[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سيطرت حادثة إلقاء قنبلة مجهولة في المعبد اليهودي بقلب القاهرة على معظم برامج الـ"توك شو"، وتنوّعت بين تقارير ميدانية من مكان الحادث، وتم استقبال المداخلات الهاتفية، ورصدت تلك البرامج هذا المَشهد من زوايا مختلفة، في حين انفرد برنامج
"العاشرة مساءً" بحوار مع الدكتور محمد البرادعي -المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال البرادعي في حديثه: "إن الدستور المصري هش ومهلهل ونحتاج لانقلاب فيه، وإذا حدث لن أرشّح نفسي لرئاسة الجمهورية؛ حيث إني أرغب فقط في التغيير". وحول التواجد الأمني المكثّف بالمطار الذي يعكس تخوّف النظام من هؤلاء، أوضح البرادعي أن على النظام الانتقال بالشعب من أفراد يملى عليها ما تفعل إلى حرية التعبير؛ حتى إن كانت بأسلوب نسبي عما يريدون.
وعن الخطة التي وضعها البرادعي في خوض انتخابات الرئاسة أو ما ينوي عمله؛ أكد أنه لا ينوي الانضمام لأي حزب سياسي، ويعمل فقط على تقديم فِكرِه للشعب المصري، من خلال حرية وعدالة اجتماعية حقيقية، كما أشار إلى أنه لم تتواصل معه أي جهات رسمية، وأنه يتعامل كمواطن مصري عادي تكفل دولته له الحماية.
وقدّم البرادعي تقريراً مصوّراً عن مجموعة من الأفراد لا يعرفون شيئاً عن البرادعي أو طبيعته السياسية أو ماذا يعمل!! وعن هذا أوضح الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية أن الشعب المصري حدث له حالة من الانفصال عن الحياة العامة، وألهتهم مشاكل الحياة اليومية، كما أن 30% من المصريين أميين.
كما أكد على تنمية المشاركة السياسية التي تساعد في رأيه على الحصول على الطعام والشراب، وعاب على النظام السياسي الحالي الذي جعل الأفراد يركزون على أمور سطحية، وابتعدوا تماماً عن المشاركة الأساسية، فتركزت اهتماماتهم في كرة القدم.
واعتبر البرادعي ما حدث بين مصر والجزائر مأساة تعبّر عن الغوغائية في التعامل، وأكد على أهمية وجود نظام حكم رشيد يؤصل مفهوم الديمقراطية الحقيقي.
وعن المشاركة الشعبية في هذا أكد البرادعي أنه لا بد من إعادة بث المشاركة لدى الأفراد حتى إن أخذ هذا بعض الوقت.
وحول طبيعة التغيير الذي سيقدّمه د.محمد البرادعي أضاف "التغيير عاجل وضمني، وأنا لم آتِ باختراع؛ وإنما فقط تعرّفت على عدد من التجارب العالمية، ومصر تعاني بصورة كبيرة؛ حيث إنها حاصلة على الترتيب رقم 123 في تقرير الأمن الإنساني، وتعتبر -بهذا الترتيب- في قاع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي؛ فالحكومة تقدّم إصلاحاً، لكنه ليس بالصورة المنتظرة, كما أن 42% من الشعب المصري يذهب للقاع ويتجه نحو خط الفقر".
على الجانب الآخر وحول أوضاع مصر الحالية، أكد البرادعي أنه لا بد من تحسين الأداء الاقتصادي المصري والسياسة الخارجية، بزيادة الاستيراد ورفع مستوى الدخل لدى كل فرد من الشعب؛ مشيراً هنا إلى ضرورة الارتقاء بالعمل السياسي الذي يؤثر بصورة أكبر على العمل الاقتصادي.
وعن عدم قدرته على ترشيح نفسه بالانتخابات كمستقل، أكد أنها "طامة كبرى"؛ فاتفاقية الحقوق المدنية والسياسية تسمح بالحق في الترشيح دون وجود عوائق غير عقلانية، وما يحدث في المادة 76 من الدستور غير عقلاني بالمرة؛ مما يؤكد أن الدستور مخالِف للاتفاقية.
