أعلنت بريطانيا الخميس إغلاق مجالها الجوي بشكل تام نتيجة لامتداد غيمة
ضخمة من الغبار البركاني الناتج عن ثورة بركان في آيسلندا، الأمر الذي
ترتب عليه إرباك حركة الملاحة الجوية في منطقة شمال أوروبا.
وتسبب
الغبار البركاني في تأجيل العديد من الرحلات المتجهة من أوروبا إلى
الولايات المتحدة الأمريكية وفقاً لما ذكرته سلطة الطيران الفيدرالي. فقد
أصدرت سلطة الطيران المدني البريطانية أوامرها بعدم تحليق أي طائرة من
مطاراتها بين الساعة الواحدة والسابعة مساء بحسب توقيت جرينتش؛ نظراً
للمخاطر التي تشكّلها غيمة الغبار البركاني.
وأشارت السلطة إلى أن
تمديد العمل بقرار وقف حركة الملاحة الجوية يعتمد على حركة غيمة الغبار
البركاني. وقالت المتحدثة باسم سلطة الطيران الفيدرالي، لورا براون،
الأربعاء: "لقد تأجلت العديد من الرحلات التي تمر في سماء آيسلندا بسبب
البركان".
وفي النرويج قالت سلطة الطيران "آفينور" AVINOR إنها
أغلقت المجال الجوي في شمال البلاد، مساء الأربعاء؛ بسبب البركان
الآيسلندي، وأوضحت أن حظر الطيران شمل منطقة "تروندهايم" وحتى شمال
البلاد. وفي أيرلندا أعلنت سلطة الطيران المدني كذلك حظر تحليق جزئي في
سماء البلاد بسبب الغيمة ذاتها. وفي وقت سابق تم إلغاء الرحلات المقررة من
بريطانيا والنرويج والسويد وأيرلندا، فيما أعلنت عدة شركات طيران، بما
فيها طيران الإمارات إلغاء رحلاتها المقررة من وإلى مطار هيثرو.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مسافر ينتظر داخل صالة مطار بلفاست التي هجرها الركاب
وصباح
الخميس بدأت بريطانيا بحظر الطيران في شمالي اسكتلندا، وشمل مطارات أبردين
وأدينبره وجلاسجو، حيث تم إغلاقها تماماً، في حين علقت رحلات من مطارات
وسط بريطانيا، ومن بينها مطارا هيثرو وغيتويك. فقد أعلنت سلطة مطار هيثرو
عن إلغاء 150 رحلة، في حين ألغت سلطة مطار غيتويك 108 رحلات قادمة
ومغادرة، غير أنها أبقت المطار مفتوحاً.
كذلك تم إغلاق مطار
نيوكاسل في شمال إنجلترا حتى إشعار آخر، وتم إلغاء جميع الرحلات المغادرة
والقادمة بحسب المتحدث باسم المطار. وجاء في بيان نشر على موقع مطار
هيثرو: "أدرجت سلطة الطيران الوطني قيوداً على المجال الجوي البريطاني هذا
الصباح (الخميس) نتيجة الغبار الناجم عن ثورة بركان آيسلندي، وينتشر في
سماء بريطانيا". وأضاف البيان: "على المسافرين الذين ينوون السفر اليوم أن
يتصلوا بشركات السفر للمزيد من المعلومات، وعليهم أن يتوقعوا مزيداً من
العوائق خلال الساعات القليلة القادمة".
يشار إلى أن السلطات في
آيسلندا كانت قد أجّلت في وقت سابق المئات من الأشخاص إثر ثوران بركان تحت
منطقة متجمدة في جنوب البلاد. ويشار إلى أنها المرة الأولى التي يثور فيها
بركان في منطقة "إيفجا فجالا جوكول" منذ عام 1821، أي منذ قرابة قرنين.
وتقع المنطقة على بعد 160 كيلومتراً شرقي العاصمة ريكيافيك. ولم تسجل
وكالة الحماية المدنية في البلاد وقوع إصابات أو خسائر حتى اللحظة، إلا أن
فورة البركان تسببت في ذوبان ثلوج المنطقة المتجمدة مما تسبب في غرق
المناطق المحيطة.