[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يعود الفضل في تأسيس الحرم الإبراهيمي إلى العصر الأموي الذين قاموا بتأسيسيه في مدينة الخليل، وكان ملكاً للمسلمين حتى حدثت نكسة 1976، فانتقلت الملكية قسراً للمستوطنين اليهود المتطرفين، الذين تذرّعت الشرطة الإسرائيلية بوجودهم لحراسة الحرم، ومنع المسلمين من دخوله؛ منعاً من حدوث احتكاكات بينهم وبين المسلمين، والغريب أن اليهود بدأوا في إقامة طقوسهم اليهودية به رغم أنه لا يحوي أي أثر يهودي.
تم بناء ذلك الحرم على يد سيدنا إبراهيم عليه السلام في الماضي السحيق وتعرض للهدم والبناء أكثر من مرة حتى انتهى إلى شكله الحالي بعد الفتح الإسلامي، إلا أنه تحول لكنيسة بعدما سقطت القدس في يد الصليبيين إلى أن استعاده الناصر صلاح الدين عام 587 ه .
لماذا يقدّس المسلمون الحرم الإبراهيمي
الأسباب التي تجعل من الحرم الإبراهيمي مكاناً مقدّساً لدى المسلمين أسباب كثيرة: أهمها أنه يعتبر المسجد الرابع بعد المسجد المكي، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى. كما أنه يضم أضرحة الأنبياء من إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام وزوجاتهم سارة ورفقة ولائقة وإيليا المدفونات أسفل الحرم الإبراهيمي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعض الروايات تقول أيضاً إن الرسول صلّى الله عليه وسلم قد صلّى في الحرم الإبراهيمي ليلة الإسراء، كما جاء في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه: "لما أُسْرِي بِي إلى بيت المقدس مر بي جبريل على قبر إبراهيم، فقال: انزل فصلِّ ركعتين؛ فإن هنا قبر أبيك إبراهيم، ثم مر بي على بيت لحم وقال: انزل فصلِّ ركعتين؛ فإن هنا وُلِد أخوك عيسى، ثم أتى بي إلى الصخرة".
الانتهاكات التي تعرَّض لها الحرم الإبراهيمي إن واحدة من أعنف وأكثر الانتهاكات شراسة التي تعرض لها الحرم الإبراهيمي تلك التي قام بها اليهودي الطبيب باروخ جولدشتاين عندما اقتحم المسجد في صلاة الفجر وقام بإطلاق النيران على المصلين في شهر رمضان من العام 1994 فاستشهد على إثر ذلك أكثر من 30 مسلماً.
كما تعرض الحرم للحرق في أكثر من مرة ودائما ما كانت تتميز ردود أفعال الأهالي العرب بالعنف الشديد تجاه قوات الاحتلال، وبالتالي كان يُغلق الحرم في أغلب الأحيان، فبعد مذبحة باروخ جولدشتاين تم إغلاق الحرم لمدة 9 أشهر كاملة.
جدير بالذكر أن باروخ جولدشتاين لم يقدم إلى المحاكمة من قِبَل الحكومة الإسرائيلية.