بالله عليكم في حد يملك عقل راجح يرفض عرض زي ده !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه الا الله وحده تحمّل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته.

وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم.

فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره فكل من أعرض عن عبودية الله

وطاعته ومحبته بلي بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته، قال تعالى: " وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ " [ الزخرف 36]

( من كتاب الفوائد لابن القيم رحمه الله ص 84)


قال سفيان بن عيينة لا تأتون بمثل مشهور للعرب الا جئتكم به من القرآن فقال له قائل فأين في القرآن اعط أخاك تمرة

فان لم يقبل فاعطه جمرة فقال في قوله

( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً .. الآية )

الجاهل يشكو الله إلى الناس ، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه ، فإنه لو عرف ربه لما شكاه ، ولو عرف الناس لما شكا إليهم .

ورأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وضرورته، فقال: يا هذا، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك

إخواني الأعزاء إن الله يدعونا ليحمل عنا هموم الدنيا ويزيح عن صدورنا هذه الهموم والمقابل لذلك القرب من الله

بالله عليكم في حد يملك عقل راجح يرفض عرض زي ده

طول عمرنا بنعمل الذنوب ونخطأ ونقصر ونقول ده ربنا غفور رحيم وربنا عالم بالحال وبالهموم الي عندي وبتخليني

أضعف واسقط في المعصية طيب خلاص اعتبر انه ده انتهى

فين هي همومك المال ، النساء، الأبناء، الجاه، الطاعة، المنصب، الناس، هموم الناس،

شوف اي هم ييجي في بالك قول عليه ولا يهمك واعتبره ولا كأنه موجود

عارف ليه لأنك وبكل بساطة الي هيشيل عنك الهموم دي الي خلقك وخلق الكون وخلق كل شيء

مش كده وبس يا أخي ده هو الي بيعرض عليك انه يشيل عنك الهموم دي كلها

فكر كويس يا اخي اما تصحى من النوم وتقول الحمد لله الذي أحيانا بعدما اماتنا وإليه النشور

وتقوم بعدها لا بقلك ما تروحش الشغل ولا ما تسلمش على الناس ولا ما تمارس حياتك بكل بساطة كل الي انا بطلبه

منك انك اول ما تقوم من النوم تطلب من ربنا انه يكون رضاه عنك هو همك الوحيد واتخيل معاي بالله عليك اما كل

الهموم الي تاعباك ومنكدة عليك ومخلياك عايش في عزلة فجأة كده تروح وأيه كمان ده أنت هتلاقي الي يتكفل بكل

الهموم دي ومش اي حد يا أخوتي انه الله عز وجل الذي يدبر الأمر من فوق سبع سماوات

فمن انت حتى يعظُم على الله تدبير امرك والتكفل به ؟!

اخي واختي انا لا اطلب منكم التواكل والقعود عن العمل انا قلت في الاول أن حياتنا مش هتوقف ولا نعيش في عزلة

كل الي هنعمله في حياتنا من تغيير هو وباختصار

أي شيء أعمله أخلي عندي قاعدة بتلازمني وهي (ما أفعله أيُرضي الله ورسوله أم لا) فقط إن كان يرُضي الله

ورسوله أفعله وإن كان غير ذلك فانصرف عن هذا الأمر

يلا بينا وكفاية هموم وتعب وقلق وخوف على الدنيا وعلى المال والمنصاب والأولاد والجاه والنساء واي شيء

أرمي ده كله ورا ظهرك وخلي همك الوحيد هو رضا الله عنك ورب العرش العظيم هو الي هيتكفل بكل همومك

وما تقوليش ما قدرتش ومش قادر احاول او اني حاولت وماعرفتش

يا اخي توكل على الله

الي خلاك تحاول انك تحل همومك يبقى مش هتقدر تقرب من الله

حاول بالله عليك واطلب العون من الله

وانت ساجد بين يدي الله قول اللهم اجعل همي الوحيد هو رضاك عني واكفني هموم الدنيا وأجعلني من عبادك المُخلصين

أخي في الله عرفنا كيف نتخلص من هموم الدنيا وبكل بساطة وبطلب من الله سبحانه وتعالى

ولكن كيف نجعل من رضا الله هو كل همنا وكل ما يشغلنا إنه ليس بالأمر السهل في البداية يا اخوتي

قال الله عز وجل {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}

تُرى كم مرة قرأنا فيها هذه الآية ومرت علينا ولم ندرك المعنى الكبير من وراءها أن خلق الإنسان نفسه ابتلاء

أحبتي في الله لا أنوي أن أُطيل عليكم ولكني ما وجدت اختصار لكي نصل إلى هذا الأمر ألا وهو أن يكون رضا الله هو

همنا الوحيد إلا الرضا والحياء والجد في العمل

نشرح على عجلة فالرضا بأمر الله هو قمة الانقياد لامر الله وعندما يطلع الله على قلبك فيجد أنك مؤمن بقضاء الله وقدره راضي عنه أعلم انك في الطريق الصحيح

الحياء احبتي في الله أنعم الله علينا به جميعاً ما أعظم هذا الركن من الإسلام ان تستحي ان يراك الله حيث نهاك وأن لا يراك حيث أمرك هذا باختصار وجيز لمعنى الحياء

الجد في العمل بكل بساطة لا يمكن أن نصل إلى رضا الله علينا بمجرد المحاولة فإنه من المؤكد هتقابلك الكثير من المعوقات ولكن العزيمة والجد في طلب رضا الله أكيد ربنا مش هيسيبك وهتوصل في النهاية إلى مبتغاك

وفي شيء كمان عايز اضيفه يا أخوتي

إن الله غيور بمعنى أن يطلع على قلبك فيجد فيه محبة غيره

احزر يا اخي وانتبه من ذلك فأمر رضا الله ليس بالامر الهين ولكنه يحتاج الى العزيمة والقوة والثبات في طلب رضا الله

أحزر أن يطلع الله على قلبك ويجد فيه رجاءا لغيره وحبا لغيره وطلبا من غيره

اغتنم الفرصة اخي فلعل فرصة لا تعود فلعل فرصة لا تعود

وفي النهاية يا اخوتي في الله فقد قال عز وجل لحبيبه سيد الخلق سيدنا محمد صلى لله عليه وسلم

{إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهوأعلم بالمهتدين}

صدق الله العظيم
[/size]
بارك الله لي ولكم وابعد عنا الرياء وان نفعل شيئا لا نقصد به إلا وجه الله

جزاكم الله خير إنشاء الله وهدانا وهداكم لحب الله وطلب رضاه وان يكون مبتغانا الوحيد هو رضاه علينا

جزاكم الله خيرا يا اخوتي

جزاكي الله خيرا هند

وجزاكي الله خيرا حبيبه على الإفادة

أن أسف لو كنت اخطأت أو سهوت ولكن بما أنك عندك دليل فأنا ما اقدرش اجادلك مع اني

اعرف بعد الأدلة التي تجيز قول صدق الله العظيم عقب قراءة القرآن لأنه بذلك أنت بتصدق حديث

الملك الجبار وتصدق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صدق فيما بلغ عن رب العزة

ولكننا مش عايزين نفتح حوار يبعدنا عن الموضوع اصلا وانا اسف لو كنت سهيت او اخطأت

وجل من لا يسهو