سادت حالة من الغضب بين نواب الإسماعيلية بسبب أعمال الحفر والتنقيب التي تجريها بعثة إسرائيلية في ساحة مدرسة "أبو عطوة الثانوية الصناعية بنات"؛ بحثاً عن "رفات" جنود إسرائيليين.
واعتبر النواب أن ما يحدث انتهاكاً للسيادة الوطنية، وطالبوا الرئيس محمد حسني مبارك بالتدخل الفوري لوقف تلك الأعمال، وعدم السماح بها مستقبلاً؛ إلا بعد موافقة إسرائيل على دخول وفد مصري للبحث عن رفات الشهداء من الأسرى الذين دفنتهم في مقابر جماعية بعد ارتكابها جرائم حرب في 1967.
وكشف النائب صلاح الصايغ أنه أجرى اتصالات مع زملائه النواب بالحزب الوطني والمستقلين والمعارضة، واتفقوا على تقديم بيان عاجل بمجلس الشعب الاثنين المقبل، وقال: إن أجهزة الأمن تفرض سرية "غير مبررة" على ما يحدث رغم أنه يمثل انتهاكاً للسيادة الوطنية تتطلب تدخّل الرئيس مبارك.
وهدد محمود سليم -وكيل لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشعب، ونائب الإسماعيلية- بالاعتصام أمام مدرسة "أبو عطوة الثانوية الصناعية" التي يجري فيها الحفر.
وعبر أحمد منسي -نائب الشعب وأمين الفلاحين بالحزب الوطني- عن غضبه مما يجري؛ مطالباً بالمعاملة بالمثل والبحث عن رفات الشهداء المصريين من الأسرى في إسرائيل.
وقال الدكتور إبراهيم الجعفري -نائب القنطرة: إن إسرائيل تسعى من وراء تلك الحفريات إلى الدعاية لنفسها والترويج لاحترامها حقوق الإنسان، واعتبر صبري خلف الله -نائب الدائرة الأولى بالإسماعيلية- أعمال الحفر أمراً يستوجب محاسبة الحكومة؛ مؤكداً مشاركته في تقديم البيان العاجل للمطالبة بالوقف الفوري لأعمال الحفر وإلزام إسرائيل بتقديم خريطة بمواقع المقابر الجماعية لشهدائنا من الجنود المصريين؛ سواء في إسرائيل أو سيناء، عبر ساحات المحاكم والدبلوماسية الدولية.