[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يبدأ د. أحمد الطيب -شيخ الأزهر الجديد- اليوم عمله رسمياً بمقر مشيخة الأزهر بمنطقة الدرّاسة، خَلَفاً للإمام الأكبر الراحل د. محمد سيد طنطاوي.
فيما توجّه د. علي جمعة -مفتى الجمهورية- إلى جامعة الأزهر صباح أمس، ليكون أول المهنّئين للطيب؛ مؤكداً -في تصريحه عقب الزيارة- أن المؤسسة الدينية في مصر بجميع قطاعاتها تعمل على قلب رجل واحد، من أجل غاية واحدة هي الحفاظ على المصالح العليا للدين والوطن، وخدمة الإسلام والمسلمين؛ موضحاً أن التعاون والتنسيق التام قائم بين كل المؤسسات الدينية في مصر من أجل نشر منهج الوسطية والاعتدال والسلم والأمان الاجتماعي في جميع ربوع الأرض؛ كما وصف اختيار الرئيس مبارك للطيب بـ"القرار الحكيم"؛ حسب ما أفادت جريدة المصري اليوم.
وفي الوقت الذي رحّب فيه مشايخ الطرق الصوفية باختيار الطيب لتولّي منصب شيخ الأزهر، وأعلنوا اعتزامهم تنظيم احتفال كبير بهذه المناسبة للاحتفاء بـ"الابن البار"؛ اعتبر شباب جماعة الإخوان المسلمين تولّي الطيب هذا المنصب بمثابة "تغيير للأسوأ" واستمراراً لتنفيذ سياسات النظام التي كان ينفّذها الطيب خلال رئاسته جامعة الأزهر، واسترجع الطلاب ذكرياتهم، التي وصفوها بـ"السيئة"، مع رئيس جامعة الأزهر السابق.
فيما كان أول قرار اتخذه د. أحمد الطيب كشيخ للأزهر؛ هو منع تهنئته في إعلانات الصحف والمجلات، وتصريحه بأنه ليس قريباً من السلطة، وأيضاً ليس ضد الإخوان؛ ولكنه يعارض تصرفات تستغل الإسلام والأزهر لترويج أمور أخرى، وقال إنه قرر أن يطلق لحيته ويرتدي الزي الأزهري حسب العرف والتقاليد- حسب ما ذكره موقع العربية نت.
كما شدد على أن الخطاب الديني يحتاج إلى تنقية، وأنه يبيح الصلاة بمساجد بها قبور وأضرحة مثل مسجد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وأنه يأمل في إعادة مكانة الأزهر ودوره كأعلى مرجعية للمسلمين، مطالباً بدعم الأزهر مادياً ومعنوياً، وأنه سيبذل قصارى جهده في لمّ شمل المسلمين من شيعة وسنة، وأيضاً العمل على الوحدة الوطنية في مصر، ووحدة المسلمين خارجها؛ كما أكد أن لقاءاته بالبابا شنودة ستكون للود والتآخي وترسيخ معنى المواطنة.