[frame="10 10"]
كل مؤمن يهفو بالإيمان قلبه يتوق إلى صاحب الأوصاف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ويتمنى أن يُسعفه الله برؤيته وأن يحظى منه بنظراته ، ومناه وكل ما يتمناه أن يسمع بضع كلمات من عظيم كلماته حبَّذا لو كان له موجِّهاً وناصحاً ومرشداً فهذا غاية الغايات ومنى كلِّ أهل السعادات
ولما كان يتعذَّر على كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وصفه ، ولم يصفه منهم إلا القليل وكان أكمل هذه الأوصاف ما وصفه به الإمام علي ، وهند بن أبي هالة ابن السيدة خديجة وسيدنا أنس بن مالك ، وجُلَّة من الصحابة الكرام حوالى الخمسة عشر صحابياً
وكان الكثير من ألفاظهم الواردة بالوصف الشريف -بحسب زمانهم- صعبة الفهم الآن على أهل زماننا ؛ فقد اجتهدت بتوفيق من الله ورعايته أن أترجم هذه الأوصاف بكلمات سهلة ميسرة يستطيع أن يفهمها أي إنسان، وهي كالتالي :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حَسَنَ الْجِسْـمِ{1} ، فَخـْمَاً مُفَخَّمَاً{2} (عظيماً معظَّماً) ، أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهاً ، يَتَلألأُ (يستنير) وَجْهُهُ تَلأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، وَأَحْسَنَهُمْ خُلُقاً ، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلاَ بِالْقَصِيرِ{3} ، بَلْ كَانَ يُنْسَبُ إلى الرِّبْعَةِ –مَرْبُوعَاً{4} - إِذَا مَشَى وَحْدَهُ ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَمْ يَكُنْ يُمَاشِيهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يُنْسَبُ إِلَى الطُّولِ إِلا طَالَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ، وَلَرُبَّمَا اكْتَنَفَهُ الرَّجُلان الطَّويلان فَيَطُولُهُمَا ، فَإذَا فَارَقَاهُ نُسِبَا إلى الطُّولِ ونُسِبَ هُوَ صلى الله عليه وسلم إلى الرِّبْعَةِ ، وَيَقُولُ صلى الله عليه وسلم : "جُعِلَ الخَيْرُ كُلُّهُ فى الْرِّبْعَةِ"{5} ،
{وَكَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ يَكُونُ كَتِفُهُ أَعْلَى مِنْ جَمِيعِ الْجَالِسِينَ{6} ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم عَظِيمَ الصَّدْرِ}{7} ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ{8} ، أَسِيلَ الْخَدَّيْنِ {لَيْسَ فِيْهمَا ارْتِفَاعٌ} ، شَدِيدَ سَوَادِ الشَّعْرِ{9} ، {نِاعِمَ أَمْلَسَ الشَّعْرِ مُتَمَوَّجاً قَلِيلاً}{10}
أَكْحَلَ الْعَيْنَيْنِ {11} {أَسْوَدَ الأجْفَانِ ، فِى بَيَاضِ عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ ، طَوِيلَ شَعْرِ الأجْفَانِ{12} ، مُقَوَّسَ الْحَوَاجِبِ مَعَ طُولٍ بِغَيْرِ اتِّصَالٍ بَيْنَهُمَا{13} ، طَوِيلَ الأنْفِ مَعَ دِقَّةِ أَرْنَبَتِهِ وَفِي وَسَطِهِ بَعْضُ اِرْتِفَاعٍ{13}أَبْيَضَ الأَسْنَانِ مَعَ بَرِيقٍ وَتَحْدِيد فِيهَا ، مُنْفَرِجَ الثَّنَايَا}{14} إِذَا تَكَلَّمَ رُؤِىَ كَالْنُّورِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ ثَنَايَاهُ{15} {وَاسِعَ الفَمِّ}{16}
وَكَانَ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ عِبَادِ الله شَفَتَيْنِ وَأَلْطَفَهُمْ خَتْمَ فَمِ{17} {وكان صلى الله عليه وسلم أبيضاً مشوباً بحمرة{18} ، مُشـْرقَ اللَّوْنِ نيِّرُه{19} ، مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ فِى السَّمِنِ ، بَدَنَ فِى آخِرِ عُمْرِهِ ، وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ لَحْمُهُ مُتَمَاسِكَاً ، يَكَادُ يَكُونُ عَلَى الْخُلُقِ الأوْلِ لَمْ يَـضُرْهُ السِّمْنُ{20} ، يَشُعُّ النُّورُ مِنَ الأعْضَاءِ الْخَاليةِ مِنَ الشَّعْرِ}{21} ،
