عندما تفتحي له الباب … قولي له أحبك..!! قال الفتى الذي لم يتزوج مداعبا: أريد أن أرى مَنْ سأختارها حين استيقاظها من نومها، فأجابه صديقه متعجبا: لماذا؟
قال: لأن أول وجه أراه حين أفتح عيني هو وجهها.
ابتسم صديقه وقال له: أهم من ذلك أن تراها حين تستقبلك على الباب.
قال الشاب: ولماذا؟
فأجاب صديقه: إن استيقاظك من النوم يكون بعد راحة، أما حضورك من العمل
فهو بعد تعب ومشقة، فأيهما نحتاج فيه أكثر إلى الجمال والوجه الطلق،
والابتسامة الجذابة والخبر السار؟
لو تعلم كل زوجة ما يدور في رأس زوجها في تلك الساعة التي يقطعها
صامتا في طريقه إلى بيته، ولو تدري تلك الأمنيات الطيبة التي تتزاحم دافئة
في قلبه. ولو رأته وهو يغض الطرف عن كل ما حوله فلا يبالي بشيء فها هو
عائد إلى البيت؛ لعرفتْ لماذا تصاعد الدخان الكثيف على وجهه عندما سكبت
ذلك الدلو من الثلج على دفء أمنياته عند اللقاء.
أيتها الزوجة الذكية، أول لك في كلمة واحدة: أجلي كل مشاكلك لمدة نصف
ساعة تبدأ بعد قولك لزوجك: (مرحبا)، عند دخوله البيت، ولا أنسى أن أذكرك
أن تقولي: (مرحبا يا زوجي العزيز)، قوليها بكل لغات التخاطب. وباختصار فإن
حسن الاستقبال يتلخص في وجه باسم، ورائحة طيبة، وخبر سار، وكلمة لينة.
أختي الزوجة، الزوجة الذكية في أعين الرجال هي التي لا تنسى أنها
أنثى، فكلمة امرأة عند معظمهم تعني (الأنوثة) والأنوثة تعني بدورها الرقة
والجاذبية والدلال…. وإن كل امرأة تُعنى بمظهرها الخارجي، وتسلك سلوك
الأنثى فتحرص على إبراز رقتها، وإظهار جاذبيتها، وتتخلى بدلالها.. مثل هذه
تعطي الدليل على تقديرها لأنوثتها وتبرهن على رغبتها المشروعة في أن تجذب
زوجها وترضي زوجها. ولا يخفى ما لأنوثة ورقتها من تأثير على قلب الرجل، إذ
يجعله يجد فيها النصف الآخر المكمل والمحلي لرجولته.
كوني مستعدة لاستقبال زوجك في الموعد المحدد, واتركي ما في يديك عند
العلم بقدومه, والاستعداد معناه مظهر حسن وثياب نظيفة, ورائحة طيبة,
وابتسامة عريضة, ووجه باش, وكلام طيب, ويد تمتد للمصافحة, تستطيعين أن
تجمعي بين أدائك لعملك, واستعدادك لاستقبال زوجك في أحسن هيئة، وما لا
يدرك كله لا يترك جله.وبالذات إذا تكاثرت عليك الأعمال وتزاحمت الواجبات
وكان لا بد من أداء بعضها في وجود الزوج أو في وقت عودته, قفي أمام المرآة
خمس دقائق لإعادة تصفيف شعرك وتجميل وجهك, والبسي ثوبا نظيفا وضعي فوقه
(مريلة) المطبخ، فإذا علمت بقدوم زوجك؛ فما أسهل أن تنزعي رباط الرأس, وأن
تخلعي عنك مريلة المطبخ, فتظهرين في أحسن هيئة وأجمل منظر, وأما إذا كان
حالك غير ذلك فإنه يسكت ثم يلتمس الأخطاء, وليس السبب هو زيادة الملح في
الطعام أو سخونة المرق، أو غياب الماء من على السفرة، ولا السبب هو عدم
نظافة الحمام، ولا … ولا … ولكن السبب هو أنه لم يرض عن منظرك عندما وقعت
عينه عليك عند دخول البيت، وقد قال الشاعر:
عين الرضا عن كل عيب كليلة لكن عين السخط تبدي المساويا