وجنة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمنا بأنشاء منتدى جديد و نتمى وجودك معنا
و تساهم فى تقدمه
و يكون ساحة مناسبة لطرح افكارك و موضوعاتك
نتمنى زيارتك لنا و يشرفنا اشتراكك معنا
لك تحياتى

منتدى وجنة
https://wagna.ahlamontada.net

وجنة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمنا بأنشاء منتدى جديد و نتمى وجودك معنا
و تساهم فى تقدمه
و يكون ساحة مناسبة لطرح افكارك و موضوعاتك
نتمنى زيارتك لنا و يشرفنا اشتراكك معنا
لك تحياتى

منتدى وجنة
https://wagna.ahlamontada.net

وجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وجنة

الرياده .. التميز .. التفوق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى وجنة   : إسلامى ... ثقافى .. إجتماعى .. شبابى .. الخواطر  ... القصص ... الغرائب  .... الطرائف .... الأخبار المتجددة .. الحوارات المميزة    

منتدى وجنة .... سحر الكلمات .. همس القلوب .. تحاور العقول .. الأخوه و الصداقة .. الإبداع و التجدد المستمر ... أخر عضو مسجل معنا ( Hazem Hazem) مرحبا به معنا


 

 براهين التوحيد في القرآن المجيد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رياض العربى
صاحب الموقع

صاحب الموقع
رياض العربى


العمل/الترفيه : مدرس
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 17/10/2009
عدد المساهمات : 13693

براهين التوحيد في القرآن المجيد Empty
مُساهمةموضوع: براهين التوحيد في القرآن المجيد   براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالإثنين 7 يناير 2013 - 15:02

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:


فإن في القرآن الكريم البراهين العظيمة على إثبات التوحيد والإخلاص لله تعالى وحده


ونقض الشرك والرد على المشركين وهي مبثوثة في سور القرآن الكريم


فرأيت أن أجمع ما تيسر منها مع تفسيرها


للعلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى


من تفسيره العظيم تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان،


عسى الله تعالى أن يكرمنا وسائر المسلمين بالعلم النافع والعمل الصالح، وأسميته





من براهين التوحيد في القرآن المجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
رياض العربى
صاحب الموقع

صاحب الموقع
رياض العربى


العمل/الترفيه : مدرس
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 17/10/2009
عدد المساهمات : 13693

براهين التوحيد في القرآن المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: براهين التوحيد في القرآن المجيد   براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالإثنين 7 يناير 2013 - 15:23

البرهان ( 1 ) : سورةالفاتحة


{ 1 - 7 } { بِسْمِ اللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ( 1 )


ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ ( 2) ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ( 3)


مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ ( 4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( 5)


ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ ( 6)


صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ ٱلضَّالّينَ ( 7)}


{ بِسْمِ اللَّهِ } أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى,
لأن لفظ { اسم } مفرد مضاف, فيعم جميع الأسماء [الحسنى].

{ اللَّهِ } هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة,
لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال.

{ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة
التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي,
وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة,
ومن عداهم فلهم نصيب منها.

واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها,
الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات.

فيؤمنون مثلا, بأنه رحمن رحيم,
ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم.
فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته,
وهكذا في سائر الأسماء.
يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم [به] كل شيء,
قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء.

{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ } [هو] الثناء على الله بصفات الكمال,
وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه.

{ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } الرب, هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله-
بخلقه إياهم, وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة,
التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة, فمنه تعالى.

وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.

فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم,
التي فيها بقاؤهم في الدنيا.

والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم,
ويدفع عنهم الصوارف, والعوائق الحائلة بينهم وبينه,

وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر.
ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب.
فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.

فدل قوله:{ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } على انفراده بالخلق والتدبير والنعم,
وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار.

{ مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ } المالك: هو من اتصف بصفة الملك
التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب,
ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات,

وأضاف الملك ليوم الدين, وهو يوم القيامة, يوم يدان الناس فيه بأعمالهم,
خيرها وشرها, لأن في ذلك اليوم يظهر للخلق تمام الظهور
كمال ملكه وعدله وحكمته, وانقطاع أملاك الخلائق.

حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم, الملوك والرعايا والعبيد والأحرار.

كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته,
راجون ثوابه, خائفون من عقابه,
فلذلك خصه بالذكر, وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام.

