كشف الدكتور زاهي حواس -أمين عام المجلس الأعلى للآثار في مصر- عن أن مصر ستستعيد خلال شهر أبريل المقبل من الولايات المتحدة وإحدى الدول الأوروبية (التي لم يسمها)، وثيقة تاريخية قبطية قديمة، وصفها بأنها "مهمة للغاية وتتعلق بيهوذا؛ أحد تلاميذ السيد المسيح عليه السلام".
لافتاً إلى أن جزءاً من هذه الوثيقة موجود في أميركا، والآخر موجود في الدولة الأوروبية التي أومأ إليها. ومن المقرر أن يعقد حواس مؤتمراً صحفياً بمدينة نيويورك، في أبريل يعلن خلاله التفاصيل الخاصة باستعادة هذه الوثيقة النادرة.
من ناحية ثانية، وفي إطار الجهود المستمرة لاستعادة الآثار المهربة إلى الخارج؛ أفاد حواس بأن مصر ستستعيد في يونيو المقبل مجموعة من القطع الأثرية التي يصفها الأثريون بـ"الرائعة"؛ موجودة حالياً في المبنى الإداري للأمن الداخلي الأميركي بمنطقة لونغ آيلاند، في ضواحي مدينة نيويورك، ويزيد عمرها على 2300 سنة.
وقال إنه التقى مسئولين في الأمن الداخلي بنيويورك، خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، وقدم لهم تقريراً مفصلاً عن هذه القطع التي سرقت وأُخرجت من مصر بطريقة غير شرعية. وأشار إلى أنها تضم مجموعة كبيرة من التوابيت المصرية القديمة الملونة والمزينة بالنقوش، بالإضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية والعملات والقطع الفنية التي ترجع إلى نحو 300 عام ق.م.
هذا، ومن المقرر أن يعود حواس إلى القاهرة من الولايات المتحدة، وبصحبته التابوت "إيمسي" الذي يعود لأحد نبلاء الأسرة الحادية والعشرين الفرعونية، وكان قد خرج من مصر بصورة غير شرعية. وسيودع التابوت في المتحف المصري.
وأوضح حواس أن التابوت وصل إلى أميركا مشحوناً من إسبانيا على أنه "منتجات زراعية"، باسم أحد المواطنين الإسبان؛ لكن الأخير عجز عن إثبات ملكيته له. وعليه حكم القضاء الأميركي بتسليم التابوت إلى مصر، وانسحب الإسباني من القضية.