لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ

﴿٢١﴾ سورة النمل
ما زالنا نتعلم معا دروس هامه و نستنشق عبير الاعجاز اللغوى و اللفظى فى القرآن الكريم
ذكرنا فى الموضوع السابق بعض الدروس التى تعلمناها من ذكاء سيدنا سليمان فى تعامله مع الطير المتمثل فى شخصية الهدهد و كيف لاحظ سليمان غياب الهدهد
و فى الاية التى معنا اليوم يكمل سليمان تعليمه و تربيته للطير و لنا أيضافقال متوعدا الهدهد أمام الجميع

لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ ""
أتخيل سيدنا سليمان و هو يقف و يتوعد الهدهد و يتوعد أيضا الجميع حتى لا يفعلوا ما فعله الهدهد
الشاهد هنا : قوة التعامل و الشدة فى الحق و عدم اللين أو الضعف خصوصا فى تربية الاولاد أو من يكونوا فى رعايتنا

قوة التعامل مع الحسم فالعذاب الشديد أو الذبح هو جزاء من تقاعس عن حضور اجتماع سليمان
و أردف سليمان قائلا "أو[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ "
فى ثنايا هذه الجملة أرى تشجيعاً للعمل الجاد المتقن ، فالشىء الوحيد الذى سيمنع سليمان من

معاقبة الهدهد هو أن يكون انجز عملا هاما أثناء تغيبه

من الدروس التى نستخلصها :
1 - عدم التراخى أو اللين مع من نعولهم و يكونوا تحت رعايتنا
2 - الجهر بالجزاء أمام الجميع حتى يكون رادع لمن تسول له نفسه الفعل الخطأ
3 - التشجيع على الاجتهاد فى العمل

4 - تقضيه وقت الفراغ فى كل نافع و مفيد
5 - الحكم بالعدل أساس تقدم الأمم
6 - الجزاء من جنس العمل

هذا و الله أعلم
أرجو للجميع الاستفادة و أن كان هناك تقصير فمنى و من الشيطان
بقلمى و مما جال بخاطرى .... رياض العربى