المرأة
كسائر خلق الله جميعهم تدافع عن نفسها إذا ماتعرضت لاى استفزاز وكذلك
المرأة إذا ماتعرضت للضغط أو للظلم على يد أى طرف أخر فإنها تدافع عن
نفسها بالوسائل المتاحة والتى تختلف من مجتمع لآخر ففى المجتمع الامريكى
مثلا تلجأ لاستخدام الاسلحة النارية أو لوسائل الدفاع عن النفس ولكن فى
مجتمعاتنا العربية ولعدم توافر هذه الوسائل او لاستهجان استخدام المرأة
لها وحين يتطور الامر تلجأ لاستخدام الضرب كوسيلة ففى الغالب وإذا وصل
الشعور بالقهر أو الشعور بالغيرة ذروته فإنها ربما تنتقل إلى استخدام
أسلحة ثقيلة وخطرة مثل السكين والساطور.
ومن
حسن الحظ أن المرأة العربية حتى الآن لم تتطور أسلحتها فما زالت بعيدة عن
استخدام الأسلحة النارية ولكن مع هذا لا أحد يعرف ماذا تخبئه الأيام
القادمة.
أنماط الضرب النسائي للرجال
1- ضرب المزاح: وهذا
لابأس به حيث يقول المثل المصرى " ضرب الحبيب زى أكل الزبيب " فبعض
الزوجات يملن إلى المزاح باليد مع الزوج ويجدن متعة في ذلك وربما يبادلهن
أزواجهن نفس المتعة خاصة أن المزاح باليد (المناغشة) يلغي الحواجز بين
الاثنين ويعطى شعورًا بالألفة الزائدة وأحيانًا يحتاجه بعض الأزواج أو
تحتاجه بعض الزوجات لتحريك مشاعر أكثر عمقًا وحرارة وقد يكون ذلك تمهيدًا
لما هو أعمق.
2-الضرب الدفاعي:وهنا تقوم المرأة بالرد على عدوان زوجها فإذا لطمها على وجهها شعرت
بالإهانة فردت له اللطمة مباشرة أو دفعته بعيدًا عنها أو حملت عصا أو
سكينًا في مواجهته بهدف وقف عدوانه أو الرد عليه.
والزوجة في هذه الحالة لا تمارس العدوان على زوجها إلا دفاعًا عن نفسها ولكن لا تبدأ هي أبدًا بالعدوان.
3-الضرب الانتقامي:وهو نتيجة قهر مستمر أو استبداد بالرأي أو قسوة زائدة من جانب الزوج أو
حالة غيرة شديدة أشعل نارها في قلب زوجته. والزوجة في هذه الحالة لا
تستجيب مباشرة وإنما تتحمل وتتحمل حتى يتراكم بداخلها مخزون كبير من
العدوان والرغبة في الانتقام والقصاص إلى أن تحين ا للحظة التي تبلغ فيها
هذه المشاعر ذروتها فينطلق العدوان من داخل المرأة كالطوفان أو الإعصار
المدمر وهنا يأخذ العدوان صورا شديدة القسوة وغير متوقعة من المرأة.
4- ضرب الزوجة السادية للزوج الماسوشى: حيث
تكون الزوجة ذات صفات سادية فتستمتع بضرب زوجها وإهانته وغالبًا ما يكون
الزوج لديه سمات ماسوشية فيستمتع بهذا الضرب (على الرغم من شكواه الظاهرية
من ذلك).
وفى
هذا النموذج نجد أن سلوك ضرب الزوج شيء متكرر في العلاقة الزوجية ومع هذا
تستمر العلاقة لأن الطرفين في الحقيقة يستمتعان بذلك (أيضًا على الرغم من
شكواهما الظاهرية).
5- ضرب الزوجة المسترجلة للزوج السلبي الإعتمادي: وهي
درجة أقل من السابقة فالمرأة هنا أكثر قوة وأكثر سيطرة والرجل ضعيف وسلبي
ومنسحب وبالتالي تجد المرأة أنها تملك دفة القيادة وبالتالي تملك التوجيه
والإصلاح لأي اعوجاج في البيت بما فيه اعوجاج الزوج فإذا حدث منه خطأ فهي
لا تجد غضاضة في أن تقومه وتربيه وهو يتقبل ذلك أو لا يتقبله ولكنه لا
يستطيع الاستغناء عنها وعن حمايتها له ولهذا يتكرر سلوك الضرب من الزوجة
لزوجها دون حدوث انفصال أو طلاق لأن العلاقة هنا تحمل مصالح متبادلة
واحتياجات متوازنة رغم أنها غير مقبولة اجتماعيًا وهذا ما يسمى "سوء
التوافق المحسوب".
وأحيانًا
يكون استرجال المرأة طبيعة فطرية فيها وأحيانًا أخرى يكون مكتسبًا بسبب
إهمال الرجل لمسئولياته وتحليه بصفات السلبية والإعتمادية مما يجعل الزوجة
تتحمل مسئولية الأسرة بالكامل وشيئًا فشيئًا تكتسب صفات القوة والخشونة
لكي تحافظ على استقرار الأسرة فالإسترجال في هذه الحالة ليس صفة أساسية
فيها ولكنه من صنع الرجل لذلك يجنى ثماره المرة والمشكلة في هذا النمط
وسابقه ليست في التأثير النفسي للضرب على الزوج (فهو في الحقيقة متقبل ذلك
برضا أو عدم رضا) ولكن المشكلة هي في تأثير ذلك على صورة الأب أمام أبنائه
وأيضًا في صورة الأم لأن هذا يؤدى إلى صور تربوية مشوهة ومعكوسة تنطبع في
أذهان الأبناء والبنات فتؤدى إلى مشاكل جمة في علاقاتهم الحالية
والمستقبلية لأنهم لم يعرفوا النموذج السوي في العلاقة بين الرجل والمرأة
.
6- ضرب المرأة المريضة نفسيا:
وهذه حالة خاصة تكون مدفوعة بأفكار ومشاعر مرضية تدفع المرأة لضرب زوجها
(أو غيره) ويحدث هذا في حالات الفصام أو الهوس أو الإدمان أو اضطراب
الشخصية.
ويختتم
الخبير النفسي دراسته حول طرق الحل لانهاء تلك الظاهرة او ترويضها من خلال
قيام المجتمع باعادة ترتيب أحواله السياسية والاقتصادية والاجتماعية
والدينية بما يكفل إعادة التوازن والسلام وإلى أن يحدث ذلك ندعو الرجال
"المضروبين" بالصبر والسلوان وندعو على الزوجات "الضاربات" بالهداية ولا
عزاء للرجال