هل أكذب على زوجي؟؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من من أهم سمات السعادة والنجاح في العلاقات الزوجية سمة ( الصّدق ) بل من
دعائم استقرار الحياة بينهما ودوامها على بساط من مودة ورحمة .
وكم كان النصّ بديعاً حين جعل الصّدق هو طريق البرّ ، والكذب طريق للفجور!
البرّ الذي يشمل بمعناه كل خُلق واثر جميل حسن ، والفجور الذي يحمل في معانيه الفساد والطغيان والهلاك .
فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن
الصدق ليهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب
عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن
الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا
إن العلاقات - أي علاقة كانت - عندما تقوم على الغش والمخادعة والكذب
والمراوغة وعدم الوضوح سريعاً ما يتسرّب إليها داء الشك والريبة وسوء الظن
فتنتهي بالسخطة واللعنات والثبور !!
ولقد اخبرنا الصادق المصدوق أن الوضوح والتبيين من أهم أسباب حصول
البركة للمتعاملين ، و البركة فيها معنى النماء والزيادة . فعن حكيم بن
حزام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما " .
فلئن كان الصّدق والوضوح في عقود مالية تورث البركة للمتبايعين وهو
عقد ينتهي بمجرد الافتراق بين المتابيعين ، فكيف بعقد الزواج الذي وصفه
الله تعالى بقوله
: " وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً " ؟!
الصّدق يورث البركة في الحياة والعلاقة والحب والمودة والرحمة والألفة و السعادة .
وهنا يوقفنا الوحي عند نصّ عظيم أسيء فهمه فساء التطبيق ، فأورث ذلك
مشاكل وخلافات وريبة بين الأزواج ، حتى صرت تقرأ في رسائل كثير من
الزوجات ( زوجي يكذب عليّ ) !!
( اكتشفت أن زوجي كذّاب ) .. ( لم أعد أثق بوعوده وكلماته ) !!
إلى غير ذلك من الكلمات التي تفور بالكمد من سطوة الريبة والشك على
العلاقة بين الزوج وزوجته وبداية ذلك ( كذبة بيضاء ) يتساهل فيها كثيرٌ من
الأزواج متكئين على نصّ صحيح لكنهم أساؤوا فهمه فساء التطبيق !!