وقوله:{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } أي: نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة,

فكأنه يقول: نعبدك, ولا نعبد غيرك, ونستعين بك, ولا نستعين بغيرك.

وقدم العبادة على الاستعانة, من باب تقديم العام على الخاص,
واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.

و العبادة ] اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة.

و الاستعانة ] هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار,
مع الثقة به في تحصيل ذلك.

والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية,
والنجاة من جميع الشرور, فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما.


وإنما تكون العبادة عبادة,

إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله.
فبهذين الأمرين تكون عبادة,

وذكر [ الاستعانة ] بعد [ العبادة ] مع دخولها فيها,
لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى.
فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي.


ثم قال تعالى: { ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ }

أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم,
وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى جنته,

وهو معرفة الحق والعمل به, فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط.

فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من الأديان,

والهداية في الصراط, تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا.

فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد
ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته,
لضرورته إلى ذلك.

وهذا الصراط المستقيم هو: { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ }
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
{ غَيْرِ } صراط
{ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم.
وغير صراط
{ ٱلضَّالّينَ } الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم.

فهذه السورة على إيجازها, قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن,

فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة:

توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: { رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ }

وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة,
يؤخذ من لفظ: { اللَّهِ } ومن قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ}
وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى,
التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله
من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه,
وقد دل على ذلك لفظ { ٱلْحَمْدُ } كما تقدم.
وتضمنت إثبات النبوة في قوله: { ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ }
لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.
وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ }
وأن الجزاء يكون بالعدل, لأن الدين معناه الجزاء بالعدل.
وتضمنت إثبات القدر, وأن العبد فاعل حقيقة, خلافا للقدرية والجبرية.
بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [والضلال] في قوله:
{ ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } لأنه معرفة الحق والعمل به.
وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف لذلك.

وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى, عبادة واستعانة في قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }

فالحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
رياض العربى
صاحب الموقع

صاحب الموقع
رياض العربى


العمل/الترفيه : مدرس
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 17/10/2009
عدد المساهمات : 13693

براهين التوحيد في القرآن المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: براهين التوحيد في القرآن المجيد   براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالإثنين 7 يناير 2013 - 16:50

البرهان 2


من سورة البقرة


{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ



وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ *


الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً


وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ


فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ


سورة البقرة { 21 - 22 }


هذا أمر عام لكل الناس بأمر عام,

وهو العبادة الجامعة لامتثال أوامر الله, واجتناب نواهيه,

وتصديق خبره, فأمرهم تعالى بما خلقهم له،

قال تعالى:


{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }


ثم استدل على وجوب عبادته وحده, بأنه ربكم الذي رباكم بأصناف النعم,

فخلقكم بعد العدم, وخلق الذين من قبلكم,

وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة,


فجعل لكم الأرض فراشا تستقرون عليها, وتنتفعون بالأبنية, والزراعة,

والحراثة, والسلوك من محل إلى محل, وغير ذلك من أنواع الانتفاع بها،

وجعل السماء بناء لمسكنكم, وأودع فيها من المنافع

ما هو من ضروراتكم وحاجاتكم, كالشمس, والقمر, والنجوم.

{ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً } والسماء: كل ما علا فوقك فهو سماء,

ولهذا قال المفسرون: المراد بالسماء هاهنا: السحاب، فأنزل منه تعالى ماء،

{ فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ } كالحبوب, والثمار, من نخيل, وفواكه,

[وزروع] وغيرها { رِزْقًا لَكُمْ } به ترتزقون, وتقوتون وتعيشون وتفكهون.


{ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا }

أي: نظراء وأشباها من المخلوقين,

فتعبدونهم كما تعبدون الله, وتحبونهم كما تحبون الله,

وهم مثلكم, مخلوقون, مرزوقون مدبرون,

لا يملكون مثقال ذرة في السماء ولا في الأرض،

ولا ينفعونكم ولا يضرون،


{ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }

أن الله ليس له شريك, ولا نظير,

لا في الخلق, والرزق, والتدبير, ولا في العبادة

فكيف تعبدون معه آلهة أخرى مع علمكم بذلك؟

هذا من أعجب العجب, وأسفه السفه.

