:::: همس الجوارى::::::

نداء قديم يرن فى اذنه يذكره دائماً بترانيم الراهبات وضحكات المومسات ..
حياة عاشها كما لم يعشها اخرون او هكذا يراها .. يختزلها فى حكاية او حدوته بسيطة ينسج حولها شىء من الاساطير وهو يتغنى بها كـ انشودة الحياة والخلود ...
يتغير وجه الف مرة فى اليوم .. فهو يملك ملامح بلاستيكية تجعله قادرا على امتصاص الصدمات بقوة ، وكثيرا ما يسخر من نفسه فـ لايزال غرا .. يضع ثقته الكاملة لـ تدعسها اقدام العابثات .. فـ يعاود الضحك ويطفىء ظمائه بكأس وقنينة قرمزية او شرابه المفضل الذى لا يسكره وإنما يفتح شهيته لـ تناول اللحوم الحمراء ، وجبته الرئيسية التى يفضلها صغيرة نصف نيئة ولا يشبع منها .. فكلما استوت وظهر شوائها يتقزز منها ، ويلقى بها لمن تبعه او يسير على نهجه ...
يعاوده نداء الجوارى .. يستمع اليه بدون انصات هذه المرة .. تعود الطعن والضربات الخلفية فـ اصبح عديم الثقة .. وينصب فخه الكلامى يغزله بـ مداد متوارى لـ جس النبض .. فتنقض الجارية بـ غباء تظن انه سقط ، لاتدرى انه اكلها نيئة ونشر عظامها قبل أن تفعلها .. وترن ضحكته شامتة ساخرة .. فـ قد كسب رهانه ، وكشف قناعها ..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

» إعادة زمن "الجوارى" و"العبيد" أفضل حل لأزمة العنوسة