[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عبر د. أحمد نظيف رئيس الوزراء عن تعجبه الشديد واندهاشه بعدما سمع عن أزمة رواتب عمال مراكز معلومات التنمية المحلية، والمعتصمين على الأرصفة أمام البرلمان منذ أيام.
وقال اللواء عبد السلام المحجوب -وزير التنمية المحلية- إن رئيس الوزراء عند عرض الأمر عليه صباح أمس (الأربعاء) علّق مندهشاً "مش ممكن! معقولة؟؟، مافيش حد في الدولة بياخد 100 جنيه، ما ينفعش".
واعترف المحجوب بضآلة رواتب هؤلاء العمال، ووعد بأن هناك إجراءات تتم حاليا ستعمل على حل الأزمة، بينما لم يُفصح عن التفاصيل، جاء ذلك خلال اجتماع لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب أمس.
في الوقت نفسه عقّب نواب المجلس على تصريح نظيف قائلين: "ليه هو مش دريان باللي بيحصل؟!".
وقد اشترطت لجنة القوى العاملة والهجرة أن تمريرها للموازنة العامة للدولة الجديدة التي تناقش خلال أيام بالمجلس يرتبط بتسوية الحكومة لأوضاع الـ32 ألف عامل بمراكز معلومات التنمية المحلية المعتصمين على أرصفة البرلمان منذ أيام.
وقاد حسين مجاور -رئيس اللجنة ورئيس اتحاد العمال- حشداً للنواب للانقلاب علي الموازنة، وتعطيلها تحت القبة، وقال في اجتماع أمس: "أقسم بالله ما هتمشي الموازنة إلا لما ندبّر الموارد للشباب دول".
وقد وافقه نواب الأغلبية والمعارضة بالتصفيق، وهم يتصايحون: "الله ينور عليك.. مش هنوافق".
وأكد مجاور: "حرام بقى ندوس عليهم بعد 9 سنين تدريب، ولو الواحد فيهم مات مش هيلاقي اللي يكفّنه".
كما طالب وزيري المالية والتنمية المحلية بسرعة وضع النقاط على الحروف لتفادي هذه الأزمة مع البرلمان، وأعطى مهلة 15 يوماً فقط للحكومة لإيجاد الحل، قبل رفع تقريره لرئيس المجلس، على أن يتم إعطاء تعليمات للمحافظين بالتجاوز عن مدة أيام الاعتصام لهؤلاء العمال وعدم خصمها من الراتب، وعلى أن تشمل حلول أزمتهم عمل عقود مؤقتة وتأمين صحي ورعاية اجتماعية أسوة بالعقود الدائمة.
في السياق ذاته هدّد شباب مراكز المعلومات المعتصمون أمام مجلس الشعب بالإضراب الجماعي عن الطعام في حالة استمرار تجاهل الحكومة لمطالبهم بالتعيين، وانتقد المعتصمون تعامل وزارة التنمية المحلية مع الأزمة، متهمين المسئولين بالتخلي عن وعودهم السابقة في حل مشكلتهم، مطالبين بزيادة رواتبهم التي لم تتغير منذ مارس 2002 فضلا عن توفير مظلة تأمين صحي واجتماعي لهم، وصرف رواتبهم المتوقفة منذ 3 شهور.