[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أكد الداعية الإسلامي عمرو خالد أن تواجده في بريطانيا أتاح له فرصة لممارسة عمله الدعوي بمنتهى الحرية والقوة في المساجد وفي القاعات وفي البيوت وبين الجاليات.
متفائل رغم كل شيء
وكشف في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء أنه متفائل بشدة بشأن المستقبل ليس لمصر فقط وإنما للعالم العربي، إلا أنه أوضح أن أكثر ما يخيفه على مصر هو عدم استثمار طاقات الشباب الاستثمار الأفضل وعدم المشاركة بقوة في إصلاح بلادهم.
العمل التطوعي يحمي من التطرف
وأضاف: "إذا أدخلنا الشباب في معادلة الإصلاح والعمل الخيري والتطوعي سنكون قد تمكنّا من حماية هؤلاء الشباب من الانحراف السلوكي ومن التطرف، وفي الوقت نفسه نكون قد أضفنا عنصراً جديداً وقوياً إلى هذه المعادلة وهو الشباب ليشارك في حل مشكلات بلادنا المستعصية".
الشعب متدين في السراء والضراء
كما شدد على أن الشعب المصري بطبيعته شعب متدين، وبالتالي فإن الظروف الاقتصادية والاجتماعية سواء كانت سلبية أم إيجابية لا تزيد الشعب المصري إلا إيمانا وتدينا؛ وليس ذلك لأنه لا يتأثر بتلك الأمور ولكن لأن جذور التدين عند الشعب المصري عميقة وراسخة.
"مجددون" يجمع بين الرسالة والترفيه
وحول ما حققه برنامجه "مجددون" حتى الآن بعد أن انقضت تقريبا نصف حلقاته، قال: "يقدم البرنامج فكراً جديداً في العمل الخيري والتطوعي، لكنه أيضا يقدم ذلك في شكل مميز وجذاب يعرض على الشاشات كأول عمل رسالي في قالب "تليفزيون واقع" شيق وجذاب، وبالتالي فإن هذا في حد ذاته تمكن من كسر حاجز عند أصحاب رسالة الإصلاح وهو تقديم أعمالهم في صورة شيقة وجذابة".
وأضاف: "أستطيع أن أقول إن برنامج "مجددون" تمكّن من تحقيق المعادلة الصعبة بين تقديم برنامج ترفيهي وجذاب ورسالة خير وإصلاح في برنامج واحد، ثم إن هؤلاء الشباب المجددين الـ16 المنتمين إلى 9 دول عربية بدأوا يظهرون في بلادهم كنماذج متميزة يقتدي بها كثير من الشباب في العمل الخيري والتطوعي والنجاح في الحياة".
فائدة الابتلاء
وحول المشكلات التي يتعرض لها الدعاة قال: "كل صاحب رسالة يعيش بين البشر يتعرض لمعوقات تواجه رسالته، ولو نظرنا بشكل أعمق لوجدنا أن هذه المعوقات تفيد الرسالة وتعطيها مذاقها، فلو أن كل نبي جاء لقومه فآمنوا به أين ستكون القصة وأين ستكون الدروس المستفادة".
عمرو خالد دوت نت
وعن تفسيره للإقبال الكبير من الشباب على موقعه الإلكتروني، قال: "بفضل الله موقع عمرو خالد دوت نت صنف أثناء 2009 ضمن أفضل 500 موقع في العالم، وفقاً لترتيب موقع أليكسا.
والموقع ينافس على المركز الأول ضمن المواقع الشخصية عالميا مع "أوبرا وينفري" فأحيانا نسبقها وأحيانا تسبقنا، وأعتقد أيضا أننا أعطينا للشباب على هذا الموقع مساحات ضخمة ليعبِّروا عن أفكارهم وأحلامهم وأنشطتهم في ضوء احترام الآخرين، خاصة أنني أتفاعل معهم يوميا وأسبوعيا سواء برسائل فيديو مخصوصة للموقع أو باتصالات مباشرة مني وكلمات يومية أوجهها لهم، فقد صار موقع عمرو خالد دوت نت يمتلك دفء الأخوة والنشاط الذي يجمعنا مع الشباب".