[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هل تشعر بالإرهاق دائماً؟
هل تشعر بالإحباط بسرعة؟
هل تفقد -كثيراً- الرغبة في العمل؟
هل تشعر بالعصبية والاستثارة بسرعة؟
هل تفتقد وقت الفراغ، ولا تجد وقتاً كافياً للراحة؟
لو كانت إجابتك على هذه الأسئلة بنعم؛ فأهلاً بك في عالم ضغوط العمل.
الاحتراق النفسي (burn out)هذا الموضوع ليس للشباب الفاضي الذي لا يجد شيئاً يفعله.. بل هو للمشغولين والمهمومين دائماً بتحقيق أهدافهم وأحلامهم إلى الدرجة التي يسميها الخبراء: الاحتراق النفسي!
كثير من الناس يستنزفون طاقتهم حتى آخر قطرة.. يعودون إلى المنزل في ساعات متأخرة وينامون قليلاً ليستيقظوا ويكرروا نفس الدورة من جديد.
يعتقد البعض أن هذا الأسلوب هو الأسلوب الأمثل للحياة.. فالطالب المجتهد نقول عنه أنه "لا ينام من كثرة المذاكرة.." والمدير الناجح هو "اللي بيبات في المكتب!"
في حين أن هذه الأنماط ليست مثالية على الإطلاق؛ فالحقيقة أن هؤلاء أناس لا يعرفون كيف يديرون وقتهم, وإرهاقهم هذا سيجعلهم يحققون نتائج سلبية!
هذه النظرة الخاطئة للنجاح، تشجع الإنسان على أن يحترق نفسياً في سبيل النجاح في العمل.. دون مراعاة أية عوامل أخرى.
البيضة الذهبية هل تعرفون قصة الدجاجة التي تبيض ذهباً؟في يوم من الأيام, استيقظ أحد المزارعين؛ فوجد أن دجاجته قد باضت بيضة ذهبية.. ففرح جداً وأخذ البيضة إلى السوق ليبيعها... وشعر بالسعادة وهو عائد إلى منزله في نهاية اليوم ومعه مبلغ كبير من المال.
وفي اليوم التالي وجد نفس الشيء قد تكرر.. لقد باضت له الدجاجة بيضة ذهبية أخرى.. وهنا فهم الحقيقة.. هذه الدجاجة تبيض كل يوم بيضة ذهبية.
راح المزارع يفكر.. إذا كانت الدجاجة تبيض ذهباً كل يوم؛ فلماذا لا يذبح الدجاجة ويفتح بطنها, كي يحصل على كل الذهب مرة واحدة؟
وبالطبع لم يجد شيئاً وماتت الدجاجة وخسر كل الذهب!
لا "تحرق" الدجاجة!يقول د.ستيفن كوفي إن كثيراً من الناس يقومون بما قام به هذا المزارع.. فأنت -مثلاً- حين ترهق جسدك وذهنك وأعصابك أكثر من اللازم؛ فأنت بهذا كأنك تذبح الدجاجة التي تبيض لك ذهباً.. من الأفضل أن تنتج كل يوم بيضة ذهبية واحدة؛ بدلاً من أن تحاول أن تحصل على الذهب كله في يوم فتموت الدجاجة التي هي ذهنك وأعصابك وصحتك!
نمط الحياة اليوم, يشجع ويعلي من قيمة العمل والاجتهاد والمثابرة.. وكل محاضراتي وكتبي تدعو إلى هذه الفكرة.
لكن كأي نصيحة أخرى, المبالغة تكون ضارة.. فلو نصحتك بأن تكون كريماً؛ فلا تنفق كل مالك على الناس وتقعد ع الحديدة.. ولو نصحتك أن تكون شجاعاً؛ فلا تلقِ بنفسك في قفص الأسود قائلاً: أنا جدع!
الموضوع الذي نتكلم عنه هو (الفرامل) التي توقفك قبل أن تتجاوز الحد.. يجب أن تكون ناجحاً ومثابراً وأن تخلص في عملك وتضع وتنقذ خططك التي تقربك من أهدافك.. ولكن..
لو كنت منهمكاً جداً في العمل إلى الدرجة التي تجعلك لا ترى الأصدقاء والأقارب ولا تجد وقتاً للراحة أو الهواية، وبدأت تشعر بالإرهاق الذي يؤهلك للإصابة بقائمة طويلة من الأمراض.. ففكر من جديد!
هل تعرف شخصاً يعيش هذه الحياة؟هل تعيشها أنت شخصياً؟كلموني عن رأيكم.. عن أفكاركم في مواجهة هذه الضغوط التي تلتهم حياتنا كل يوم..
- ما هي الضغوط التي تواجهك؟- هل يمكن إدارة الضغوط أصلاً؟ كيف؟- هل لديكم تجارب في هذا الموضوع؟