مَوْصُولَ مَا بَيْنَ اللَّبَّةِ {مِنْ أعْلَى الصَّدْرِ} إلَى السُّرَّةِ بِشَعْرٍ يَجْرِي كَالْخَط ، عَارِيَ الثَّدْيَيْنِ وَالْبَطْنِ مِمَّا سِوَى? ذ?لِكَ ، أَشْعَرَ الذرَاعَيْنِ وَالْمَنْكَبَيْنِ وَأَعَالِي الصَّدْرِ ، طَوِيلَ الزَّنْدَيْنِ {عَظْمَا الذِّرَاعِين} ، رَحْبَ الرَّاحَةِ{22} {وَاسِعَ الْكَفِّ حِسَّاً وَعَطَاءاً{23} ، ضَخْمَ الْكَفَّين{24} ، قَالَ ابْنُ بَطَّال: كَانَتْ كَفُّهُ صلى الله عليه وسلم مُمُتَلِئَةً لَحْمَاً غَيْرَ أَنَّهَا مَعَ غَايَةِ ضَخَامَتِهَا وَغِلْظَتِهَا كَانَتْ لَيِّنَةً{25} ، كَمَا ثَبَتَ فِى حَدِيثِ أَنَسٍ قَالَ: " مَا مَسَسْتُ خَزًّا قَطُّ وَلا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "{26} ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم طَويلَ الأطْرَافِ طُولاً مُعْتَدِلاً}{27}
وَكَانَ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ قَدَمَاً{28} ، {فَقَدْ كَانَتَا مُرْتَفَعَتَينِ عَنِ الأرْضِ مِنْ وَسَطِهِمَا بِحَيْثُ لا يَمَسُّ وَسَطِهِمَا الأرْضَ}{29} ، وَكَانَ مَسِيحَ الْقَدَمَين{30} {أمْلَسُهُمَا مُسْتَويَهُمَا لَيِّنَهُمَا، بِلا تَكَسُّرِ وَلا تَشَقُّقِ جِلْدِهِ}{31} وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا مَشَى {رَفَعَ رِجْلَيْهِ بِقُوَّةٍ{32} ، وَكَانَ وَاسِعَ الْخُطْوَةِ{33} خِلْقَةً لا تَكَلُّفَاً ، قَويَّ الأعْضَاء ، غَيْرَ مُسْتَرْخٍ فِي الْمَشْي{34} ، وَلا يَلْتَفِتُ وَرَاءَهُ إِذَا مَشَى ، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَمْشِى مَشْيَاً يُعْرَفُ فِيهِ أَنَّهُ لَيْسَ بِعَاجِزٍ وَلا كَسْلانٍ}{35}
وكان صلى الله عليه وسلم لا يَعُبُّ ولا يَلْهَث{36} وكان صلى الله عليه وسلم إِذَا مَشَى مَشَى أَصْحَابُهُ أَمَامَهُ وَتَرَكُوا ظَهْرَهُ لِلْمَلاَئِكَةِ{37} ، وكان صلى الله عليه وسلم لاَ يَطَأُ عَقِبَهُ رَجُلاَنِ{38} ، {وإنْ كَانُوا ثَلاثَةً مَشَى بَيْنَهُمَا ، وإِنْ كَانَ جَمَاعَةً قَدَّمَ بَعْضَهُمْ}{39}
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: "مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّ الشَّمْسَ تَجْرِي فِي وَجْهِهِ ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّمَا الأَرْضُ تُطْوَى لَهُ ، إِنَّا لَنُجْهِدُ أَنْفُسَنَا وَإِنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ"{40}
وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نُورَاً فَكَانَ إِذَا مَشَى بِالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ لا يَظْهَرُ لَهُ ظِلٌّ}{41} وكَانَ وَجْهُهُ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَكَانَ مُسْتَدِيراً{42} قَالَتْ أُمُّ مَعْبَدٍ فِي بَعْضِ مَا وَصَفَتْهُ بِهِ: أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ ، وَأَحْسَنُهُ وَأَجْمَلُهُ مِنْ قَرِيبٍ{42}
{وَكَانَ صلى الله عليه وسلم وَاسِعَ الظَّهْرِ ، مَا بَيْنَ كَتِفَيهِ خَاتَمُ النُّبوَّةِ ، وَهوَ مِمَّا يَلِي مِنْكَبَهُ الأيْمَنِ ، فِيهِ شَامَةٌ سَوْدَاءُ تَضْرِبُ إلَى الصُّفْرَةِ حَوْلَهَا شَعَرَاتٌ مُتَوَالِيَاتٌ كَأَنَّهَا عُرْفُ فَرَسٍ}{43} ، وَكان خاتمه صلى الله عليه وسلم غُدَّةً حَمْرَاءَ مِثْلَ بَيْضَةِ الحَمَامَةِ{44}