وهذه الآية جمعت بين الأمر بعبادة الله وحده,

والنهي عن عبادة ما سواه,

وبيان الدليل الباهر على وجوب عبادته,

وبطلان عبادة من سواه, وهو [ذكر] توحيد الربوبية,

المتضمن لانفراده بالخلق والرزق والتدبير،

فإذا كان كل أحد مقرا بأنه ليس له شريك في ذلك,

فكذلك فليكن إقراره بأن [الله] لا شريك له في العبادة,

وهذا أوضح دليل عقلي على وحدانية الباري، وبطلان الشرك.


وقوله تعالى: { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

يحتمل أن المعنى: أنكم إذا عبدتم الله وحده, اتقيتم بذلك سخطه وعذابه,

لأنكم أتيتم بالسبب الدافع لذلك،

ويحتمل أن يكون المعنى: أنكم إذا عبدتم الله, صرتم من المتقين الموصوفين بالتقوى,

وكلا المعنيين صحيح, وهما متلازمان،

فمن أتى بالعبادة كاملة, كان من المتقين،

ومن كان من المتقين, حصلت له النجاة من عذاب الله وسخطه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
رياض العربى
صاحب الموقع

صاحب الموقع
رياض العربى


العمل/الترفيه : مدرس
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 17/10/2009
عدد المساهمات : 13693

براهين التوحيد في القرآن المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: براهين التوحيد في القرآن المجيد   براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالسبت 19 يناير 2013 - 19:08

البرهان 3


من سورة البقرة


{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا
فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ


وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ *


فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا

فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ }


سورة البقرة { 23 - 24 }


وهذا دليل عقلي على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم, وصحة ما جاء به،

فقال: { وإن كنتم } معشر المعاندين للرسول, الرادين دعوته,

الزاعمين كذبه في شك واشتباه مما نزلنا على عبدنا,

هل هو حق أو غيره ؟

فهاهنا أمر نَصَفٌ، فيه الفيصلة بينكم وبينه،

وهو أنه بشر مثلكم, ليس بأفصحكم ولا بأعلمكم
وأنتم تعرفونه منذ نشأ بينكم, لا يكتب ولا يقرأ،


فأتاكم بكتاب زعم أنه من عند الله,
وقلتم أنتم أنه تقوَّله وافتراه،
فإن كان الأمر كما تقولون,


فأتوا بسورة من مثله, واستعينوا بمن تقدرون عليه من أعوانكم وشهدائكم,

فإن هذا أمر يسير عليكم،
خصوصا وأنتم أهل الفصاحة والخطابة والعداوة العظيمة للرسول،



فإن جئتم بسورة من مثله فهو كما زعمتم,

وإن لم تأتوا بسورة من مثله وعجزتم غاية العجز,
ولن تأتوا بسورة من مثله،
ولكن هذا التقييم على وجه الإنصاف والتنـزل معكم،


فهذا آية كبرى, ودليل واضح [جلي] على صدقه
وصدق ما جاء به, فيتعين عليكم اتباعه,
واتقاء النار التي بلغت في الحرارة العظيمة [والشدة],
أن كانت وقودها الناس والحجارة,



ليست كنار الدنيا التي إنما تتقد بالحطب,
وهذه النار الموصوفة معدة ومهيأة للكافرين بالله ورسله.
فاحذروا الكفر برسوله, بعد ما تبين لكم أنه رسول الله.



وهذه الآية ونحوها يسمونها آيات التحدي,
وهو تعجيز الخلق أن يأتوا بمثل هذا القرآن،


قال تعالى
{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ
عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ
لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا }



وكيف يقدر المخلوق من تراب,
أن يكون كلامه ككلام رب الأرباب؟


أم كيف يقدر الناقص الفقير من كل الوجوه,
أن يأتي بكلام ككلام الكامل,
الذي له الكمال المطلق, والغنى الواسع من كل الوجوه؟



هذا ليس في الإمكان, ولا في قدرة الإنسان،

وكل من له أدنى ذوق ومعرفة [بأنواع] الكلام,
إذا وزن هذا القرآن العظيم بغيره من كلام البلغاء,


ظهر له الفرق العظيم.



وفي قوله: { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ } إلى آخره,

دليل على أن الذي يُرجى له الهداية من الضلالة:
[هو الشاك الحائر الذي لم يعرف الحق من الضلال،
فهذا إذا بين له الحق فهو حري بالتوفيق إن كان صادقا في طلب الحق.



وأما المعاند الذي يعرف الحق ويتركه,
فهذا لا يمكن رجوعه, لأنه ترك الحق بعد ما تبين له,
لم يتركه عن جهل, فلا حيلة فيه.



