[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قدّم الكاتب والمحاضر أشرف شاهين في ندوته "أنقذ
نفسك" عدة طرق للتخلّص من عيوبنا وأخطائنا، مشيراً إلى أن هذه الحياة
القصيرة تحتاج منا الكثير من الجهد؛ للتغلّب على متاعبنا، وقد أقيمت ندوته
بساقية الصاوي السبت الماضي.
وأشار شاهين إلى أنه كي نتخلّص من عيوبنا وأخطائنا يجب أن يُدرك كل شخص
منا أنه بحاجة إلى أن يتخلّص من هذه العيوب، وهذا يتطلّب أن نكون صرحاء مع
أنفسنا صادقين معها في تحديد عيوبها بدقة، ثم يأتي بعد ذلك الإحساس بالألم
عند الوقوع في هذه الأخطاء، ثم تأتي الرغبة في التخلّص منها.
وأوضح أنه في هذه اللحظة يجب أن يأخذ الفرد قراراً حاسماً بالإقلاع عن
هذه العيوب من خلال الارتباط مع مجموعة من الزملاء أو الأصدقاء والأقارب؛
حيث إن العمل الجماعي من الصعب أن يفشل، ثم يجب أن يقوم الفرد بإجبار نفسه
على الإقلاع عن هذه العيوب؛ حيث أثبتت الدراسات أن دخول المتزوّجين تزداد
بمقدار الضعف عن غير المتزوّجين؛ حيث إنهم يُجبرون أنفسهم على العمل أكثر
من غيرهم من غير المتزوّجين؛ لأنهم يحملون مسئولية أسرة كاملة.
وأكد أنه يجب أن يقوم الفرد بعد ذلك بتحديد مَواطِن القوة، وينظر إلى
كل ما هو إيجابي في شخصيته من أجل أن يقوم بإحلال الإيجابيات مكان
السلبيات، وهنا لا بد أن تتوافر لدى الفرد الثقة الكاملة في قدرته على
التغلّب على أخطائه، ثم يقوم بتحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية،
حيث إن أفكار الفرد تصطبغ بها حياته؛ فإذا كانت سلبية سيرى الحياة قاتمة،
وإذا كانت إيجابية ستكون الحياة مشرقة، وأوضح أننا لا بد أن نتخلّص من
الأفكار السيئة واحدة تلو الأخرى ولو عن طريق التكلّف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أقيمت الندوة بساقية الصاوي
وأكد
أنه في الخطوات التالية يجب أن يقوم الفرد بتحديد نقاط الضعف التي من
الممكن أن تقوده إلى الخطأ، ومن هنا تحدث معركة الإنسان مع نفسه، والشخص
الذكي من يُحدد بدقة نقاط ضعفه كي يستطيع مواجهتها، ثم يجب أن يتابع الفرد
قصص النجاح للزملاء والأصدقاء والأقارب ومحاولة الاستفادة منها، وتأتي آخر
خُطوة وهي تتعلّق بالتحرّك للتخلّص من العيوب؛ حيث إن الحياة بُنيت على
الحركة، ولا بد من اتخاذ من الوسائل ما يُجبرنا على الحركة؛ من أجل
التغيير وتحسين وتطوير قدراتنا.
كما حذّر "شاهين" من بعض الأخطار التي من الممكن أن تضيع حياة الفرد
بسببها؛ مثلاً مَن لم يُحدد هدفه ولا يدري ماذا يريد في حياته، يكون عُرضة
للفشل، وهناك من ضاعت حياته؛ لأنه شتت نفسه في كثير من الأعمال التي لم
يُحدد هدفه عند قيامه بها.
وأوضح أن النظرة الإيجابية المنصفة للأمور من خلال سعة الأفق في إصدار
الأحكام، والنظر بشيء من الروية أثناء تقدير الأمور؛ يقي الفرد من الوقوع
في الخطأ، مؤكداً أننا بحاجة أكثر سعة للأمور، وبحاجة أيضاً إلى التفاؤل
والهدوء في التعامل مع كل أمور الحياة، والاهتمام بالإيجابيات أكثر من
السلبيات، والاهتمام بالأفكار الإيجابية؛ لأن كأس الفِكر يصبّ في كأس
العمل الذي يصبّ في كأس النتائج التي تصبّ في كأس الحياة بشكل عام.