ما تكون رافضة للعريس صاحب اللسان
الحلو والظروف المادية السيئة التي تجعله معتمدا عليهم في كل متطلبات
الزواج.
وبعد شهور من الزواج قد تمتد ،في أحسن الأحوال، لسنوات تعد على أصابع اليد
الواحدة تبدأ الخلافات في الظهور نتيجة عدم التكافؤ، ويكشف الزوج عن
نواياه مواجها صرخات زوجته المطالبة بالانفصال بالعبارات المعهودة.." نجوم
السما أقرب لك من الانفصال.. هعذبك واطلع روحك ومش هتشوفي الطلاق بعينك"..
وبدلا من أن تبدأ الزوجة رحلة الطلاق التي تستمر لسنوات يضطرها عِند الزوج
المتعمد لخلعه، لتختصر رحلة الألف ميل.. وتشتري سعادتها بمالها ليتحقق
الادعاء القائل بأن قانون الخلع لم ينصف النساء الفقيرات اللاتي يمثلن
غالبية نساء المجتمع، وأنه جاء استجابة لمطالب الصفوة من نساء الطبقة
العليا فقط.. ليصب في النهاية في "جيوب" الزوج..!
عاطل بفلوسِك
(س. ر) أمرأة فى العقد الثالث من عمرها.. ساقها حظها العثر للارتباط بشاب
عاطل يصغرها بعامين، كلما التحق بوظيفة يفشل في الاحتفاظ بها لأكثر من
أسابيع قليلة بالرغم من حصوله على بكالريوس التجارة.
ولفرط حبها له ولوصولها كما تقول لسن العنوسة قامت بإحضار الشقة ،قانون
قديم، وللحصول على المزيد من رضاه حررت العقد بإسمه، وكي يحظى العريس
بموافقة الأهل قامت بفرش الشقة بجميع مستلزماتها، دون علمهم طبعا، بل لقد
عرضت علي العريس شراء الشبكة الغالية التى طلبها منه والدها الثري وبالطبع
لم يمانع..لأنه لا يملك ثمنها من ناحية وليفز بالعروس الثرية التي تعمل
بإحدى الشركات المرموقة منذ تخرجها بالجامعة من ناحية أخرى، والتي ستتكفل
بكل مطالب المنزل بعد الزواج بل ومن الممكن أيضا أن تجد له وظيفة مرموقة
بالشركة التي تعمل بها.
وبعد شهور من هذا الزواج غير المتكافيء وبعد أن وضعت الفتاة كل مدخراتها
فى تلك الزيجة اكتشفت تكاسل زوجها عن العمل بالرغم من مساعدتها له فى
الحصول على الكثير من الوظائف فى الشركات بواسطة زملائها، إلا أنه لم يستمر
فى أي منها لأكثر من شهرين كسابق عهده، ثم أعلن صراحة استحبابه المكوث فى
المنزل بدون عمل تاركا المسئولية بالكامل على عاتقها..
ومع الضغط النفسى فى عملها وزيادة المشاكل بينهما شعرت الزوجة بسوء
اختيارها فسارعت بطلب الطلاق وهي على يقين أنه لن يؤخر لها طلبا حتى لو كان
بالانفصال بعد كل ماقدمته، لكنها فوجئت به يرفض ويساومها على الانفصال.
قررت اللجوء للقضاء ورفع قضية طلاق إلا أن المحامى أخبرها أنها تحتاج لوقت
كبير وأشار عليها بالخلع ..
وهنا سألت الزوجة المصدومة المحامى " هل ستخسر كل شئ بموجب الخلع .. ؟
شبكتها التى اشترتها بحر مالها والشقة والموبيليا والفرش ؟ وهى التى اشترت
كل هذه المتطلبات من مدخرات سنوات عمل طويلة؟؟!" وكانت الإجابة ..نعم إما
الخسارة المادية، أو خسارة حياتها كلها بالاستمرار في هذه الزيجة الفاشلة..
رد مهري..!
أما مريم حسين، فهى فتاة فى العشرين من عمرها تقدم ابن الجيران للزواج
منها .. ولأنه شاب على خلق نشأ وتربى تحت أعين أسرة العروس سارع الأهل
بالموافقة رغم قدراته المادية البسيطة ، وحفاظا لماء الوجه ولتعزيز قدر
العروس أمام الناس قرر شقيقها الأكبر كتابة مهر كبير في عقد الزواج تظاهر
أمام الجميع بالحصول عليه من العريس، ليتحمل أجرة المأذون من ماله الخاص
والتي وصلت لعدة آلاف بعد كتابة المهر الكبير .
ولكن بعد الزواج اكتشفت العروس بخل الزوج الشاب الشديد وضعفه أمام والدته
التي تتدخل في كل كبيرة وصغيرة خاصة بحياتهما معا. حتى بات الاتصال
التليفونى من الأم الذي تعاتبها فيه على بذخها وتتهمها بتعمدها القضاء على
مستقبل ولدها، أو الذي توجهها فيه لتصرف بعينه عادة يومية تنتظرها الزوجة
مع إشراق يوم جديد .
أكدت مريم أن الطلاق هو الخلاص الوحيد من الزوج وأمه ، وبعد أن تأكد الأهل
من شكواها وافقوها على الانفصال ولكن نظرا لصعوبة إجراءات الطلاق وعدم
التيقن من موافقة المحكمة عليه خاصة في وجود طفلة بينهما آثر الأهل اللجوء
للخلع ظنا منهم أن الزوج سيرد لهم جميلهم السابق ويتنازل عن استرداد المهر
الذي لم يدفعه.. ولم يدر بخلدهم أن بخله الشديد الذي عانت منه ابنتهم سيقف
حائلا دون ذلك.. حتى طلب منهم صراحة رد كل مستحقاته مادامت هي الخالعة
ليذهب كل ما كتبته الأسرة للزوج على طبق من ذهب .
غضب غير مبرر
أما صفاء السيد ،فى بداية الثلاثينات ، فهي أم لثلاثة أطفال ولاستحالة
العشرة بينهما قررت الخلع للخلاص من زوجها وقامت بالتنازل له عن كل شئ إلا
نفقة أولادها. ولكن النفقة التى حصلت عليها لم تكفِ مصاريف أبنائها في
الوقت الذي لا تستطيع العمل لعدم حصولها على أى مؤهلات دراسية.. فقد تزوجت
عقب رسوبها فى شهادة الإعدادية مباشرة، ولم تتعود العمل .. كما أنها
لاتجيد أي مهام سوى الأعمال المنزلية وأهلها يرفضون عملها كخادمة مما اضطر
أخاها الأكبر أن يقتطع جزءا من مصروف منزله خلسة دون علم زوجته ليعطيه لها
كل شهر . ولكن مع تقدم سن الأبناء وزيادة مصاريف المدارس والدروس الخصوصية
لم يعد هذا المبلغ كافيا خاصة وأن الأب لا يلتزم سوى بالنفقة الشهرية
لأولاده كعقابا لها على خلعه. مما جعل الأم الخالعة تتساءل في دهشة عن سر
هجوم الرجال على قانون الخلع الذي وصفته بأنه طلاق "المريشين وبس" ..!