[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] صرَّح د. أحمد الطيب لدى دخوله مقر مشيخة الأزهر أمس أنه "لا تعارُض مطلقاً بين منصب شيخ الأزهر وانتمائي للحزب الوطني"، كما أكد شيخ الأزهر وعضو المكتب السياسي بالحزب الوطني، أنه لا ينوي مُطلقا الاستقالة من منصبه في الحزب؛ لأنه لا تعارُض مُطلقاً بين المنصبين، حسبما أفادت جريدة المصري اليوم.
وقال الطيب في أول أيام توليه مهام الإمام الأكبر شيخ الأزهر: لا أرى علاقة مطلقاً بين أن يكون الفرد شيخاً للأزهر وبين انتمائه للحزب الوطني وعضويته في المكتب السياسي بالحزب؛ لأن المطلوب أن يعمل من يتولى منصب شيخ الأزهر لمصلحة الأزهر، وليس مطلوباً منه مطلقاً أو في أي مؤسسة أخرى بالدولة أن يعارض النظام.
وأضاف الطيب، في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر المشيخة: الأزهر مؤسسة أكاديمية بحتة وصرفة، ونحن نعمل في هذا الإطار، ونسعى للتطوير دائماً، ولا تعارض بين منصب شيخ الأزهر والانتماء للحزب الوطني.
وأوضح الطيب في حضور د. محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، و د. محمد واصل، وكيل الأزهر، وقيادات الأزهر، أنه سيعيد النظر مرة أخرى في إمكانية تدريس المذاهب الفقهية مرة أخرى في معاهد الأزهر، وقال: سنفتح ملف التعليم بشكل شامل وكامل، وليس فقط من أجل مادة الفقه، وإنما في كل المواد والمناهج التي يدرسها طالب الأزهر؛ لأن تطوير المناهج ضرورة ملحّة.
وأشار الطيب إلى أن أهم الأمور التي ينوي التركيز عليها خلال الفترة المقبلة الحفاظ على المكاسب التي حققها الأزهر في عهد الإمام الأكبر الراحل د. محمد سيد طنطاوي.
وفي أول حوار له بعد توليه منصب شيخ الأزهر ردّ د. أحمد الطيب -في تصريحات للعربية.نت- على الملاحظات التي أثيرت خلال الأيام الماضية حول ظهوره من دون لحية مرتدياً "البدلة" ورابطة العنق خلال رئاسته لجامعة الأزهر فقال إنه سيُطلق لحيته "لأنه جرى العرف على أن شيخ الأزهر له لحية، وهو شيء مطلوب، كما أنه مطلوب أيضاً ارتداء الزي الأزهري، وإن كنت أرى أنه ليس واجباً أو فرضاً ولا حراماً إذا ارتديت الزي الإفرنجي، لكن ذلك سيصدم الشعور العام، والشرع يحترم ويقدّر الشعور العام، ويستاء من الخروج على الذوق العام، فالمسألة ليست حلالاً أو حراماً بقدر ما هي عُرف، والعُرف مقدر في الشريعة.
وجرت التقاليد أن يكون شيخ الأزهر ملتحياً ومرتدياً العمامة البيضاء حول طاقية حمراء، والجبة والقفطان، وهو ما يُعرف بالزيّ الأزهري.
وكان الرئيس مبارك قد أصدر منذ عدة أيام قرار تعيين د. أحمد الطيب لمنصب شيخ الأزهر، خلفاً للإمام الراحل د. محمد سيد طنطاوي، رحمه الله.