وكان صلى الله عليه وسلم أجْوَدَ النَّاسِ صَدْرَاً وأصْدَقَ النَّاسِ لَهْجَةً وأليَنَهُمْ عَرِيكَةً وَأَكْرَمَهُمْ عِشْـرَةً {أَحْسَنَهُمْ مُعَاشَرَةً} ، خَافِضَ الطَّرْفِ {النَّظَر} ، نَظَرُهُ إِلَى الأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، جُلُّ نَظَرَهِ الْمُلاَحَظَةُ{45} يُقَدِّمُ أصْحَابَهُ بَينَ يَدَيْهِ}{46} ، وَيَبْدَأُ مَنْ لَقِيَهُ بالسلاَمِ ، مَنْ رآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ ومَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أحَبَّهُ ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ{47} تَوَفَّاهُ اللّهِ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ{48}
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
{1} سنن الترمذي عن أنس {2} من حديث هند بن أبى هاله التميمى (الترمذى، فِي الشَّمائل، والروياني، الطبرانى فى الكبير ، البيقهى في الدَّلائل، البيهقى فى شعب الإيمان ، الحاكم فى المستدرك) { كَانَ فَخْماً مُفَخَّمَاً، يَتلألأُ وَجْهُهُ تَلأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ} {2} صحيح البخارى ومسلم والبيهقى وصحيح ابن حبان عن البراء بن عازب، روى البيهقى { كَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهاً، وَأَحْسَنَهُمْ خُلُقاً، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلاَ بِالْقَصِيرِ}، وردت {خَلْقَاً} فى رواية أحمد بن سعيد مما أخرجه البخارى، ووردت { خَلْقَاً وخُلُقَاً } فى رواية ابن حبان، وفى بعضها {بالطويل الذاهب} {3} روى البخارى عن البَراءِ بن عازب قال: { كان النبيُّ صلى الله عليه وسلممَربوعاً بَعيدَ ما بين المنكِبَين} {4} أبو نعيم فى دلائل النبوة من حديث عائشة وكذا فى تخريج أحاديث الإحياء للحافظ العراقى {5} شرح الزرقانى على موطأ مالك {6} نور اليقين لمحمد الخضرى وورد فى وصف هند بن أبى هاله بقوله { عريض الصدر} {7} صحيح مسلم والبخارى عن البراء وورد فى حديث وصف النبى لهند بن أبى هالة {8} البيهقى عن أبى هريرة {9} فى مجمع الزوائد فى شرح أبى عبيد لحديث هند.بن أبى هالة و هو كذا معنى حديث أنس فى الشمائل للترمذى { رَجِلَ الشَّعْرِ، لَيْسَ بِالسَّبْطِ وَلاَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ } {10} البيهقى عن أبى هريرة {11} السيرة الحلبية، شرح ما أورد مسلم من حديث جابر { أشكل العينين }،ومن حديث على { أهدب الأشفار } {12} دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني فى شرح حديث هند بن أَبي هَالَةَ بقوله: { أزج الحواجب سوابغ في غير قرن }. وأيضاً فى مجمع الزوائد فى شرح الحديث {13} كذا الشرح فى فيض القدير للمناوى من حديث هند بن أَبي هَالَةَ بقوله {أقنى العرنين} {14} فيض القدير للمناوى فى شرح حديث هند بن أَبي هَالَةَ من قوله { أشنب مفلج الأسنان } {15} أخرجة الترمذي في الشمائل والطبرانى في الأوسط وفي الكبير والبيهقي في دلائل النبوة {16} فيض القدير للمناوى من شرحه لحديث هند من قوله { ضليع الفم } {17} أبو نعيم فى دلائل النبوة للبيهقى من حديث عائشة {18} المنتقى شرح الموطأ، وتحفة الحبيب على شرح الخطيب لحديث أنس {وَلا بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ وَلا بِالآدَمِ} {19} فيض القدير من شرح حديث هند {أزهر اللون}، وفى دلائل النبوة: ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح ، فأشرب بياضه من ذلك حمرة وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر {20} إحياء علوم الدين ودلائل النبوة للبيهقى {21} شرح فيض القدير للمناوى من حديث هند بن أَبي هَالَةَ بقوله { أَنْوَرَ المُتَجَرَّدِ }.