وطالب البرادعي بضرورة تعديل الدستور، مؤكداً أنه لو تم تعديل الدستور لن يرشّح نفسه للرئاسة؛ إلا إذا طلبت منه الجماهير هذا، كما أكد على ضرورة إرساء مبادئ الدولة المدنية التي تضع الحدود المدنية والسياسية، فالدولة هي مجرد موظف عند الشعب.
وعن مراهنته في الفترة القادمة على أي من الأطراف السياسية سوف ينجح، أكد البرادعي أنه يُراهن على الشعب المصري؛ حيث تعامل معه الجميع خلال الـ50 سنة الماضية باعتباره مهمشاً ومُهاناً.
وأضاف أن ليس له أية مصالح من هذه المبادرات؛ فهو لديه مال ونفوذ وسيخوض المعارك بغض النظر عن خوضه للانتخابات أم لا؛ المهم أن يأتي بتغيير أوضاع المصريين باعتباره مواطناً مصرياً يخاف على حقوق أفراده.
وعن وضع الدستور الحالي، أكد أنه يوجد خلل في الهيكل الدستوري العام، ولهذا فهو يسعى لانقلاب دستوري ولإقامة نقلة نوعية من النظام غير الديمقراطي إلى آخر ديمقراطي، كما أن الدستور الصحيح سيستند على وجود انتخابات صحيحة ونزيهة.
وتناول
"90 دقيقة" إحالة الدكتور فتحي سرور -رئيس مجلس الشعب- المستندات الخاصة بالعلاج على نفقة الدولة إلى وزير الداخلية حبيب العادلي؛ للتحقيق في مسألة استفادة نواب مجلس الشعب من قرارات العلاج على نفقة الدولة، وأكد الإعلامي "معتز الدمرداش" في بداية الحلقة أن المحامي سمير صبري قد أقام دعوى قضائية على رئيس مجلس الشعب، يطالبه فيها بإسقاط عضوية نواب المجلس الذين قاموا بالاستفادة من هذه القرارات، فيما صرّح الدكتور "فتحي سرور" في اتصال هاتفي أن النائب مصطفى بكري قدّم بلاغاً بأسماء 12 نائباً حصلوا على قرارات علاج بمليار جنيه خلال 4 سنوات، وأكد "سرور" أنه أرسل هذه الأوراق لوزير الداخلية للتحقيق. مشيراً إلى أن هذا معناه وجود شبهة جنائية، مضيفاً أنه لن يتورع عن اتخاذ قرارات رادعة في حالة ثبوت ذلك، وأشار "سرور" إلى أن قرارات العلاج لا ينتفع بها نواب مجلس الشعب، مؤكداً أن النائب لا يقبض أموالاً في يده، وإنما قد يحدث استيلاء على المال العام من خلال المستشفى الصادر باسمها قرار العلاج، وقال سرور: "لا أستطيع أن أتهم أحداً قبل انتهاء التحقيقات".
وتناول برنامج
"القاهرة اليوم" في فقرته الرئيسية، الدعم في "2011" وسط تضارب التصريحات حول إلغائه، حيث قال سعد عبود -عضو مجلس الشعب: "إلغاء الدعم طبيعي؛ لأن الحكومة الحالية هي حكومة رجال الأعمال". وأشار محمود عسقلاني رئيس حركة "مواطنون ضد الغلاء" إلى أن الشعب المصري تحوّل لفئران تجارب لحكومة نظيف.
من جانبه، أكد رشاد عبده -أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة- أن الدعم هو حق للشعوب على الحكومات، لافتاً إلى أن فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية تقدّم الدعم للمواطنين؛ لأنه واجب عليها، كما أشار إلى أن صورة الدعم مادياً أو عينياً تتوقف على الدولة؛ بمعنى أنه من الممكن أن تعطي الدولة للمواطن دعم 100 جنيه، وترفع أسعار السلع في اليوم التالي سبعة أضعاف، أو يترك المواطن عرضه لجشع التجار وفقاً لمعايير السوق الحر التي تخضع للعرض والطلب، فيحدث خلل بين الدخل الحقيقي الذي ينعكس في صورة مشتريات والدخل المادي.