وكذلك الشاك غير الصادق في طلب الحق,
بل هو معرض غير مجتهد في طلبه,
فهذا في الغالب أنه لا يوفق.



وفي وصف الرسول بالعبودية في هذا المقام العظيم,

دليل على أن أعظم أوصافه صلى الله عليه وسلم,

قيامه بالعبودية, التي لا يلحقه فيها أحد من الأولين والآخرين.


كما وصفه بالعبودية في مقام الإسراء،

فقال: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ }

وفي مقام الإنزال،

فقال: { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ }


وفي قوله: { أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } ونحوها من الآيات,

دليل لمذهب أهل السنة والجماعة أن الجنة والنار مخلوقتان خلافا للمعتزلة،


وفيها أيضا,

أن الموحدين وإن ارتكبوا بعض الكبائر لا يخلدون في النار,

لأنه قال: { أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ }

فلو كان [عصاة الموحدين] يخلدون فيها,

لم تكن معدة للكافرين وحدهم، خلافا للخوارج والمعتزلة.


وفيها دلالة على أن العذاب مستحق بأسبابه,

وهو الكفر وأنواع المعاصي على اختلافها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wagna.ahlamontada.net
نور المعارف
عضو مبدع
عضو مبدع
نور المعارف


رقم العضوية : 520
تاريخ التسجيل : 23/07/2010
عدد المساهمات : 803

براهين التوحيد في القرآن المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: براهين التوحيد في القرآن المجيد   براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالإثنين 11 مارس 2013 - 5:51

جزاك الله خيرا اخ رياض وبارك الله فيك

موضوع رائع جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
براهين التوحيد في القرآن المجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحقيق التوحيد
» نظرة في التوحيد ؟؟؟
» أسماء سور القرآن
» باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير جساب
» تدبر القرآن دواء القلوب - القرآن شفاء و دواء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وجنة ::  المنتدى الإسلامى ::  منتدى القرآن الكريم و تفسيره -
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» الحشيش والدم
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالإثنين 14 فبراير 2022 - 16:50 من طرف رياض العربى

» اهم الاماكن ودورها في علاج الـــــــــــــــــ
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالأربعاء 12 يونيو 2019 - 3:06 من طرف مروة التيمي

» أفضل شركة بالدمام
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالجمعة 17 مايو 2019 - 2:51 من طرف مروة التيمي

» ادمان العين
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالثلاثاء 7 مايو 2019 - 1:46 من طرف مروة التيمي

» علاج الــ :cry:
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالأربعاء 1 مايو 2019 - 22:05 من طرف مروة التيمي

» كيف يتم تشخيص الــ
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالأحد 28 أبريل 2019 - 23:55 من طرف مروة التيمي

» اعراض ادمان ........
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالجمعة 19 أبريل 2019 - 15:44 من طرف مروة التيمي

» مصائب في اتجاه المجتمع
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالإثنين 8 أبريل 2019 - 22:43 من طرف مروة التيمي

» احصائيات عن الحشيش
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالأحد 7 أبريل 2019 - 20:05 من طرف مروة التيمي

» شبح الموت!!!
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_icon_minitimeالأربعاء 3 أبريل 2019 - 19:36 من طرف مروة التيمي

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
رياض العربى
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_rcapبراهين التوحيد في القرآن المجيد 11110براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_lcap 
احزان زمان
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_rcapبراهين التوحيد في القرآن المجيد 11110براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_lcap 
mnona
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_rcapبراهين التوحيد في القرآن المجيد 11110براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_lcap 
العرايشي
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_rcapبراهين التوحيد في القرآن المجيد 11110براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_lcap 
حمودى الروش
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_rcapبراهين التوحيد في القرآن المجيد 11110براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_lcap 
برديس المصريه
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_rcapبراهين التوحيد في القرآن المجيد 11110براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_lcap 
عمر
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_rcapبراهين التوحيد في القرآن المجيد 11110براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_lcap 
مشموشى
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_rcapبراهين التوحيد في القرآن المجيد 11110براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_lcap 
محمود السعيد
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_rcapبراهين التوحيد في القرآن المجيد 11110براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_lcap 
الامير
براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_rcapبراهين التوحيد في القرآن المجيد 11110براهين التوحيد في القرآن المجيد I_vote_lcap