القصر الجمهورى فى انتظار سيدة مصر الأولى..
المبشرات الـ12 بسكن القصر الرئاسى تطاردهن لعنة سوزان مبارك ويتفقن فى
رفض لقب «السيدة الأولى» لأنه كان «فال وحش» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سوزان مبارك«السيدة الأولى لمصر»، هذا اللقب المغرى ترفضه زوجات المرشحين
الـ12 للرئاسة حاليا، حيث كان اللقب فألا سيئا على كل من حملته من أول
«عائشة لبيب» زوجة الرئيس الراحل «محمد نجيب» الذى تم إبعاده ونفيه داخل
مصر، إلى سوزان مبارك زوجة المخلوع، مروراً بـ«تحية كاظم» زوجة الراحل
«جمال عبدالناصر» الذى مازال موته لغزا حتى الآن، و«جيهان السادات» زوجة
«أنور السادات» الذى مات مغتالا فى واقعة المنصة الشهيرة.
السيدة الأولى أو زوجة الرئيس المحتملة ربما تفرق فى مظهرها عن حاملات
اللقب السابقات، ففى فترات الرئاسة الأربعة السابقة لم تعرف قصور الرئاسة
المصرية سيدة أولى محجبة قط، وفى القصص الأربعة السابقة لعب مظهر السيدة
الأولى دوراً كبيراً فى التمثيل الدبلوماسى لمصر مما يطرح سؤالا واجباً
وهو، كيف سيرى العالم مصر من وراء حجاب السيدة الأولى إذا جاءت محجبة؟
%50، هذه هى نسبة المحجبات إلى غير المحجبات من زوجات المرشحين، فلدينا 6
من زوجات المرشحين الـ12 للرئاسة محجبات، وهن زوجات كل من: الدكتور
عبدالمنعم أبوالفتوح، والسفير عبدالله الأشعل، والمستشار هشام البسطويسى،
والدكتور محمد فوزى، والدكتور محمد مرسى، والدكتور محمد سليم العوا.
وأولى المرشحات المحجبات لمنصب السيدة الأولى هى الدكتورة «علياء
أبوالفتوح» زوجة الدكتور «عبدالمنعم أبوالفتوح» والتى تعمل استشارية نساء
وتوليد، والتى قال عنها المرشح الرئاسى أكثر من مرة إنها محبة لعملها وإنها
دعمته ماليا فى فترات اعتقاله بتهمة الانتماء للإخوان رغم أنها غير
إخوانية، وأشاد بتمسكها بالمبادئ الإسلامية فى تربية أولادها ومعاملة
زوجها، إلا أنها لا تحبذ لقب «السيدة الأولى» وترفض الالتقاء بالإعلام
والصحافة أو تقديم الدعم الإعلامى لزوجها كما تفعل زوجات باقى المرشحين.
بالإضافة إلى أن بنات أبوالفتوح الثلاثة كلهن محجبات وطبيبات ويلعبن دورا
خيريا واجتماعيا قويا لمساندة والدهن فى سباقه للوصول لكرسى الحكم.
أما زوجة «أردوغان» مصر كما تطلق على نفسها، فهى السيدة المحجبة «سامية
حسين» زوجة السفير «عبدالله الأشعل» التى علمت مخاوف المصريين من هذا اللقب
فرفضته تماما، وصرحت قائلة: «أرفض لعب دور السيدة الأولى ولن أترك منزلى
بالزمالك لأننى أرفض أن تتحمل الدولة أى أعباء تخصنا لأننى لا أتطلع إلى
المظاهر».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كما صرحت زوجة الدكتور «محمد سليم العوا» السيدة «أمانى العشماوى» لـ«اليوم
السابع»: «أنا أشبه معظم أمهات وسيدات مصر المحجبات، وأرى أن حجاب السيدة
الأولى يصون كرامة المصريين ويرد ما أهدرته سوزان مبارك التى كانت أغلب
أفعالها خاطئة».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وعلقت زوجة العوا على السيدات الأوائل الأربعة غير المحجبات اللاتى دخلن
إلى القصر الرئاسى قبلها قائلة «أربع عدد قليل جداً، وأتوقع أن تمر سيدات
أوائل محجبات كثر على المصريين بالمستقبل، كما أن عصر السادات وعبدالناصر
ونجيب لم يكن الحجاب منتشرا به كما هو الحال الآن».
وأضافت أنها لا تقبل بلقب السيدة الأولى، وفى حال تولى زوجها منصب رئاسة
الجمهورية فلن يكون لها دور سياسى أو إعلامى بجانب زوجها، لأن الدستور لا
يكفل لها هذا الحق وستستمر فى عملها الأصلى وهو كتابة قصص الأطفال. واختتمت
العشماوى كلامها قائلة: من المفترض ألا تلعب زوجة الرئيس القادم دورا
سياسيا أو إعلاميا.
زوجة المرشح الرئاسى «محمد فوزى» السيدة «ليلى عبدالحق» ربة منزل تفرغت
لبيتها بعد أن تخرجت فى كلية الآداب قسم الصحافة ولديها ابن ضابط شرطة
وابنة مهندسة، وتؤكد أن حجابها يشبه ما ترتديه معظم الأمهات المصريات الآن
على عكس الصورة التى كانت عليها «سوزان مبارك».
