و تفقد الطير

وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ .. مما يجول بخاطرى ....... رياض العربى

قال الله تعالى

وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ﴿٢٠﴾

بداية الآية الكريمة بفعل معروف فاعله مقدما حتى و ان لم يصرح به فجاء مستتر و هذا من بلاغة القرآن
تتضمن المعرفة الكامله بسيدنا سليمان كونه يعرف منطق الطير و الحيوانات و الجن ايضا فلا داعى
للتصريح بالاسم فجاء ضمير مستتر ....
من الاعجاز اللفظى أيضا قول سيدنا سليمان استنتاجين أولاها .. أنه لم يستطع رؤية الهدهد
و قد يكون موجودا لكن عدم رؤيته لا توجب له العقاب فليس ذنبه أن يكون موجودا و لم يره سليمان
الاستنتاج الثانى .. ان االهدهد بالفعل ليس موجودا و هو من الغائبين ..
و نتعلم درس هام جدا و هو .. ان نقدم دائما حسن الظن فسليمان رغم انه متأكد من غياب الهدهد
لكن اراد ان يزيل الشك فى عدم رؤيته مع وجود الهدهد حتى لا يظلمه .
فلنا ان نتعلم من تعامل سيدنا سليمان و ذكائه و حرصه على كل فرد أو كل مخلوق ممن كانوا معه
فلاحظ عدم وجود الهدهد و سأل عنه
الدرس الآخر أن سيدنا سليمان لم يعرف بغياب الهدهد و فقط بل سأل عنه حتى يعلم الجميع انه
على علم بغيابه و يعرف كل الموجودين أن فطن لغياب الهدهد ..
و الدرس الذى نتعلمه هنا ..
أن نسأل دائما على من يهمنا من الاصدقاء و الاخوه و الزملاء حيال غيابهم فقد يكون ألم بهم مصاب .
اجمالا للدروس التى نتعلمها نقول ..
1 - ذكاء التعامل مع من يهمنا أو من نكون مسئولون عنهم .
2 - تقديم حسن الظن دائما حتى لا نقع فى الخظأ و نظلم غيرنا .
3 - السؤال عن الاصدقاء و الزملاء و زيارتهم و الوقوف بجانبهم ان اصابهم كروه .
هذا و الله أعلم
أرجو للجميع الاستفادة و أن كان هناك تقصير فمنى و من الشيطان
بقلمى و مما جال بخاطرى .... رياض العربى