يا مصر يا لابسة جاكيت برغم الحر!!
"ذات الجاكيت"
الشمس حامية والعرق أنهار..
... والخلق واقفة في الطريق زنهار..
يتفرّجوا على جثّة مدهوسة
فيهم عديم الدمّ والرحمة..
واللي يحبّ يحُكّ في الزحمة..
وكمان تلاقي قلّة مدسوسة
داير مابينهم ميت سؤال وسؤال..
تسأل حرام الفُرجة ولّا حلال..
وفجأة صرخت بنت فلحوسة
قالت ماحدّش حاول ليه يغطّيها؟..
الموت ليه حرمة ولّا دي نعدّيها؟..
بصّ لها واحد منهم بصّة مدروسة
من فوق لتحت وبرّاها وجوّاها..
وبعد ماكان بعيون مفجوعة عرّاها..
قال وانتي مالك بيها يا عروسة؟
إحنا حاولنا نغطّيها بورق جرنان..
لكن لقينا فيه آيات قرآن..
والدمّ لو طالها تكون حوسة
من فوق لتحت عينيها قالت إخص..
من غير كلام ردّت على ده الشخص..
قالت معاني واضحة محسوسة
قلعت جاكيت لابساه برغم الحرّ..
غطّت ضحيّة كلّ هذا الشرّ..
وفوق إيديها سلّمِت بوسة
والدبلة كانت نايمة في يمينها..
ودي كت علامة الكلّ عارفينها..
يعني الضحيّة شابّة وعروسة
(ذات الجاكيت) وطّت على ودانها..
باركت لها من وسط أحزانها..
من الديابة صرتي محروسة
إياكي تفتكري الحياة نعمة..
لمّا القلوب تسوَدّ أو تعمى..
وامّا الحقيقة تبقى محبوسة
يا عروسة دي الجنّة هنيّالك..
مافيهاش هناك للبلطجي مسالك..
ولا فيه ديابة واقفة مرصوصة
بيمثّلّوا بالدين عشان دنيا..
وبيغسلوا ف عقول بشر تانية..
"هامان" بيوعظ في تياب موسى
أما تروحي لربنا اشكيلُه..
وانا من هنا هاسهر وهادعيله..
مانا أصلي مبقوقة ومقروصة
أنا إسمي مصر ودول ولاد الشوم..
صحيوا ومن يومها ما شفتش نوم..
بيحلبوني أصل انا جاموسة!!