وأكدت ليلى أنها لا ترتدى ملابس قصيرة أو ضيقة كما أنها تحافظ على الاعتدال
فى مظهرها الإسلامى، وأكدت «عبدالحق» لـ«اليوم السابع» أنها لا تطمح لموقع
السيدة الأولى ونشر الصحافة أخبارا عنها يوماً بعد يوم، مشيرة إلى أن
المصريين عانوا كثيرا من تكثيف الظهور الإعلامى لزوجات الرؤساء السابقين
وبالتالى لا يريدون تكرار هذه التجربة المريرة.
وفى العالم كله رغم ندرة وجود سيدة أولى محجبة إلا أن هناك ملكات ورئيسات
دول وزوجات رؤساء استطعن أن يغيرن المفهوم السائد بضرورة كشف نساء القصر
الرئاسى شعرهن حيث اختارت كل من «الشيخة موزة بنت ناصر المسند» زوجة أمير
قطر، و«وداد بابكر» حرم رئيس السودان، و«خير النساء جول» زوجة الرئيس
التركى «عبدالله جول»، و«أمينة أردوغان» زوجة رئيس الوزراء «رجب طيب
أردوغان»، غزو الحجاب للقصور الملكية.
كما صححت الشيخة «موزة بنت ناصر» وجهة النظر السائدة عن الحجاب حول العالم
كرمز للاضطهاد والاستعباد للمرأة حيث جسدت المرأة الخليجية فى أبهى صورها
وأعطت إطلالة محتشمة كلاسيكية وأنيقة فى نفس الوقت لما يجب أن تكون عليه
الأميرات وزوجات الرؤساء حتى إن عدة مجلات أوروبية -كانت انتقدت الحجاب
لمرات عديدة- اختارتها أكثر النساء أناقة فى 2010 و2011.
واختارت «وداد بابكر» زوجة رئيس السودان «عمر البشير» احتشام الحجاب ولم ينقص هذا من دورها السياسى محلياً ودولياً.
أما فى «تركيا» فبداية من «خير النساء جول» زوجة رئيس تركيا و«أمينة
أردوغان» زوجة رئيس الوزراء وحتى ملايين الفتيات هناك قد أبدعن فى حجابهن
الذى يوازى أحدث صيحات الموضة.
ويبدو أن ظاهرة الحجاب أغرت العديد من زوجات وملكات الغرب كذلك ممن ارتدوه
فى عدة مناسبات، وعلى رأسهن ملكة هولندا «بياتريكس» التى أثارت جدلا كبيراً
فى البرلمان بدولتها بعدما ظهرت بعباءة وطرحة خلال رحلة للخليج، وكذلك
«ميشيل» أوباما السيدة الأولى فى الولايات المتحدة التى ارتدته فى زيارتها
الأخيرة لإندونيسيا.
وأياً كانت السيدة الأولى القادمة لمصر فلا شك أن مظهرها سيعطى مفهوماً
جديدا للشكل المتعارف عليه عن مصر كدولة معتدلة إسلامياً لها علاقات مع
الغرب والشرق، وتتعامل كنموذج يحتذى به فى السياسة الخارجية لنساء القصر
الرئاسى.
أما المهندسة ليلى بدوى رئيسة رابطة زوجات الدبلوماسيات سابقا وزوجة عمرو
موسى مرشح رئاسة الجمهورية، فهى غير محجبة وقليلة الظهور معه رغم كونها
ناشطة فى العمل الاجتماعى وخاصة أندية الروتارى. فلم تظهر فى غير المناسبات
العائلية جدا خاصة مع عائلة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أثناء فترة زواج
ابنتها «هيا عمرو موسى» من حفيد عبدالناصر «أحمد أشرف مروان».. قبل
انفصالهما بعد خلافات عديدة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتنتمى ليلى موسى كما يلقبها الكثيرون فى الأوساط الاجتماعية والسياسية
لعائلة أرستقراطية قديمة من دمياط هى عائلة الفيلسوف المغترب د.عبدالرحمن
بدوى، ودرست فى كلية هندسة الإسكندرية وتزوجها موسى فى 1968، وواجهت هجوما
عنيفا شنته بعض القوى السياسية وخاصة من شباب الثورة باعتبارها كانت أمين
صندوق لجمعية تابعة لجمعية مصر التى كانت تديرها سوزان ثابت زوجة الرئيس
المخلوع.
أما زوجة حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية والمناضل الناصرى القديم،
فهى السيدة سهام نجم العضو البارز فى العديد من المنظمات المجتمعية
المدنية، وهى أيضاً غير محجبة، وهى العضو الوحيد أو الممثل للمنطقة العربية
داخل اللجنة الاستشارية الدولية لمبادرة التعليم للجميع التابعة لليونسكو،
وتقول «نجم» عن نفسها: أنا أرفض لقب سيدة مصر الأولى أو السيدة الفاضلة
لأنه «لا يجوز تفضيل سيدة مصرية على أخرى».