[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] "إشمعنى يختاروا المترو علشان ينتحروا عنده".. بهذه العبارة قابل المهندس محمد الشيمي، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، واقعة انتحار شاب تحت عجلات المترو في محطة الخلفاوي؛ مشيراً إلى "وجود أماكن أخرى مثل النيل أو البرج لمن يرغب في التخلص من حياته".
وأشارت تحقيقات نيابة الساحل إلى أن المنتحر (سعيد ٢٨ سنة) مريض نفسيّ، ويعاني من الاكتئاب لشعوره بالعزلة بعد وفاة والديه.
وأوضح الشيمي أن حادثة الانتحار الأخيرة تسببت في تأخر حركة المترو ١٠ دقائق، إلى جانب الأضرار النفسية التي أصيب بها الركاب، نتيجة رؤيتهم لمشهد الانتحار وجمع أشلاء المتوفى؛ فيما كشفت إحصائية رسمية أن ٨ أشخاص لقوا مصرعهم تحت عجلات مترو الأنفاق، ما بين انتحار وعبور خاطئ في عام ٢٠٠٨.
وقال الشيمي إن الشركة حررت ما يقرب من ٤٠٠ ألف مخالفة ما بين مخالفات نظافة وتهرُّب من التذاكر وعبور غير قانوني، وهذه المخالفات تتسبب في تأخير رحلات المترو بمعدل دقيقتين عن المعدلات الرسمية، وأضاف: "هناك حملات قادمة تستهدف تشديد العقوبات المالية على المخالفين، وتصل إلى ١٠٠ جنيه، وبعضها يصل للحبس".
في السياق نفسه، كشفت تحقيقات نيابة الساحل بإشراف المستشار عمرو قنديل، المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة، عن أن منتحر "الخلفاوي" كان يتردد على العيادات النفسية بصحبة والديه، وعانى بعد وفاتهما من الإحساس بالعزلة، وتدهورت حالته النفسية؛ فقرر التخلص من حياته بالتوجه إلى أقرب محطة مترو لمسكنه.
فيما أكد شهود عيان كانوا في انتظار المترو وقت الحادث بأن الشاب المنتحر لم يصدر عنه أي سلوك يشير لمرضه النفسي، وأنه اقترب من رصيف المترو لحظة دخول القطار وفاجأ الجميع بإلقاء نفسه؛ بينما أكد عم المنتحر معاناة سعيد من أمراض نفسية منذ سنوات. فيما صرحت نيابة الساحل برئاسة ياسر التلاوي، وأمانة سر هشام حسين، بدفن الجثة.