أى نيِّرُه {22} عن هند بن أبى هاله التميمى ( الترمذى فِي الشَّمائل، والروياني، الطبرانى فى الكبير ، البيهقى في الدَّلائل، وشعب الإيمان، الحاكم فى المستدرك) {23} فيض القدير من شرح قول هند فى حديث الوصف {رحب الراحة} {24} من شرح قول هند فى حديث الوصف {شَثْنَ الكَفَّيْنِ} {25} فيض القدير من شرح قول هند فى حديث الوصف {رحب الراحة} {26} الصحيحين البخاري ومسلم ومسند أحمد {27} من شرح قول هند فى حديث الوصف {سَائِلَ الأَطْرَافِِ} {28} السيرة النبوية لإبن اسحاق عن عبدالله بن بريدة، وفى فيض القدير للمناوى {29} من شرح قول هند فى حديث الوصف {خَمْصَانَ الأَخْمَصَيْنِ} {30} من حديث الوصف لهند {مَسِيحَ الْقَدَمَيْنِ} {30} فيض القدير من شرح قول هند فى حديث الوصف {مسيح القدمين} {31} من شرح فيض القدير من شرح قول هند فى حديث الوصف {إِذَا زَالَ زَالَ تَقَلُّعاً} {32} كما ورد فى غذاء الألباب شرح منظومة الأداب للتدليل على سرعة مشيه وسعة خطوه التى جبل عليها من أحاديث وصف مشيه صلى الله عليه وسلم كحديث ابْنُ سَعْدٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ مُرْشِد: {إذَا مَشَى أَسْرَعَ حَتَّى يُهَرْوِلَ الرَّجُلُ فَلا يُدْرِكُهُ}، وعَلِيٍّ: َ {إذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ} وَزَادَ البخارى: {وَإِذَا مَشَى لَكَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صُعُدٍ}.وَفِي رِوَايَةٍ لابْنِ سَعْدٍ: {كَانَ إذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ} وعنه أَيْضًا: { إذَا مَشَى تَقَطَّعَ كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ} {33} النهاية في غريب الحديث لآبن الأثير الجزرى فى شرح حديث ابن عباس {كَانَ إِذَا مَش?ى مَش?ى مُجْتَمِعَاً} {34} شرح حديث أبن عباس { كَانَ إِذَا مَشى مَشى مُجْتَمِعَاً لَيْسَ بِهِ كَسَلٌ، لَمْ يَلْتَفِتُ، يُعْرَفُ فِي مَشيِهِ أَنَّهُ غَيْرُ كَسِلٍ وَلاَ وَهِنٍ} (أحمد فى مسنده ، البزار ، عن ابن عبَّاسٍ)، وعن جابر كما روى ابن سعد:{كان لا يلتفت وراءه إذا مشى} {35} روى الطبراني في الكبير عن أمِّ سلمة: {وكان لا يَعُبُّ، يَشْرَبُ مرتين أو ثلاثاً}، والعبُّ الشرب بدون تنفس، ولأبي الشيخ من حديث ميمونة: {لا يعب ولا يلهث} تخريج أحاديث الإحياء العراقي {36} (ابن ماجه ، الحاكم فى مستدركه) عن جابرٍ ، جامع المسانيد والمراسيل {37} احمد فى مسنده عن ابن عمروٍ رضَي اللَّهُ عنهُ ، جامع المسانيد والمراسيل وورد {رِجْلان: من الأرجل} {38} فى شرح الحديث : أي لا يطأ الأرض خلفه رجلان ، والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم لا يمشي قدام القوم بل يمشي في وسط الجمع أو في آخرهم تواضعاً ، كذا فى "عون المعبود شرح سنن أبي داوود" {39} جامع الترمذي ومسند أحمد {40} فى المقاصد الحسنة للسخاوى: وما ذكر أنه لا ظل لشخصه في شمس ولا قمر لأنه كان نورا ، وفى السيرة الحلبية: وأنه إذا مشى في الشمس أو في القمر لا يكون ظل لأنه كان نوراً {41} مسلم عن جابر بن سمرةَ ، جامع المسانيد والمراسيل {42} الحاكم في المستدرك والطبراني {43} دلائل النبوة للبيهقى، والمنهاج مختصر شعب الإيمان للحليمى، وطرح التثريب للحافظ زين الدين العراقى {44} فى سنن الترمذي عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ كانَ خَاتَمُ رَسُولِ اللَّهِ يَعْنِي الَّذِي بَيْنَ كَتِفَيْهِ {الحديث } {45} الشمائل المحمدية للترمذى عن على بن أبى طالب {46} شرح {يَسُوقُ أَصْحَابَهُ } من حديث الترمذى فى الشمائل وحديث هند: أي يقدمهم أمامه ويمشي خلفهم كأنه يسوقهم تواضعاً وإرشاداً ولا يدع أحداً يمشي خلفه أو ليختبر حالهم وينظر إليهم حال تصرفهم في معاشهم ، أو لأن الملائكة كانت تمشي خلف ظهره أو لغيره ، فيض القدير {47} الشمائل المحمدية للترمذى عن على بن أبى طالب {48} صحيح مسلم والبخارى والترمذى عن أنس
[/frame]