نقطة حمراء
نقطة حمراء في مغربية
ورملة صفراء من بعيد ماعرفتهاش
صوت بيصرخ صرخة واحدة
تقول حرام مات خلاص وللا عاش
واللي خاين طبع فيه ما يغيروش
بالوراثة ما إشتراش
.....................
عَدَّىَ متخفي بظلامه
جاي لنا بصوت البارود
جاي بخسة وبخيانة
من نفق عَبْر الحدود
بحر غدر لونه أحمر
بس سايل عالرمال
حتى لما بسرعة يجمد فيه جمال
ريحته كانت مسك عنبر و إحتمال
لو تشوفوا بنن عيني تقول خيال
.....................
عارفُه مين ؟
وللا ضاع منك في لحظة
لما شفته مستكين
أو تتوه منك غلاوته
زي ما تاهت سنين
أو عشان غابت شقاوته
بَدِلُوهَا بصوت أنين
واللي كان طاير بِفَرْحَة
في لحظة واحده بات حزين
ذنبه إيه ؟
لما شُفْت حِتَه طَايرَة ويَّا خَدُهْ
وشَعر نازل عالجبين
واللي غَيَّر حالُه كُله
فاكرُه وللا نسيت بسرعه
يبقى مين ؟
كل ده كان بس لحظة في الآدان
ويَّا قُولِة الله أكبر ويَّا بسم الله هنفطر
بعد صوم يوم طويل جوة المعسكر
.........................
الشمس تِغْرُب ودعت كل المكان
لحظة واحدة مفيش ضمير
و لَّلا قلب ولَّلا دين
بس كان فيها الجبان
من بعيد يرمي بصاروخ
يحصد قلوب حاصد كمان
فرحة كانت عالشفايف
بس بعد الضربة طايرة
رايحة فوق أعلى الجنان
عند رب العالمين
والملايكة هناك تِكَبَّر
جاي شهيد في ايدين شهيد
م الحدود للجنة طاير
افتحوا كل البيبان
والخسيس فرحان بخيبته
يقول جهاد و يقول إيمان
الضمير مَيت أكيد
زَيُه ميت من زمان
ساب بدال الفرحة جمرة
جوة قلبي و نقطة حمرا
ونقطة سودا م اللى كان
انتقم يارب لينا م
اللي يغدر مرة بينا
و م الخسيس واللي خان
صَبَّرْ المجروح بجرحه
واقلب الأحزان طوفان
يجري يطلب تار ولادنا
في صرخة تطلع م الميدان
كلنا دم الشهيد
و بكرة يا داين تدان
بكرة يا داين تدان
شعر د هاني أبوالفتوح
القاهرة الإثنين 5 أغسطس 2012 عشية ليلة الغدر بشهدائنا في رفح وقت إفطار الأحد 17 رمضان
[/b][center][b][center]